منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-14, 02:33 AM   #1879
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تصبحون على خير جميعاً ،،

نبتسم دائماً ،،





 


رد مع اقتباس
قديم 08-22-14, 01:28 PM   #1880
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



التملك لكل مافي الحبيب هي أنانية فطرية يشعر بها المحب الحقيقي ،،


مساءكم أنانية حقيقية ،،

إحساس ..


 


رد مع اقتباس
قديم 08-22-14, 01:34 PM   #1881
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



توقفت عن كتابة الرواية السابقة ،،

للبدء في رواية جديدة

اخطأت في روايتي السابقة بعدم اطلاعي على تفاصيل معنى (( رواية )) بشكل كامل ،،

روايتي القادمة ستحاكي تفاصيل التفاصيل اتمنى ان اتقن ما سأحضره هنا وأن يكون التوفيق

حليفي في سرد تفاصيل الرواية ،،

فالبدايات صعبة وكل صعب أعتبره تحدٍ وقد قبلت ذلك التحدي ،،

...



 


رد مع اقتباس
قديم 08-22-14, 02:53 PM   #1882
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Icon1



( الفصل الأول )

ما إن بدأت أراكِ تشكلت أمامي البداية ، إلهام طالما افتقدته في ماضٍ احتضرت به حروف الرواية

واندثرت به كلمات وألجمت فيه العبارات ، مكان خافت الإضاءة تكاد تدخله أشعة الشمس عبر نافذته

المتهالكة ، ذلك المكان أبوابه لا نعلم بوجودها إلا إن أزدادت حركة الهواء فلا خروج ولا ولوج مع تلك

الأبواب المنسية ، هواء فقط هو من لا نستطيع منعه من دخول ذلك المكان واحتباس ذلك الهواء

بداخل أجواء تلك الغرفة يجعلنا نشعر بالاختناق ،،

سقف متهالك يحبس الأمطار التي تحضر بين فترة وأخرى .

الأمطار التي نشعر بالسعادة عند هطولها شوهها المكان وسقفه البائس ، أقرر حينها محاولة

الخروج لأستنشق هواء نظيفاً فنقص الأوكسجين قد قيّد ذاكرتي وكاد التشائم أن يكون جليسي

فكما تعلمين إيقاظ حرف من سباته قد يحطم ذلك المكان ويصبح حينها الخروج قراراً لا يحتاج لأي

مجهود أو محاولة . هطلت الامطار بغزارة وفرحتي بالأمطار كفرحة أي إنسان فكلما ازداد ازدادت معه

قوة الرياح لتبدأ أعمدة ذلك السقف تتساقط والأبواب تفتح فهذا المكان للنسيان هذا ماتمنيته

للتخلص من تلك القيود المتعبة قيود الفكر أشد من أي قيود . رأيت النور يظهر مع كل عمود يهوي

للأرض لم أكن حينها سوى مبتسماً فما فات لم يكن سهلاً جداً وأدركت أن الفرج قد اقترب كثيراً

تلك الغرفة المظلمة الحابسة للضوء والهواء والمقيدة لتلك الحروف التي تريد أن ترى النور قد تحطمت

في لحظات وما كان علي سوى الخروج والسير بلا توقف ودون الالتفات للخلف ، فالحطام رأيته

بما فيه الكفاية حتى قبل حدوثه ، فألم المكان حطام وقيد كبّل الكلام آن له أن ينتهي ويزول

فالحرية مبتغى كل إنسان على وجه الأرض .

لن أقول وداعاً فالحمد لله بنفس عميق كافية لتعبر عن الوداع الذي طالما انتظرته .

تتلاشى مع السير تلك الذكريات المؤلمة فما وجِدت قوة إلا بعد ضعفٍ وما وجدت قدرة إلا بإصرار

وصبر ، رأت حروفي النور قبل أن أراه فكانت تسبقني لترتيب الكلمات وهي تصرخ بصوت عالٍ ..

تحررت من قيود الظلام ، أخيراً حدث ذلك .

