على الأيك أشدو بألمي

قال قيس

صددتِ وأشمت العداة بهجرنا
أثابك فيما تصنعين مثيبُ

أبعّدُ عنك النفس والنفس صبةٌ
بذكرك والممشى إليك قريبُ

مخافة أن تسعى الوشاة بظنةٍ
وأكرمكم أن يستريب مريبُ

أنرجستي والرُّوحُ تهوى بسرِّها
أحبُّكِ مالي من سواكِ حبيبُ

وأسهبُ في بذلِ القصيدِ صبابةً
لقلبٍ لذكركِ الغداةَ طروبُ

فتلكَ عهودَ الفؤادِ أصونها
عليَّ لزامًا ما أقامَ عسيبُ

بحر الطويل

أيا لهفَ نفسي والخطوبُ كثيرةٌ
أيا لهفَ نفسي والخطوبُ تنوبُ

أيا لهفَ نفسي والحوادثُ جمَّةٌ
أيا لهفَ نفسي والمزارُ قريبُ

أيا لهفَ نفسي والحبيبُ لغافلٍ
بما يعتري قلبي هوىً ولهيبُ

كيف أبوح لك وكل إشارة
لم تأخذ بيد القلب إلى النور؟
وكيف صبري ودواخلي تحترق؟
أستعجل الساعات وأستعطف الأيام
أن أحيد تلك الحمول
الجاثية على خافقي
متى أنثر عبير الشوق على محياك؟

في وقت ما وإلى مكان ما
يتحتم علينا الرحيل
غير مدركين أي أرض تنادينا
رغم أننا مثقلون بالحنين سنمضي في وقت ما

أستجمع قواي لأن أهب لي النجاة
فالنأي على مشارف الأبواب
ولست أدرك ما عليّ فعله إزاء الوجد