|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() | #1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() ![]() قال لى وهو يضع يده على رأسه كأنما يحمل فوقه حملاً ثقيلًا: مش عارف ليه طول ما أنا بعيد عن ربنا مش بعرف أعمل أي حاجة، وأي حاجة بعملها حتى لو صح، بشك إنها غلط. والموضوع ده مسبب لي عجز في الهمة وبيخليني أشعر باليأس في كل حاجة... ابتسمت، ليس سخرية منه، حاشا لله، ولكن لأنني أعرف جيدًا هذا الشعور، كأنك تسير وسط ضباب كثيف، لا ترى أمامك سوى ظلال باهتة، وكل خطوة تبدو كأنها قد تأخذك إلى هاوية أو إلى طريق مسدود... قلت له : أنت فقدت المرجعية، عندما كنت قريبا من الله، لم تكن بحاجة إلى التفكير ألف مرة قبل كل قرار، كنت تتحرك وفق يقين داخلي، حتى إن تعثرت، كنت تشعر أن هناك يداً خفية سترفعك... أما الآن، فأنت كمن يمشي في طريق بلا لافتات، كل خطوة تبدو محفوفة بالمخاطر، لا لأنك ضعيف، ولكن لأنك فقدت النور الذي كان يريك التفاصيل بوضوح... أنت فقدت التوازن، لأن الروح مثلها مثل الجسد، لها غذاء، وإذا انقطع عنها لفترة، بدأت بالهزل والإنهاك... واليأس هنا نتيجة طبيعية جدا ، فعندما تفقد بوصلتك، يصبح كل شيء بلا طعم، حتى الإنجازات تبدو خاوية، والمجهود يبدو بلا جدوى،كأنك وقتها بتحاول بناء شيء ضخم فوق أرض رخوة.... الإنسان بلا يقين كطائر فقد اتجاهاته، قد يطير، لكنه لا يعرف إلى أين، وكلما استمر، كلما ازادت حيرته... وصدقنى يا صديقى فإنك لا تحتاج إلى ثورة في حياتك، ولا إلى انقلاب شامل في شخصيتك، فقط تحتاج إلى أن تعود خطوة واحدة.. أي خطوة، مهما كانت صغيرة... لا تفكر في كيف ستعيد هذه الخطوة كل شيء كما كان، فقط جرب أن ترفع عينيك إلى السماء مرة أخرى... خذ بكلامى وأعد توصيل السلك في مصدر النور الذى فصلت التيار عن مصدره، وستكتشف أن الظلام الذي كنت تخافه لم يكن سوى ظل مؤقت وأن الطريق الذي ظننته مستحيلاً كان ينتظرك منذ البداية، فقط كنت أنت من أغلق عينيه واستصعبت الموضوع... | ||||||||||||
![]() |
| |
![]() | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||