لم يكن ذلك هروباً من واقع بقدر ما هو واقع حان أن يكون خيالاً لا توقف عنده فكل واقع يجبرنا

على أن نقف عنده لحدوده البسيطة ، أما الخيال ليس كذلك .

نعم لا نهمش الواقع لكن الخيال هو أصل الرواية . تجاهلت العطش فتعطش ذاكرتي

هو ما جعلني صبوراً . أصبحت أرى كل شيء أمامي جميلاً فبشاعة ذلك المكان كانت سبباً

في أن أرى الأجمل بعد الحطام فخوض الحروب الأهلية تكاد تكون أجمل من ذلك المكان .

فرغم ذلك كانت البداية من حطام .














 


رد مع اقتباس
قديم 08-22-14, 07:41 PM   #1883
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عُتقَ الحرف !! أسير ذلك الظلام وذلك الحطام ،

وبدأت الروح تبحث في كل مكان ، لا لترتاح بل لتستقر !!

روح لم تهتم لصاحبها ، بقدر ماكانت تريد الاهتمام لمن ستجده أثناء رحلة بحثها .

شعور بداخل تلك الروح ، يصاحبها أينما ذهبت ، وسط مزاد للوحات قديمة وجدت نفسي أتابع

مايحدث ، مزاد علني أوشك على الانتهاء .

حضوري كان عند آخر لوحة وكانت هي الأبرز حسبما سمعت من الحاضرين لذلك المزاد قبل وصولي

الكل يهمس لمن ستكون تلك اللوحة الجميلة فضول وترقب رجل تتضح عليه ملامح الثراء الفاحش

يبدأ المزاد بـ 100 مليون يورو أدركت الغباء الفاحش في ذلك المزاد لجميع من يتسابقون للحصول

على اللوحة ، بتلك الأسعار اقتربت من اللوحة فكانت طلاسم .

فقط ما كان يشفع لها أن تاريخها كان قديماً عندما تم رسمها ، تجاهلت ذلك المزاد

واستمريت في السير باحثاً عن فندق لأرتاح فيه قليلاً ، وجدت فندقاً جيداً وكأن تراث عربي يشعر به كل من اقترب

من مبنى ذلك الفندق ما إن دخلته إلا وإذا بجدرانه قد زينت بالزخارف العربية ، التي لا يمل النظر إليها أبداً ،

كان الدخول لذلك الفندق كالدخول للقصور الفخمة القديمة التي تعلوها الموشحات

وأبيات الشعر تزين جنباتها لم أجد فرصة كافية لتفقد المكان فقد عانيت ماعانيته جراء ذلك السير الطويل ،

أُستقبلت استقبالاً رائعاً وكانت بداية الاستقبال قصيدة ترحيبية تتكرر تلك القصيدة كلما دخل زائر جديد لذلك الفندق

الفخم الجميل ، لن يشعر من بداخل الفندق أنه في غربة إطلاقاً فكل ما وضع فيه من حضارة عربية يشعر ساكن

ذلك الفندق بأن البلاد العربية قبل آلاف السنين قد عادت كما كانت ، أجواء الأندلس والبندقية ، حضرت هنا

بداخل هذا الفندق . بعد هذا الاستقبال لم ألبث سوى دقائق وقد تم تجهيز الجناح الذي سأكون متواجداً لفترة

يحددها العمل الذي سأقوم به ، لم تكن معي حقائب فالحطام وقلق التفكير أنسياني أمتعتي وأشيائي فالتحرر

من تلك القيود أنساني كل أشيائي فقط هاجسي الأول حرفي الذي عُتق بعد ذلك الحطام ، طلب مني

المسؤول في الاستقبال جواز السفر وسألني هل تريد أن أحضر من يحضر أمتعتك ؟!

فقلت مبتسماً :

عن أمتعتي وأشيائي لا تسل !! فقط أنا وحرف فكري نريد أن ننعزل !!

فكل ما عنيناه بالأمس لم يزل !! هل تريد الدفع الآن أو غداً بالأجــل !!

فأبتسم وهو متعجب مما أقول فشعرت بداخله بالفضول ..

