تُذبح اطفال غزة ليُباد جيل
اجعلو كل اطفالكم غزاويين
علموهم ماهي القدس والمسجد الأقصى وفلسطين
لعل الله يبعث منهم أمة تغسل عار وسواد وجوهنا
وترقّع كرامتنا
واعتبروه اضعف الجهاد في سبيل الله

؛


بعد كل هذا الذي نراه من حال غزة

اشعر ان كتلةً ما خلف أضلاعي تتصلب
وتُصهر ثم تتصلب وتُصهر
اشعر ان في داخلي كائن عملاق غريب يتخبط
والكثير من الاغلال والسلاسل التي تحيطه وقد ابتلع مفاتيح اقفالها
لايكاد يستطيع السير لثقل قيوده
إنما الخطوة قرب الخطوة كأنه عجوز هرم
اشعر ان الضباب يحيطه
وانه كلما جن جنونه يحشو اصابعه الخمس بين فكيه ويلتهمها ثم تعود لتنمو
لايجوع
لايعطش
لاينام
لايتحدث
تفوح منه رائحة الموت
لكنه لايموت
كائن مرعب تائه صوته تارةً زئير وتارةً نحيب
لايرمش لون ردائه رمادي ولونه أسود كلون خط النص
.
كل يوم يدس رأسه في رئتي وينهشها حتى تتجوف
ثم تعود كما كانت لينهشها في اليوم التالي
.
.
هذا الغضب المبصر المكبل
الذي ان لم تطلق له العنان
جعلك تتآكل من الداخل

انا متعبة
من هذا العجز الذي اشعر به
ومن موج الغضب الذي يلطمني كل يوم
مليئة باليأس
اغرق في الأرق والإرهاق
لأنني بلا حيلة

؛






مال النفوس عن الجهاد تميل؟! * أو ليس فيه تنزل التنزيل؟!

أو ليس منه تربت الأجيال من * عهد الصحابة نعم ذاك الجيل؟!

أو ليس عقداً رابحاً مع ربنا؟! * وعداً من الرحمن ليس يزول

فقد اشترى أموالنا ونفوسنا *بجنان خلد قاتلٌ وقتيل

وعداً به القرآنُ يُتلى في الورى*وأتت به التوراة والإنجيل

رباه فامنحني الشهادة مقبلاً* في موكب الإيمان حين يصول

صبراً لوجهك في سبيلك مهجتي *هذا السبيل فلا سواه سبيل

والخيل معقود بهنّ الخير ما *بقيت إلى ألاّ تكون خيول

طوبى لعبد آخذٍ بعنانه*يرجو الشهادة سيفه مسلول

قل لي بربك ما الحياة إذا *غدت ذلاً يذلك خائن وذليل؟!

قل لي بربك ما الحياة إذا غدا *وغدٌ يصول بظلها ويجول؟!

إني نظرت إلى الحياة فإذا* بها سأمٌ وكل متاعها مملول

إلا تلذذَ عالمٍ في علمه أو* عابدٍ حقاً وذاك قليل

وإذا بلذة ذي الجهاد أتت على* اللذات حيث مذاقها المعسول

وإذا اجتمعن: العلم ثم عبادة* وجهاد صدق عقدها موصول

فلعمر ربك تلك أسمى لذةٍ* بَلْهَ الشهادةَ بعدها إكليل

ما خِلتُ أسعدَ من حياة مجاهد* باع الحياة وما لديه فضول

فصلاته لا كالصلاة وصومه* لا كالصيام وقلبه قنديل

وفتات خبز تحت هامة خندقٍ* والنار تقصف فوقه وتسيل

أحلى وأشهى من صنوف موائدٍ* بين الحدائق والهواء عليل

وسويعة في ظلمة بحراسةٍ* بردُ الفؤاد وما لها تمثيل

يا أنسهم في ليلهم ونهارهم *ما كان في الرحمن فهو جميل

أرأيت أجمل من جحافلهم إذا *زحفت لها التكبير والتهليل

أسمعت أندى من أزيز رصاصهم*كسيوف أبطال لهنّ صليل

وهدير دباباتهم فوق الرُّبى *كخيول من سبقوا لهنّ صهيل

أرأيت أعظم من رباطة جأشهم *يوم الكريهة والدماء تسيل

يتنافسون إلى منازلة العِدا* من ذا يفوز بقربه وينول

يتسابقون إلى الجنان كأنما* قد فتِّحت أبوابها وقفول

وكأنما أرواحهم في راحهم* ثمن الدخول وذلك المأمول

والله ينصر بالملائك جنده *- إن صدقوا - وإمامهم جبريل


،،

أتمنى لو أني فعلت
لو اني رغيف خبز يسد جوع طفل في غزة
لو اني شال يحتضن أماً فقدت أطفالها
لو اني ضماد يلف جبين مجاهد أصيب
أتمنى لو أني فعلت
اتعلم؟...
لم تعد تغريني الشمس
لم أعد ارش العطر على الستائر ليدخله كل نسيم
لا افعل قبل كتابة النصوص
لم يعد يغير مزاجي شيء
وتخنق روحي مواقف العالم الكريهة
روائح الدماء تفوح من صور الجرحى
الغدر يتجول في غزة
الظلم يتجول في غزة
والموت يتجول في غزة
الاوغاد يحتسون الخمر ويأكلون اكباد الصغار


عينيّ لم تعد تحملان بصري
لهول مايراه
.
.
روحي تؤلمني
لقد عشت الحرب فترةً بسيطة
وباسلوب أقل شناعة
وكنت التحف حين يغلبني نعاسي كأني اتكفن
لأن الامان كان مفقوداً حينها
والموت اقرب من الحياة إلينا
مابالك... وانت ترى ماتراه
يعانقون الموت ويفلتون تارةً ولا يفلتون تارات
يموتون جماعة وفرادا
من قُتل بعائلته يقطع نسله كأنما لم يولد
ومن عاش بعضهم يعيش ميتاً كأنما ولد يدفن احبته
.
.
آه ما اصعب أن ترى وجه العالم
لاشك انه يحمل ملامح إبليس

.
.
اريد ان انام بعمق
اظنني بحاجة لبكاء آخر
فبكاء المكتوفين يزيدني قهراً وحسرة
اريد ان أبكي بشكل لا اشعر فيه أنني جبانة
خوارة لاتجيد سوى البكاء
وتبكي فقط لتتخلص من حمل يثقل صدرها
.
.
هل تعلم...
اشعر حتى ان البكاء خذلان
وهزيمة
وعار

،،

؛



تقول احداهن
كل مكان ادخل إليه أركز على مخرجه
قبل كل شيء


من اليأس أن تصل لمرحلة الرحيل الدائم
لا تتوتر ولا تستتب
شيء يشبه العبور فقط

الغريب انني لم اناقشها
فلا طاقة لي لشيء هذه الفترة

؛




ثم ماذا
ثم ندعو الله ان ينفخ في صدور المسلمين حب النصر والمجد ويهدينا سبل الصلاح