10-20-23, 02:22 AM
|
#1881 |
محض كان | | | | | | | | | | | | | |
؛
مال النفوس عن الجهاد تميل؟! * أو ليس فيه تنزل التنزيل؟!
أو ليس منه تربت الأجيال من * عهد الصحابة نعم ذاك الجيل؟!
أو ليس عقداً رابحاً مع ربنا؟! * وعداً من الرحمن ليس يزول
فقد اشترى أموالنا ونفوسنا *بجنان خلد قاتلٌ وقتيل
وعداً به القرآنُ يُتلى في الورى*وأتت به التوراة والإنجيل
رباه فامنحني الشهادة مقبلاً* في موكب الإيمان حين يصول
صبراً لوجهك في سبيلك مهجتي *هذا السبيل فلا سواه سبيل
والخيل معقود بهنّ الخير ما *بقيت إلى ألاّ تكون خيول
طوبى لعبد آخذٍ بعنانه*يرجو الشهادة سيفه مسلول
قل لي بربك ما الحياة إذا *غدت ذلاً يذلك خائن وذليل؟!
قل لي بربك ما الحياة إذا غدا *وغدٌ يصول بظلها ويجول؟!
إني نظرت إلى الحياة فإذا* بها سأمٌ وكل متاعها مملول
إلا تلذذَ عالمٍ في علمه أو* عابدٍ حقاً وذاك قليل
وإذا بلذة ذي الجهاد أتت على* اللذات حيث مذاقها المعسول
وإذا اجتمعن: العلم ثم عبادة* وجهاد صدق عقدها موصول
فلعمر ربك تلك أسمى لذةٍ* بَلْهَ الشهادةَ بعدها إكليل
ما خِلتُ أسعدَ من حياة مجاهد* باع الحياة وما لديه فضول
فصلاته لا كالصلاة وصومه* لا كالصيام وقلبه قنديل
وفتات خبز تحت هامة خندقٍ* والنار تقصف فوقه وتسيل
أحلى وأشهى من صنوف موائدٍ* بين الحدائق والهواء عليل
وسويعة في ظلمة بحراسةٍ* بردُ الفؤاد وما لها تمثيل
يا أنسهم في ليلهم ونهارهم *ما كان في الرحمن فهو جميل
أرأيت أجمل من جحافلهم إذا *زحفت لها التكبير والتهليل
أسمعت أندى من أزيز رصاصهم*كسيوف أبطال لهنّ صليل
وهدير دباباتهم فوق الرُّبى *كخيول من سبقوا لهنّ صهيل
أرأيت أعظم من رباطة جأشهم *يوم الكريهة والدماء تسيل
يتنافسون إلى منازلة العِدا* من ذا يفوز بقربه وينول
يتسابقون إلى الجنان كأنما* قد فتِّحت أبوابها وقفول
وكأنما أرواحهم في راحهم* ثمن الدخول وذلك المأمول
والله ينصر بالملائك جنده *- إن صدقوا - وإمامهم جبريل
،،
|
| |