وبادلته الابتسامة فقلت عليك لا ملامة ،،

بعد ذلك استلمت كرت الجناح الخاص بي وكان الجناح في الدور الثاني غرفة رقمها 202

بعد فتح الباب رُددت تلك القصيدة الترحيبية التي سمعتها في بهو الفندق لكنها كانت مؤقتة لينعم الزائر

بعدها بالراحة دون إزعاج ، قصر بالأسفل وقصر آخر في الجناح ، كانت مساحة الجناح رائعة بحيث يستطيع

المقيم أن يتحرك بكل راحة في غرفة الجلوس ثلاث جدران ورابعها كان زجاج يرى من خلاله الشارع

وبالصدفة كان الزجاج مطلاً على الساحة التي كان بها المزاد وقد تفرق الجمع الغفير الذي كان يملأها .

التلفاز كان شبيه بسينما مصغرة وأثاث الجناح كان باللون الفضي والأسود وكان الزجاج موجوداً بكثرة

في أغلب الطاولات وبعض التحف كذلك مصنوعة من زجاج وبعضها فخار ، بجوار غرفة النوم مكتبة صغيرة

لعمالقة الزمن الجميل في العصور القديمة ، وبجوار الابجورة على يمين السرير مذياع ، فتحت المذياع

وفيروز يشدو صوتها عبر ذلك المذياع :

جادك الغيـث إذا الغيـث همـى يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس
لـم يكـن وصـلـك إلا حلـمـا في الكرى أو خلسـة المختلـس
إذ يقـود الدهـر أشتـات المنـى ننقـل الخطـو علـى ماتـرسـم
زمـرا بـيـن فُــرادى وثـنـا مثلمـا يدعـو الحجيـج الموسـم
والحيا قد جلـل الـروض سنـا فثغـور الزهـر فـيـه تبـسـم
وروى النعمان عن مـاء السمـاء كيف يـروي مالـكٌ عـن أنـس
فكسـاه الحسـن ثوبـاً مُعلـمـاً يزد َ هـي منـه بأبهـى ملبـس
،،،،،،،،،
في ليـال ٍ كتمـت سـر الهـوى بالدجـى لـولا شمـوس الغُـرر
مال نجـم الكـأس فيهـا وهـوى مستقيـم السيـر سعـد الأثــر
وطرٌ مافيه مـن عيـب ٍ سـوى أنـه مــرَّ كلـمـح البـصـر
حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا هجـم الصبـح هجـوم الحـرس
غـارت الشهـب بنـا أو ربمـا أثـرت فينـا عيـون النـرجـس

،،،،،،،،،
أيٌّ شـئ لامـرئ قـد خلـصـا فيكون الـروض قـد مكـن فيـه
تنهـب الأزهـار فيـه الفُرصـا أمِنـت مـن مـكـره ماتتقـيـه
فـاذا المـاء تناجـى والحـصـا وخـلا كـل ٌّ خلـيـل بأخـيـه
تُبصـر الـورد غيـوراً بَـرمـا يكتسي مـن غيظـه مـا يكتسـى
وتــرى الآس لبِيـبـا فهـمـا يسـرق السمـع بأذنـي فــرس

،،،،،،،،،
يا أهَيلَ الحي مـن وادي الغضـا وبقلبـي مسـكـنٌ أنـتـم بــه
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا لا أبالـي شرقـه مـن غـربـه
فأعيدوا عهـد أنـس قـد مضـى تعتقـوا عبدكـم مــن كـربـه
واتقـوا الله ، وأحيـوا مغـرمـا يتلاشـى نفـسـاً فــي نـفـس
حبـس القلـب عليكـم كـرمـا أفترضـون َ عـفـاء الحُـبُـس
،،،،،،،،،
وبقلـبـي منـكـم مـقـتـربٌ بأحاديـث المنـى وهـو بعـيـد
قمـر أطلـع مـنـه المـغـرب شقوة المضني بـه وهـو سعيـد
قـد تسـاوى محسـنٌ أو مذنـبٌ فـي هـواه بيـن وعـدٍ ووعيـد
أحـور المقلـة معسـول اللمـى جال في النَّفْـس مجـالَ النَّفَـس
سدد السهـم فأصمـى إذ رمـى بفـؤادي نبـلـه المـفـتـرس

،،،،،،،،،
إن يكـن جـار وخـاب الأمـل ففـؤاد الصَّـبِّ بالشـوق يـذوب
فـهـو للنـفـس حبـيـب اول ليس في الحب لمحبـوب ذنـوب
أمــره معـتـمـل ممـتـثـل في ضلوع قـد براهـا وقلـوب
حكـم اللحـظ بــه فاحتكـمـا لم يراقب فـي ضعـاف الأنفـس
ينصـف المظلـوم ممـن ظلمـا ويجـازي البَـرَّ منهـا والمُسِـي
،،،،،،،،،
مـا لقلبـي كلمـا هبـت صبـا عاده عيـدٌ مـن الشـوق جديـد
جلـب الهـم لــه والوصـبـا فهو للأشجان فـي جهـدٍ جهيـد
كـان فـي اللـوح لـه مكتتـبـا قـولـه : إن عـذابـي لشـديـد
لاعجٌ في أضلعـي قـد أضرمـا فهي نـارٌ فـي الهشيـم اليبـس
لم يـدع فـي مهجتـي إلا ذِمـا كبقـاء الصبـح بـعـد الغـلـس
،،،،،،،،،
سلمي يا نفس فـي حكـم القضـا واعمري الوقت برجعي ومتـاب
ودعي ذكـر زمـان قـد مضـى بين عُتبى قـد تقضـت وعتـاب
واصرفي القول الى مولى الرضى ملهـم التوفيـق فـي أم الكتـاب
الكريـم المنتـهـي والمنتـمـي أسـد السـرج وبـدر المجـلـس
ينـزل النصـر علـيـه مثلـمـا ينـزل الـوحـي روح الـقُـدس
مصطفـى الله سَمِـيٌّ المصطفـى الغنـي بالله عـن كــل أحــد
مـن إذا ماعَقـد العهـد وفــى وإذا مـا فتـح الخطـب عـقـد
من بني قيس بـن سعـد وكفـى حيث بيت النصر مرفـوع العَمَـد
حيث بيت النصر محمًّي الحمـى وجَنى الفضـل زكـي المغـرس
والهـوى ظـل ظلـيـلٌ خيـمـا والنـدى هـبَّ الـى المغتـرس

،،،،،،،،،
هاكهـا ياسِبـطَ أنصـار العُلـى والـذي إن عثـر الدهـر أقـال
غـادةً ألبسهـا الحـسـن مُــلا تبهـر العيـن جـلاءً وصـقـال
عارضت لفظـاً ومعنـى وحلـى قول مـن أنطقـه الحـب فقـال:
(( هل درى ظبي الحمى أن قد حمى قلب صـب حَلَّـه عـن مكنـس
فهـو فـي حـر وخفـقٍ مثلمـا لعبـت ريـح الصبـا بالقـبـس)) .. تلك كانت موشحة لابن الخطيب .


لسان الدين بن الخطيب أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن علي بن أحمد السلماني، الخطيب - (لوشة رجب 713 هـ/1313م - فاس، 776 هـ/ 1374م) شاعر وكاتب ومؤرخ وفيلسوف وطبيب وسياسي من الأندلس. نـُقِشت أشعاره على حوائط قصر الحمراء بغرناطة.


 


رد مع اقتباس
قديم 08-29-14, 03:57 PM   #1884
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا هجـم الصبـح هجـوم الحـرس
غـارت الشهـب بنـا أو ربمـا أثـرت فينـا عيـون النـرجـس

استيقظت فجراً لتجهيز القهوة العربية وطلبت عبر الهاتف قليلاً من التمر فما لبثت دقائق إلا واسمع رنين جرس الشقة
وتم إحضار التمر وعندما انتهيت من تحضير قهوتي تناولت 3 تمرات مع قهوتي اللذيذة تعدل المزاج وبدأت بالتفكير
إلى أين أذهب الآن ، فقررت الخروج من الفندق لأتمشى قليلاً فالأجواء كانت هادئة جداً سلكت طريقاً بجوار الشارع
الذي يوجد به الفندق ولم يكن السير سريعاً بل كنت أسير بخطوات هادئة كان الضباب يكاد يغطي المدينة ضباب
مع نسمات هواء عليلة الكل من حولي يسير دون توقف فمنهم من يتجه للعمل ومنهم من يذهب للمدرسة
ومنهم من يمارس رياضة الجري وأصحاب المتاجر قد بدأوا في افتتاح متاجرهم لطلب الرزق ، بعد ذلك الهدوء
بدأت الحافلات والسيارات الصغيرة في التواجد بذلك الشارع فالازدحام لم يكن كبيراً فكانت الأمور تسير بالنظام
وبكل سلاسة ، ذهبت لمتجر صغير لشراء جاكيت وقبعة فالطقس هنا بارد جداً ، وجدت ترحيباً جميلاً في ذلك المتجر وقمت بارتداء أكثر من جاكيت هنا لا يهمني شكل الجاكيت بقدر ما يهمني أن يكون جيداً لتلك الأجواء
الباردة بعد اختياري للجاكيت والقبعة خرجت من المتجر لأحد المطاعم القريبة لتناول الإفطار والاطلاع على أحوال الطقس في تلك المدينة وعن الأماكن المجاورة لها لتوجههي لبحيرة تبعد عن تلك المدينة 40 ميلاً قمت بطلب
وجبة إفطار خفيفة مع كوب من الشاي الإنجليزي بعد تناول الإفطار طلبت من إحدى سيارات الأجرة التوقف للذهاب إلى تلك البحيرة فسالته عن البحيرة وهل تستحق أن أذهب إليها فكان جوابه نعم سيدي ، فهي تعتبر من أجمل
الأماكن السياحية هنا وتبعد 40 ميلاً لم اسأله عن السعر فقط كنت مهتماً بما يقوله عن تلك البحيرة وذلك المكان
كان سائق الأجرة كما هو مبين بجوار العداد الموجود أمام المقعد الأمامي يدعى باولو جيرارد فخطر على بالي
اللاعب الإنجليزي الشهير جيرارد فتحدثت مع السائق عن ناديه المفضل فقال : ليفربول .
كان سائق الأجرة مشجع متعصباً لناديه وبدا الحماس عليه أثناء تحدثي معه عن كرة القدم التي هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم أجمع ، مع الحديث عن كرة القدم وعن بعض الأمور الخاصة بالأماكن الجميلة شعرنا بأن المسافة
أصبحت قصيرة جداً فالصمت دائماً هو ما يجعلنا نرى أن العالم قد توقف أو أن المسافات تكاد تكون طويلة جداً
مررنا بمناظر جميلة ونحن في طريقنا لتلك البحيرة وماكان لي بعد توقف الحديث بيننا إلا أن أخرج الكاميرا لالتقاط
بعض الصور وكانت فرصة جيدة للتصوير لتوقف بعض السيارات أمام نقطة التفتيش ، كاد الضباب يتلاشى شيئاً فشيئاً ، وبدأت الرؤيا تتضح أمام عدستي لالتقاط بعض المباني وناطحات السحاب وبعد أن تجاوزنا نقطة التفتيش
بدأنا نخرج من النطاق العمراني والدخول في عالم آخر ، عالم الأشجار الجميلة التي تزين المكان بأشكالها الرائعة
اقتربنا الآن من البحيرة المعروفة باسم منطقة البحيرات ومكانها شمال غرب انجلترا في مقاطعة كومبريا، وتعتبر منطقة البحيرة هي أكبر حديقة وطنية في البلاد.
تتميز منطقة البحيرة بأنها عامل الجذب الرئيسي للبحيرات والجلود (الجبال والهضاب) منحوتة بالتعرية الجليدية وتقديم مشهد مثيرة وملهمة، فهى الوجهة الممتازه في إنجلترا للمشي لمسافات طويلة، والتسلق.
جميع الأراضي في إنجلترا أعلى من ثلاثة آلاف قدم فوق مستوى سطح البحر وتقع داخل الحديقة الوطنية، بما في ذلك سافيل بايك، وهو أعلى جبل في انجلترا، كما أنه يحتوي على أعمق وأطول البحيرات في إنجلترا، واستواتير ويندرمير، على التوالي. تلك كانت نبذة بسيطة عن تلك البحيرة .
بعد توقفنا عند ذلك المكان الذي يسحر بجماله كل من رآه كدت أنسى أن أدفع لسائق الأجرة ماله ،
بعد دفع الحساب للسائق ، وبعد إمعان النظر في ذلك المكان بدأت بالسير واستنشاق الهواء العليل ، مروج خضراء
جبال خضراء بحيرات صغيرة والصخور تملأ المكان بأحجام كبيرة قريبة من تلك الجبال وصغيرة بجوار البحيرة
بالقرب من إحدى البحيرات أكواخ صغيرة بعضها مطاعم وبعضها مقاهٍ وبعضها للاستجمام يتم تأجيرها بالليلة
اقتربت من البحيرة ووضعت قدماي على تلك المياه العذبة بعد جلوسي بالقرب من البحيرة أسماك صغيرة ترى
من شدة نظافة تلك البحيرة بألوان مختلفة ، بعد ذلك المنظر الجميل توجهت لأصحاب تلك الأكواخ لأستئجار كوخ
الاستجمام لثلاث ليالٍ عند دخولي للكوخ الخاص بصاحب تلك الأكواخ الصغيرة سالته عن كوخ الاستجمام
وما هي مزايا ذلك الكوخ فقال : يوجد حوض أسماك به أسماك صغيرة جداً لعمل مساج للأقدام ويوجد كذلك
بجوار الكوخ بحيرة على ضفافها أزهار متنوعة وبألوان عديدة ، رافقتني ابنة صاحب الكوخ لتريني جميع مزايا ذلك الكوخ ، كانت تدعى إميليا كما سمعت من والدها عندما أراد منها الحضور لأصطحابي لذلك الكوخ وإطلاعي على
مافيه من مزايا ، كانت إميليا فتاة بعمر الزهور تبلغ من العمر 14 عاماً ، الواضح أنها نشيطة وتحب العمل مع والدها
وتعشق تلك البحيرات ، بعد أن دخلنا الكوخ قامت بفتح النوافذ الخشبية كانت هناك ثلاث نوافذ كل نافذة تطل على منظر جميل الأولى من جهة الشرق تطل على الجبال الشاهقة والنافذة من جهة الغرب تطل على بحيرة الورود
والثالثة الشرقية تطل على البحيرات الصغيرة ، كوخ صغير لكن جمال الطبيعة جعله كالقصر الفاخر .
بعد ان انتهت إميليا ابنة صاحب الأكواخ من ترتيب الكوخ وتجهيز مكان مساج الأسماك الصغيرة ذهبت لاستقبال
زائر آخر ، فأخبرتني قبل ذهابها بأن هناك مطعم في الكوخ المجاور ومقهى وهناك متجر صغير للمواد الغذائية
ذهبت إميلياً لاستقبال الزائر الجديد ، وخرجت لرؤية تلك الزهور الجميلة بجوار تلك البحيرة .

وكانت هذه نهاية ( الفصل الأول )


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع : هدوء الليل
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جمال هدوء الليل - في العاصمة اليابانية ( طوكيو ) azOoOoOoz السياحه والسفر حول العالم •• 9 02-02-16 10:43 AM
تهنئة الألفية الخامسة للمشرف المبدع ((هدوء الليل*)) جُلَّنار ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● 9 10-18-14 04:09 PM
فجر العيد .. بقلم هدوء الليل إحساس العالم ابداعات أقلام الاعضاء الحصريه للمنتدى ( أقلامُنا ) 10 10-27-12 10:38 PM
كرسـى الاعتــراف لهـذا الاســبوع المميـز << هدوء الليل >> بدور قسم الأسئله العامه بين الأعضاء - إعترافات - ASK 57 10-26-12 02:56 PM


| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 10:37 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا