نقطة الصفر 0.1

المتتتبّع لسيرة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في نسائه يدرك بوضوح وجلاء لا شكّ فيهما أنّه كان شديد التغافل عما يبدر منهنّ مما يتعلّق بشؤون الدّنيا وبما عليه المرأة من طبيعة وخلُق، ولم يكن يغضب على إحداهنّ إلا إذا ارتكبت أمرًا محرّمًا من جهة الشّريعة. وهذا من شرف نفْسه صلّى الله عليه وسلّم ورجاحة عقله وقوّة شخصيّته التي تدعوه أن لا يهتمّ بسفاسف الأمور ونبذه للدّنيا وأحوالها وشدّة تعلّقه بالله عزّ وجلّ والدّار الآخرة.

لو تركت الأشياء التي يقولها الناس عني تتسلل تحت جلدي وتؤثر عليّ لما خرجت من منزلي أبدًا

- كلير آندروود

لا يندمُ الحُرّ على محبّة بذلَها لمَن لا يستحقّها،
ندمُ الحُرّ على اكتشافه أنّ آخرين كانوا أحقّ بها.

من استعظم حزنك ولم يهُن عليه وسعى بجهده لإزالته فقد أحبّك، حقيقة لا مرية فيها، ولا أدلّ على صدق المحبّة من ذلك.

أحيانًا، يبدو لي أنَّ أكثر أحزان الناس سببها غياب المحبة عن حياتهم، وأن الناس لو وجدوا حبيبًا لانحلت نصف مشكلاتهم أو أكثر، وأن بعض المشكلات لا علاج لها سوى المحبة.
يرى الواحد عيوب نفسه فينظر إليها بعين النقص والازدراء ويجلد ذاته بكرباج الملامة. فإذا أحب الإنسان رأى نفسه بعين محبوبه فأحب نفسه وسامحها وتصالح معها.

يا رب خلي الحب من أبسط الأشياء!

"لو مش فارق معاك تبقى محبوب، محدش هيقدر يمسك عليك حاجة."
الحقيقة دي في الصميم.. أغلب الناس بيتصرفوا وكأن رضا الآخرين شهادة نجاح، وكأن القبول الاجتماعي هو المقياس الوحيد لمدى صحة قراراتهم. لكن حقيقةً لما تبطل تسعى ورا القبول بأي تمن، بتكتشف إنك كنت أسير نظرات وتقييمات مالهاش أي قيمة حقيقية.
الشخص اللي مش مستعد يضحي بمبادئه عشان "اللايكات" هو الشخص اللي صعب يتلعب بيه. مش معنى ده إنك تكون عنيد أو متبلد، لكن إنك تبقى عارف قيمة نفسك بدون ما تربطها برأي الناس فيك.
إرضاء الجميع مستحيل يا صديقي. تعيش مرتاح ومتسق مع نفسك وانت راضي ربك... ده القرار الصح.