منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree353Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-24, 07:04 AM   #1801
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عن حماد بن سلمة رحمه الله تعالى قال: ليست اللعنة بسواد في الوجه يراه الناس، إنما اللعنة الطرد والإبعاد، ولا تخرج من ذنب إلا وقعت في آخر مثله أو شر منه .
«المجالسة وجواهر العلم» (ص: ١٣٢).
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
أمور تجعلك ناجحًا ومختلفًا..
اخلق عادات و "أنظمة" وقت للقراءة .. وقت مراجعة النفس .. وقت رياضة أو لحظات تأمل ، خلوات في جوف الليل ، وقت العائلة ، متى تنام؟ كم تنام؟
النظام لا يعني الجمود أو إلغاء المرونة لكنه يصنع إطارًا ويمنع التشتيت ..
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ

كلما تقدّمتَ في العلم ، يُفترض أن تزيدَ دهشتك ، فإن كانت تقلّ ، فانتبه أنت لا تتقدم ، أنت إما تتراجع أو تراوح مكانك !

==============

**** لولا_العلماء:

【لكان الناس مثل البهائم】

قال العلامة الشيخ عبد_الرزاق_البدر
*** حفظه الله تعالى :

وهذه من أكبر النعم وأعظم المنن أنَّ الله -سبحانه وتعالى- لا يزال في كل زمان ييسر للعباد علماء، أهل بصيرة بدين الله سبحانه وتعالى وسنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام، فيبصرون الناس ويهدونهم إلى الحق، ويدلونهم إلى الصواب، ويعلمونهم الدين، ويفقهونهم* في الأحكام فتستنير للناس الطريق وتتضح الجادة، وتتبدد الضلالات والأهواء.

وهذا المعنى قاله أحد السلف في كلمة جميلة:
(لولا العلماء -يعني: لولا منّة الله على الناس بالعلماء- لكان الناس مثل البهائم).

ماذا يكون الناس بدون علماء يبصرونهم في دين الله، ويرشدونهم إلى دين الله؟!
حتى إنَّ من لا يعرف قدر العلماء، وربما يسخر أو يهزء ببعضهم تجده إذا حصل له أمر احتاج فيه إلى فتوى لم يُعَوِّل إلا على العلماء! إذا حصلت عنده حادثة طلاق أو قضيّة معيّنة رجع إلى العلماء وأخذ يستفتيهم وهو قبل ذلك كان يسخر ويهزء!

فالعلماء لهم الأثر البالغ العظيم على الناس، ولا يزال الله تعالى ييسر على مر الأيام علماء وطلاب علم فضلاء نبلاء يحملون هَمَّ دعوة الناس إلى الدين الصواب وإلى الحق والهدى.

شرح رسالة ابن القيم إلى أحد اخوانه (-4-)

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 07-24-24, 07:08 AM   #1802
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



{إِنَّمَا یَدۡعُوا۟ حِزۡبَهُۥ لِیَكُونُوا۟ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلسَّعِیرِ﴾ - [فاطر ٦]

أخطر الرؤى الخاطئة التي تدخل علينا هي مايتحول أصحابها إلى (حزب)، وذلك لأنهم يتحولون إلى إبراز أنفسهم من خلال هذه الفكرة، مما يجعلهم يحاربون الحق لأجل ذلك،

ولهذا كن في أشد الحذر من أن تكون في (حزب الشيطان)، واعلم أن الإنسان يصبح من جند الباطل يحارب باسم الدين وهو لا يشعر!

كلمة (حزب) كلمة في غاية الأهمية، وقد ذكرها الله تعالى في القرآن مرة مع نفسه الكريمة فقال:* {حزب الله}،
ومرة مع الشيطان فقال:*{حزب الشيطان}، ووردت مقترنة مع الولاء والبراء،

وهذا يعرفنا أنه إما ان تكون في حزب الله أو تكون في حزب الشيطان، ونقطة الارتكاز عند الشيطان هي أن يحول الإنسان من حزب الله إلى حزب الشيطان، وقد يصبح في كثير من الأحيان يظن نفسه ينصر الدين وهو في الحقيقة لاينصر الدين، بل ينصر نفسه وحزبه الذي تحزب معه على الفكرة،*ينصر مكان عمله وليس الهدف الذي دخل المكان من أجله،

والسبب الرئيسي لوقوعه في براثن الشيطان هو تركه لطلب الهداية من الله في أموره، يظن أن الصواب واضح، والخطأ واضح، وأنه يعرفهما لوحده..، وينسى أنه بالأصل ضعيف، وعدوه متربص له، فيركن لنفسه!
وربه يقول له:*{فاتخذوه عدوا}، أي استفرغوا جهدكم في اتخاذه عدوا، تحرزوا منه غاية التحرز، وذلك بالاستعانة بربكم في شؤونكم، وطلب الهداية في صغيرها وكبيرها، والتعرف على عدوكم وخطواته وعاقبة اتباعه..

