على طريق النسيان ..

عاشق البنفسج





شكرا

من أصعب الاختبارات التي يمر بها شخصين في علاقتهما


أن يتقبل الآخر في اللحظة التي يستيقظ فيها من نومه

بمظهره و مزاجه و أسلوبه و طباعه


إذا تخطيت هذه اللحظة بنجاح .. أعدك أن يمر معظم يومك بسلام ..


بالأخص

بعد ليلة قلقة لم ينم فيها جيداً

هذا الخريف الممتد ..


منذ عامين - ربما أكثر -


حول أغصاني إلى أعواد قابلة للكسر ..


لكن من يجرؤ على كسري .. سواكَ


ليس لأنه يحق لكَ .. لكن لأنك تملك هذا القدر من التأثير


و إن لم تعمَد إلى ذلك ..


و لم تترصد لفعل ذلك


إنه أنــــــا


أنا التي - عاش من تذكرك يا أم الرجال -



أنا التي شرعت كل أبوابي .. كي تحتلّني بسلام و استسلام تام


حتى حين فكرت بمقاومة جيش مشاعرك الجرّار ..


كل جنودك .. أشهروا في وجهي حديث عينيك ..


فكان خضوعي محتماً .. مرحباً بكَ

كشعبٍ رفع راية الولاء .. لسلطانٍ عادل ..

لا أنفض عن ثوب مشاعري


إلا ما يشوه وردِيّته


قلّما تحظى بثوب شعور تستر به عري ذاتك


دون أن تمزقه خيبات الظن ..


لكن ..

بعض الإخفاقات .. ينسلّ بسببها خيط وصل حميم


ربما كان يصل بك إلى حالة من الأمان .. الهدوء .. الانتماء


فهل أمزق ثوبي .. لأن خيطاً سَلّته الظروف ..


إنه ليس ثوباً نحصل عليه من سوق المشاعر المزيفة ..


و لا رداءً يأتي حسب مطالبنا و احتياجاتنا ليأتي مفصلاً على مقاييس يتمّ رفعها ..



إن لكيميائية الشعور و تزامن الإحساس و توافق النفوس .. قدرة فائقة لا يمكن تفسيرها


إذا جمعت قلبين و روحين و عقلين


ربما يعجز حتى الطرفين المعنيين عن حلّ هذه المعادلة .. و التلاعب بالنتائج أو تغييرها



قدرتكَ على أن تشعر بأنكَ ( حيث يجب ) تجربة لا يمكن أن تتكرر في حياتك مرتين ..


الاستحالة أن تتحقق أكثر من مرتين ..



فإن كان ثوب مشاعركَ تعرض للاهتراء أو للتمزيق بفعل الظروف القاهرة


لا تخلعه

رممه و ضع بعض رقع الصبر و الوفاء و الرضا بالقدر .. عليه


لن تبدو جميلاً جداً بثوبكَ المرقع الرثّ الحزين ..


لكنك تبدو به أكثر صدقاً و واقعية و استقراراً ..


حتى لو داهمتك عواصف و أعاصير الفقد و الحنين ..



لديكَ القدرة على ترتيب هندامك الداخلي .. و الخارجي بما يكفي


لتمشي باستقامتك المعهودة


و اتزانك المطلوب ..

136 Likes


فوق ما أستحق



فوق ما أستحق يا أحبة






شكرا لكم

لا أدري ..



ما هو الحرف الذي يجب أن أذبحه قُربة ..



لطريقٍ مهجورٍ .. نسمع نِداه ..