منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree336Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-24, 07:12 AM   #1771
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما دام نَفَسُ الإنسان يتردد بين جنبيه في هذه الدنيا فإنه لا يخلو من البلاء، قال الله: ( لقد خلقنا الإنسان في كبد) وقال الله: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) .

وجميل بالمسلم أن يكثر من سؤال الله العافية، ولا يتمنى البلاء، فلا شيء بعد اليقين أعظم من العافية، ولا يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه لا يدري ما هو صانع إذا أقامه الله فيه ..

والبلاء يختبر الله به يقين العبد، ليرى صبره ويستخرج منه دفين العبوديات، فكم من منزلة علية في العلم والإيمان كان البلاء قنطرتها..

ومن أخص أوصاف الأنبياء أن حالهم واحدة في البلاء والعافية، فيقينهم بالله هو يقينهم وثقتهم به لا تتزعزع، ودعواتهم مستمرة، لأن من مقاصد البلاء إظهار الافتقار والعبودية لله ..

ومن أمارات النجاح في الابتلاء أن لا يتضعضع يقينك وثقتك به سبحانه، وإذا رأيت أنك اقتربت من الله بعد البلاء فهذه أمارة خير ونجاح بإذن الله..

نعم، قد تدعو فتزداد أمورك تعسرًا، وتدعو وتسد في وجهك الأبواب، وترى غيرك وصلوا وأنت لم تبرح مكانك، بل تزداد بعدًا عما تريده من عافية أو هدف أو مقصد ..
فإياك إياك حينها أن تسيء الظن بالله.

بل عليك أن تثق به سبحانه، وتقوم بواجب وقتك من التقرب إليه والازدياد من ذلك ..

وكلما ضاقت عليك الأمور اقترب منه واهمس له في دعاءك قائلًا سبحانك أي خير تريده بي يا رب.

واحذر أيضًا أن يضعف دعاءك في البلاء، إذا ازدادت أمورك تعسرًا فهذه من أخص المحكات التي يبتلي الله بها عبده ليرى ما هو صانع.

بل كلما اشتدَّ عليك البلاء زد أنت من الدعاء والتضرع والعلاقة بالله.

ولسان حالك: ليس لي غيرك يا الله فأنت ملاذي ولو أغلقت أمامي كل السبل، وأوصدت كل الأبواب.

فإذا وصلت إلى هذه المنزلة بيقين وثقة فأبشر بما يسرك، فكلما اشتد البلاء كان العطاء أعظم، وكلما اشتد ظلام الليل قرب بزوغ الفجر، وقديمًا قيل: ما تأخر السيلُ إلا بسبب عظمته واتساعه.

ومن الأمور التي تعينك على الصبر أن تعلم أنك لست وحدك.
فكلٌ مبتلى من ناحية من نواحي حياته، هذا في عافيته وهذا في أبناءه وهذا في ماله وهذا في حريته.

تريد الخلاصة؟
احذر أن تضعف علاقتك بالله إذا اشتد عليك البلاء، أو تسيء الظن به بل اقترب منه، وانظر إلى الفرج القريب، وعش حياتك وكأنك قد ظفرت بالفرج....

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم 06-29-24, 07:04 AM   #1772
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



﴿ اللَّهُ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ ﴾

قد يوسع الرزق لمن كان كافرًا ، ويقتره على من كان مؤمنًا إبتلاء وامتحانًا ؛ فلا يدل البسط على الكرامة ، ولا القبض على الإهانة.
[ فتح القدير - الشوكاني ]



من مشاعر الأئمة في وصف القرآن الكريم أنه : ينبوع الحكمة ، وآية الرسالة ، ونور الأبصار والبصائر ، من اتخذه سميره وأنيسه ، وجعله جليسه على مرِّ الأيام والليالي نظراً وعملاً ، لا اقتصارا على أحدهما ، فيوشك أن يفوز بالبُغية ، وأن يظفر بالطُّلْبة ، ويجد نفسَه من السابقين في الرعيل الأول .
[ المواقفات - الشاطبي ]


قال الصنعاني : الحج المبرور : هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم ، ورجحه الإمام النووي ، وقيل : المقبول ، وقيل : الذي تظهر ثمرته على صاحبه ؛ بأن يكون حاله بعد الحج خيراً من حاله قبله .
[ سبل السلام - الصنعاني ]

===============
إن الطاعات والعبادات ليست مرتبطة بفريضة دون غيرها ، أو موسم دون غيره ، بل إن العمر كله محل للخيرات ، ومغنم للحسنات ، فالمؤمن ليس له منتهى من صالح العمل إلا بحلول الأجل : كما قال تعالى : ﴿فَإِذا فَرَغتَ فَانصَب﴾ ، هكذا حال المؤمن كلما فرغ من عبادة أعقبها بعبادة أخرى ، فلله در أقوام أعيادهم قبول الأعمال ، ومرادهم أشرف الآمال ، وأحوالهم تجري على كمال .