============


{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ}
﴿یَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ یَخۡطَفُ أَبۡصَـٰرَهُمۡۖ كُلَّمَاۤ أَضَاۤءَ لَهُم مَّشَوۡا۟ فِیهِ وَإِذَاۤ أَظۡلَمَ عَلَیۡهِمۡ قَامُوا۟ۚ وَلَوۡ شَاۤءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَـٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾ [البقرة ٢٠]


هذا مثلٌ يصور غيثا منهمرا في ليلة ذات رعود وبروق، الغيث فيه منافع جمة، والظلمة والرعد والبرق فيها مايُخيف، حتى يسد الإنسان أذنيه خشية الموت.

هذه هي الصورة الحسية للمثل، فما هي الصورة المعنوية التي علينا أن ننفذ إليها من ورائها؟

الصورة المعنوية، هي أن نفهم حال المنافقين مع القرآن، فنتجنبه ونحذر منه، فهذا الصيب مثل القرآن، أنزله الله غيثا تحيا به القلوب، يزكي العبد نفسه بما فيه، وأنزله أيضا فيه تكاليف، فيه جهاد، فيه صبر، فيه خبر أن الأيام دول، فيه خبر أن العبد يجب أن يكون ثابتا شجاعا راغبا فيما عند الله، فماذا يفعل أهل النفاق مع القرآن؟

أهل النفاق لا تفارق أعينهم الرعد والبرق، فبدل أن يركزوا على منافع الغيث، ويتعاملوا مع آيات القرآن على أنها غيثا لقلوبهم، وتزيدهم إيمانا، يتعاملون معها على أنها تكاليف وأوامر تخالف هواهم، فتشق عليهم حتى لكأنها تعذبهم، وكما أن صاحب الصيب إذا سمع الرعد سد بيديه أذنيه ظنا منه أن هذا سيمنع عنه الموت، فكذلك هم يسدون آذانهم إذا سمعوا القرآن وأوامره ونواهيه ووعده ووعيده ظنا منهم أن عدم سماعه سينجيهم من مسؤولية العمل والمجازاة.

أكثر مايهمهم هو أن لا يفضحوا، وأن تسلم لهم دنياهم، فتجدهم يعرضون عن التكاليف غاية الإعراض، ويكرهون أن يسمعوا أوامر ووعيد القرآن، والله تعالى محيط بهم، لا يعجزونه ولا يفوتونه، بل يحفظ أعمالهم ويجازيهم عليها.

وهنا نتعلم درسا مهما، ونفهم الرد على شبهة شيطانية خطيرة، فكم قال الشيطان للناس: لا تحضروا مجالس العلم، لا تتفقهوا في دينكم كي لا تقع عليكم مسؤولية العمل، ثم تحاسبون على ذلك!

هذه الحيلة الشيطانية أودت بالكثير من الناس إلى طريق النفاق، ضعف إيمانهم، بل كثيرا ما ذهب إيمانهم وهم لا يشعرون بحيلة الشيطان، فإن العلم هو غذاء الإيمان، والإيمان كالنار لابد له من وقود كي يبقى مشتعلا..

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 07-25-24, 07:13 AM   #1803
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




قال ابن القيم - رحمه الله - :

سرُّ الصلاة و روحها و لبُّها ، هو إقبال العبد على الله بكليّته فيها ، فكما أنه لا ينبغي أن يصرف وجهه عن القبلة إلى غيرها فيها ، فكذلك لا ينبغي له أن يصرف قلبه عن ربِّه إلى غيره فيها.

بل يجعل الكعبة ـ التي هي بيت الله ـ قبلة وجهه و بدنه ، و رب البيت - تبارك و تعالى - قبلة قلبه و روحه ، و على حسب إقبال العبد على الله في صلاته ، يكون إقبال الله عليه ، و إذا أعرضَ أعرض الله عنه ، كما تدين تُدان .

و الإقبال في الصلاة على ثلاثة منازل :

1️⃣ إقبال العبد على قلبه فيحفظه و يصلحه من أمراض الشهوات والوساوس والخطرات المُبطلة لثواب صلاته أو المنقصة لها .

2️⃣ إقباله على الله بمراقبته فيها حتى يعبده كأنه يراه.

3️⃣ إقباله على معاني كلام الله و تفاصيله ، وعبودية الصلاة ليعطيها حقها من الخشوع والطمأنينة وغير ذلك.

فباستكمال هذه المراتب الثلاث يكون قد أقام الصلاة حقًا ، و يكون إقبال الله على المصلي بحسب ذلك.

[ أسرار الصلاة - ابن القيم ]
================

قال ابن حزم - رحمه الله - :

لو لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب، لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله.

واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعلمونه بخلاف ما تعلمونه، واستغفروا الله تعالى منه دون أن تعلنوا بذكر فاحشة وقعت منكم، فإن الإعلان بذلك من الكبائر؛ صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فلعل أحدنا يستحي من ربه تعالى إذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وهو يعلم من نفسه خلاف ما يقول، يكون ذلك سبب إقلاعه ومقته لنفسه، ولعل الاعتراف لله تعالى والاستغفار المردد له يوازي ما يقصر فيه.

[ رسائل ابن حزم الأندلسي ]

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 07-26-24, 07:00 AM   #1804
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



﴿ وَلا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ ﴾

إذا ابتدأت في أمرين لاتدري أيهما الصواب ، فانظر أيهما أقرب إلى هواك فخالفه ؛ فإن كثرة الصواب في خلاف الهوى .
[ الزهد الكببر - البيهقي ]

قال ابن عقيل الحنبلي : العجيب أن كثيرًا من الناس ينوحون على خراب الدّيار ، وقلة الأرزاق ، وذمّ الزّمان ، وغلاء اﻷسعار ، لكنهم ما ناحوا يومًا على غُربة الدين ، وموت السُّنن ، وتفشي البدع ، ولم يبكوا على تقصيرهم ، وذلك بسبب ضعف إيمانهم ، وعِظم الدنيا في عيونهم .
[ الآداب الشرعية - ابن مفلح ]

قول للتأمل : ‏علامة يقين الإنسان بالله حبُّ الخلوة به تعالى ، ومناجاته سراً كما لو كان يُبصره ، فإن الإحسان أعلى مراتب الإيمان ، وهو : { أن تعبد الله كأنك تراه } .

==============

قال عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله -
في آخرَ خطبةٍ خَطَبَها ، أما بعد :

فإنكم لم تخلقوا عبثاً ، ولن تتركوا سدى ، وإن لكم ميعاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده ، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء ، وحرم جنة عرضها السموات والأرض ،

ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين ، وسيرثها بعدكم الباقون كذلك ، حتى ترد إلى خير الوارثين ؟ وفي كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله قد قضى نحبه ، وانقضى أجله ؛

فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد ، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب ، وسكن التراب ، وواجه الحساب ، غنياً عما خلف ، فقيراً إلى ما أسلف ،

فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت ، وانقضاء مواقيته ، وإني لأقول لكم هذه المقالة ، وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، ولكن أستغفر الله وأتوب إليه .

〖 عيون الأخبار - ابن قتيبة 〗

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 07-27-24, 07:24 AM   #1805
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أخلاق الكبار
عن مُطَرّف بن عبدالله أنه قال لبعض إخوانه :‏
((يا أبا فلان! إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني واكتبها في رقعة؛ فإني أكره أن أرى في وجهك ذُل السؤال)).
‏سير أعلام النبلاء - (٤/ ١٩٤).
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - :
عباد الله هلموا إلى دار لا يموت سكانها ولا يخرب بنيانها ولايهرم شبابها ولا يتغير حسنها وإحسانها هواؤها النسيم وماؤها التسنيم يتقلب أهلها في رحمة أرحم الراحمين ويتمتعون بالنظر إلى وجهه كل حين .
{لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف - ١/‏٣١ }
‏ــــــــــــ ❁ ❁ ❁ ❁ ــــــــــــ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
" إنما يرفع الله الشخص بقدر تمسكه بالسنة " .
{تحفة المجيب ( ٣٦٨/١ )
=================


قال تعالى هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [سورة الحديد : 9]

من مقاصد دراسة النصوص ومراجعتها أن يدخل الى القلب مجموعة علوم صحيحة تغير التفكير .

قد تذهب هذه العلوم مع الزمن لكن يبقى أثرها ؛ بل قد يكون من أثرها مايغير حياة الانسان طوال عمره.

مثال ذلك :
" لاعيش إلا عيش الآخرة "

إذا تغلغل هذا المفهوم في القلب،
واستنار به ؛ ستعرف أن الدنيا بالنسبة إلى الآخرة لاشيء ، و سيحدث الأثر :

ستشغل تفكيرك بيومك الحالي فقط في أمور دنياك ؛ ثم تشتغل بلقاء الله !

كم سيغير هذا من طريقتك في الحياة ؟!

هذا هو النور الذي تقتبسه من القرآن والسنة ،وهو مايفترض أن تحرص على بقائه في قلبك حتى لو ذهب النص من ذاكرتك !

قد يذهب المعلوم ؛ لكن يبقى منه لبنة من هنا، ولبنة من هناك ،حتى نبني حائطا بيننا وبين حب الدنيا والتعلق بها !

وحتى لو بقي عندنا بعض التعلقات بها ؛ فعلى الأقل سيتغير مقياسنا وميزاننا الذي نقيس به الأمور؛ فلا يتوقع أبدا أن تتعلم الكتاب والسنة ثم تبقى تقيس الناس بلباسهم وأثاثهم ودرجاتهم العلمية !

ولايتوقع أن تسمع نصا يقول :

"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " ؛ ثم تقيس نفسك بمقياس الدنيا !

تغيير المقياس ليس شيئا سهلا أبدا، وأعظم مايساعد على تصحيحه هو الكتاب والسنة .

نحن لانحتاج في هدايتنا أكثر من كلام الله وكلام رسوله ، ولو صدق العبد في طلب الهداية في الفاتحة فقط ؛ فسيهديه الله حتى في التفاصيل التي يمر بها ، وسيرى في حياته كل يوم تقدما .

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
قديم 07-28-24, 06:54 AM   #1806
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:17 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قلق الرزق:

بدأ القلق ينتشر في أوساط كثير من الناس بسبب المخاوف من قلة الرزق وضعف الناحية الاقتصادية بسبب ما يحدث من قرارات تتعلق بالرواتب ورفع الأسعار وغيرها فأحببت أن أذكر نفسي وإخواني بما يلي:

من توحيد الربوبية أن تعتقد أن الله هو الخالق الرزاق المالك مدبر الأمر قال تعالى : ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها)؛ لذا المعصية من أجل الرزق نقص في توحيد الربوبية الذي كان يؤمن به كفار قريش.

اعلم علم اليقين أن رزقك وأجلك قد كتبا لك وأنت في رحم أمك بعد نفخ الروح فيك وأنك لن تموت حتى تستكمل رزقك وأجلك.

خذ بالأسباب واحرص على إتقان عملك ومهنتك وتطوير ذاتك وحسن الخلق مع العاملين معك.

عليك في الإنفاق بتنفيذ قوله تعالى: ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا).

اعلم أن المعاصي سبب للحرمان من الرزق وأن الطاعة سبب للبركة في الرزق وزيادة الخير.

قال تعالى عن القرية التي يأتيها رزقها من كل مكان: ( فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون )

وقال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون).

الرزق ليس قاصرا على الأسباب المادية من الحرفة والوظيفة بل هناك أسباب شرعية للرزق علينا الحرص عليها ومنها:

- التقوى:
قال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
- إقامة الصلاة:
قال تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ) .

- التوكل على الله:

قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا ) .

- الاستغفار:

قال تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

- صلة الرحم:
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه ) .

- المتابعة بين الحج والعمرة:

قال صلى الله عليه وسلم : ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة).

علينا بث التفاؤل وحسن الظن بالله واليقين في الناس ولكم في هاجر -عليها السلام- أسوة حسنة حيث تركها زوجها في مكان موحش لا يوجد معها من مقومات الحياة إلا جراب فيه تمر وسقاء فيه ماء ولما سألت زوجها إلى من تتركنا؟ ولم يرد عليها، قالت: آلله أمرك بهذا ؟ قال: نعم. قالت: إذن لن يضيعنا. فجاءها رزق الله سريعا من نبع زمزم وصارت خطواتها بين الصفا والمروة ركنا في الحج والعمرة.

من أعظم أسباب قلق الرزق تأمين مستقبل الأولاد قال تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا) فطريق تأمين مستقبل الأولاد هو تقوى الله وحسن العمل وسداد القول حيث يتكفل الله لك بأولادك صيانة ورعاية ورزقا وحفظا، والله يتول الصالحين في أنفسهم وذرياتهم....

مجالس الصالحين....


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

جديد منتدى منتدى الخيمة الرمضانيه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 04:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا