عاقل المجانين

لعبة الحبار


اول ايام الدوام بعد رمضان هو اصعبها

وان الواحد منا ليسهر ويعتاد السهر حتى لا يعد يتصور إمكانية تعجييل النوم والاستيقاظ باكرا وماهي الا ايام وليالي حتى يعتاد التبكير فتعجب كيف كنت تستطيع السهر .
النفس كالغصن الطري ليس هناك ما لاتستطيع

من شاهد مسلسل ( لعبة الحبار) المسلسل الرائع سيفهم ما تبقى

أننا في حياتنا هذه قد حددوا لنا مسارنا تشبه مسارات لعبة الحبار
فجعلوا حياتنا
تبدأ بالبراءة في الطفولة ثم الدراسه والتكليف ثم الاستقلاليه والعمل بعد الشهادة ثم المسؤوليه في الزواج
ثم التربيه في الخلفه ثم الحصاد في التقاعد

ثم جعلوا لكل مرحله من ١٠ ل١٥ عاما ولكل شخص في هذه الرحله امتحانه .

فالبعض امتحن في طفولته اما بيتم او خلل في الأبوين
واخر في دراسته لم يطيقها واخر في وظيفته سيء طعمها او صعب هضمها او كسراب يلحقها ولايجدها او زواج سعى له سعي الثور ورى حزمة حشيش علقت بقرنيه لا ينالها اذا اسرع أسرعت واذا توقف توقفت
او أطفال لم يستطع لهم سبيل واخر سقط في بئر المرض واخر فارق محب وهكذا ظروف الحياة
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
وهكذا نسير كأننا في لعبة الحبار
يسقط مننا مجموعة تلو الأخرى ولا ينجو الا الغصن اللين . وليس السقوط الموت انما السقوط ان تيبس روحك او بعضها يبس طرفه وبعضهم ربعه او نصفه او كله فكم يبس منك بالله عليك؟!

والفطن من جعل هواه وفق الموجود اذا لم يستطع
ان يجعل الموجود وفق هواه

ابن الجوزي له درر قال فيها
ولقد شاهدت خلقًا كثيرًا لا يعرفون معنى الحياة :
فمنهم من أغناه الله عن التكسب بكثرة ماله ، فهو يقعد في السوق أكثر النهار ، ينظرإلى الناس ، وكم تمر به من آفة ومنكر !
ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج !
ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحديث عن السلاطين ، والغلاء والرخص ، إلى غير ذلك
فعلمت أن الله تعالى لم يطلع على شرف العمر ومعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقه وألهمه اغتنام ذلك .
{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }


قفله

وتمضي الحياة


هوس / ممنون جدا والله لزيارتك ورأيك . انا مثلك ماأحب الاطالة لكن تحملينا ولا تقطعي

مغترب

قبل يومين قرأت في مدونته مايكتب بماء الذهب

وماكتبه واقع وماساأكتب تنظير
للكلمات ظلال
مثل تجد الصداقه ثلاثة ارباع تكوينها من الصدق وهو اساس الصداقه فلا تصح صداقه بدون صدق
والظلم كذلك ظلها ظلام والهمه تحتاج للهم
حتى من سابقوني لهذه الفكره قالوا

مِن نُقطَةِ الـ(ـنَّـ)ـدَمِ الحَمقاءِ
قَد نَبَتَتْ لِلأَبجَدِيَّةِ؛ حَولَ الأَحرُفِ؛ النُّقَطُ.
وهنا ربط الدم بالندم

ولا شك انا آفة السعادة العادة .
فتجد الخليفه وقد حشرت الجواري في قصره حشرا
لايراهم شيء ولا يفرق شعوره رجل تزوج واحده فرضي بها
والغني والله لو حصل على اللذه التي نحسبه فيها ماوسعته الدنيا . ولكن التعود يقتل اللذة كما يتقل الألم
فالمريض كذلك لو حمل من الألم مانظن انه حامله ماعاش فهي العادة التي كما تهون السجن على السجن
والحرب على المحارب والمرض على المريض كذلك
تصغر الحياة قي عين الأمير والوزير . ولكن غلبتكم الظواهر

قبل يومين موسم جدة اطلق ليلة ( دايم السيف) خالد الفيصل
كانت أول قصيده في البرنامج

إستكثرك وقتي عليّ وغدا بك
عادة زماني كل ما طاب هوّن

الامير يشكو زمانه ( كل ماطاب هون)

القصيدة الثانيه لمن حضر تلك الليلة كانت

ناديت والليل جاوبني وبكاني
محدٍ سمعني سوى ليل نزع دمعي
ما غر ليلي من الأحباب واساني
يا ويل من همله ربعه مثل ربعي

ووهكذا كانت ابيات خالد الفيصل طابعها الحزن والشجن ينطبق عليها بيت المتنبي

افاضل الناس أغراض لدى الدهر
يخلو من الهم اخلاهم من الفطن



قفلة
محدن تجي دنياه دايم على الكيف
يوم محل واليوم الأخر مريـــفـــــه
لاتلتفت).. تكثر عليك التـحاســـيف )
مافات منها مات .. خله بـــكيفــه

قسم المدونات

وقعت عيني على مدونه عليها وعلى صاحبها مايستحق

فما وجدت نصوصها الا كرجل اشول اليد اجبروه على الكتابة باليمنى .كل شيء في دماغه في موقعه الصحيح على اليمين الا يده اليسرى فهي على اليسار
فظهرت المدونه مختله .



اما صاحبها فما وجدته الا مهرج يشبه المهرجين
وقد حكي ان رجل ذهب إلى طبيب نفسي يشكي له ضيق صدره وكآبه نفسه وشح ضحكاته ولوعة كبده
فكتب له الطبيب في وصفة العلاج زيارة مهرج السيرك
فأنه وسيع صدر بارع في زرع الابتسامات واخراج الضحكات .
بكى الرجل وأخبر طبيبه أنه هو المهرج السيرك ذاته .

اما عن زوارها فقد كانوا كثره يبدو انه على امل ان يبدل الله حاله ويتحسن منواله فيأس الجمع وبقي غريب .
فلولا اخذتم عليه المواثيق والعهود أن يتوقف

قفله

عاقل المجانين