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 07:02 AM   #1773
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إلى أين يتجه القرآن؟

يقول تعالى عن القرآن: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194]


إن الله يرسخ في وجدان النبي صل الله عليه وسلم أن القلب هو مستهدف القرآن، وأن القلب هو الذي – على الحقيقة- يتلقى القرآن، وليست الآذان. فقلب لم يجد من أثر القرآن شيئا ماتلقاه صاحبه بعد، ولو كان أحفظ الناس لألفاظه.
إن من شأن القرآن أن يكون ربيع القلوب ونور الصدور، فأين آثار ذلك الربيع؟، إن لم تجدها فاعلم أنك استقبلت القرآن بجوارحك لا قلبك....ز

================

لما أعطى النبي صلّ الله عليه وسلم الراية لعلي يوم خيبر قال له: «امشِ ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك».

‏ذكر أهل العلم في هذا النص؛ الأمر بالإقدام والمبادرة، من الحكمة وإرهاصات الفلاح أن يكون هذا النص الكريم شِعار من يطلب أمراً سامياً، لا تلتفت لمن يعيقك ويفت في عضد همتك، امشِ حتى يفتح الله عليك!

واذا أردت لدعائك إجابة؛ فاحمل في صدرك اليقين.
ولتأخذ من يقين موسىٰ -عليه السلام- عبرة، فعندما شاهد فرعون خلفه، والبحر أمامه، وبني اسرائيل معه، قال بقلب ممتليءٍ باليقين:
{كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} فأراه عجائب قدرته في نجاته!

===================

يقول ابن القيم -رحمه الله- :

( لا إله إلا الله )

‏روح هذه الكلمة وسرها:
‏إفراد الرب تبارك اسمه.. بالمحبة والإجلال والتعظيم، والخوف والرجاء، وتوابع ذلك من التوكل والإنابة، والرغبة والرهبة، فلا يحب سواه.. ولا يخاف سواه، ولا يرجي سواه، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يرغب إلا إليه، ولا يرهب إلا منه...

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 07:24 AM   #1774
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مللنا من البقاء في البيت
قوم سبأ..
ملّوا من النعم التي أنعمها الله عليهم وأرادوا السفر البعيد
فدعوا ربهم

‫﴿ رَبَّنا باعِد بَينَ أَسفارِنا.. ‫﴾‬
فأصبحوا عبرة لمن يعتبر.

بنو إسرائيل...
ملّوا من نعمة المنّ والسلوى طعام بلا تعب ينزل من السماء،
فقالوا ‫:
﴿ لَن نَصبِرَ عَلى طَعامٍ واحِدٍ.. ‫﴾‬

فكانت النتيجة ‫﴿ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسكَنَةُ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ.. ‫﴾
فما يحصل الآن من بقاء في البيوت وتذمر الناس نخشى أن نحرم منها ايضا
﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِن بُيوتِكُم سَكَنًا.. ‫﴾‬

البيوت نعمة فاحذر أن تردد أنك مللت من هذه النعمة فنحرم منها كما حْرمنا من نعم كثيرة....

=================

الحذر الحذر من بعض الناس ؛ فقد قل الناس وبقي النسناس ، ذئاب عليهم ثياب ، إن استفردتهم حرموك ، وإن استنصرتهم خذلوك ،

وإن استنصحتهم غشوك ، وإن كنت شريفًا حسدوك ، وإن كنت وضيعًا حقروك ، وإن كنت عالمًا ضللوك وبدعوك ، وإن كنت جاهلًا عيروك ولم يرشدوك ،

إن نطقت قالوا مكثار مهذار صفيق ، وإن سكت قالوا غبي بليد بطيء ، وإن تعمقت قالوا متكلف متعمق ، وإن تغافلت قالوا جاهل أحمق ،

فمعاشرتهم داء وشقاء ، ومزايلتهم دواء وشفاء ، ولا بد من أن يكون في الدواء مرارة وكراهة ، فاختر الدواء بمرارته وكراهته على الداء بغائلته وآفته. والله المستعان

〖 كتاب العزلة - الخطابي 〗

مجالس الصالحين...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 11:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا