دعاء

[ معاملة الناس ]

قال ابن تيمية-رحمه الله- : والسعادة في معاملة الخلق: أن تعاملهم لله، فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله، وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم، وتكف عن ظلمهم خوفاً من الله لا منهم.

مجموع الفتاوى 1/51.

‏"طُوبى لعبدٍ عَكَفَ بقلبه وجوارحه على كلام ربِّه، ويتلوه حقّ تلاوته، وهَجَرَ كلّ سببٍ يمنع من وصاله، ويحول بينه وبين التلذذ بآياته".

-فطوبى له، طوبى له فوالله ذاك هو المغنم.

أول سبب من أسباب انهمار العطاءات؛ كثرة الاستغفار!

قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.

‏"الأيام التي تحافظ فيها على الصلوات الخمس، وتقرأ القرآن، وتذكر الله، وتبتعد عن المعاصي:
تشعر فيها بالطمأنينة، وترى فيها التوفيق وتيسير الأمور وراحة البال.
والأيام التي تعصي الله فيها وتفرط بالصلاة وتبتعد عن القرآن:
تشعر فيها بالضيق والهموم، وتتعسر أمورك، وتحصل لك مشاكل كثيرة".

‏"الأذكار علاج لجميع المشاكل، وقد كان النبيﷺ يعالج مشاكل الصحابة بالأذكار ويوصيهم بكثرة ذكر الله.
في الأذكار أسرار لا يمكن أن نحيط بها، وهي سبب للقوة والرزق والتوفيق وتيسير الأمور ودفع البلاء وزيادة النعم والشفاء.
فأكثر من ذكر الله خصوصاً في أوقات الابتلاء والشدة والضيق".

‏«من كثرُت همومه أقعدتُه عن السير، فلذا كان أول ما يُستعان به على ارتقاء الهمّة هو التخفف من المُلهيات، والتزود من المعالي بالترفّع عن السفاسف، إكثارُ اللهج بالذكر، وسلوك السبل الموصلة إلى الله، من دعاءٍ وتوكلٍ وحُسن إنابة»

سلوا الله المعونة والتوفيق والسداد.