الفاضلة النايفه ممتن حيل لعطوف حرفك هنا ..
واتفق معك كلياً هناك جزئية مهمة تحتاج تأمل ..
اصبحنا نشاهدها بل ونلمسها في بيوتنا هذه ..
العزلة التي نشأت عند الصغار من خلال هذه التقنية
فنادراً ما اصبحت العائلة تجتمع على سفرة واحدة
طاولة واحدة بغرفة مع بعضهم البعض ..

فقط انوه أن الهشاشة النفسية هي مقارنة بين الأجيال
أو من لهم ارتباط بحيث ننكر رفضنا هذا الدلال والانكسار ,,
والهشاشة النفسية التي كان نتاج الحضارة وما وفرته
من رفاهية سبب في ما ألت إليه أحوال الكثير من هؤلاء ..
مثلاً ماذا أنتجت لنا التقنية وتطورها على الفرد والمجتمع
تطور وتقدم وخدمات للبشرية بأكملها لكن لو كان تعاطينا
لهذه التقنية بشكل خاطئ كما الحال الان مع الأبناء وإدمانهم
عليها وتواجدهم جل وقتهم بل جزء كبير من حياتهم يتمثل في
التقنية ومتابعتها كيف يكون هذا الامر على الإنسان وتعاطيه
مع المجتمع والأحداث والمشاكل التي تقابله حتى كيف
يكون وضعه مع قضايا المجتمع وتفاعله معه .

لكل جيل ظروفه التي لايد له فيها سوى أنه وُلِد في هذه الفترة الزمنية

لكن كل جيل عانى بعض أبناءه من مشكلات سببت لديهم آثاراً نفسية

جُبِل البشر على المعاناة و الصراعات

و منذ الخليقة هنالك قسم من البشر كانوا سبب في أذية القسم الآخر

القسم المتأذي تتفاوت بينهم درجة التأثير

بعضهم يتجاوز و بعضهم يستدرك ما تبقى منه و بعضهم يكون رهينة للأذى حتى لو زال عنه المؤثر

الهشاشة النفسية موجودة لدى الفقير و الغني و كل الفئات معرضة لضغوط قد لا تتعلق بالحالة المادية أو الاجتماعية

الفقراء يطلع منهم الصلب الذي لا ينكسر لأن الظروف صقلته و استفاد منها

لكن بعضهم هذا الفقر و العوز و الحاجة تكسره فيستسلم لطرق الانحراف التي تؤدي به للضعف مهما بدا قويا شرسا

أما عن هذا الجيل ما يعاني منه فعلا هو صراعه مع الجيل الذي يسبقه

و من طبيعة البشر أنهم يعتبرون أن حقبتهم هي الأفضل

أفضل مما سبقها و مما سيلحق بها

لكن الحقيقة أن كل شخص عليه أن يساير الأجيال دون أن ينتحني لتياراتها

أن يتفهم أن قدرهم كان ينتظرهم من قبل أن يولدوا

جيل التقنية و البلاستك سيرجري و البوتكس و الفيلر و البتكوين و الحريات الزائفة و الملهيات التي لا حصر لها

لا يخلو جيلهم من شباب و فتيات وظفوا كل ذلك في خدمة المجتمع و الحياة و الإنسانية

مشكلتنا يا عزيز أن الإعلام يلعب لعبة قذرة بلا ضمير و يخضع لأجندات الساسة

عندما أجالس صبايا و فتيان التعش ( بين العشر و عشرين عاما )

أجد من بينهم من يبهرني بعلمه و معرفته بالدين مقارنة بنا عندما كنا في مرحلتهم العمرية

رغم أن اللغة اختلفت و تداخلت فيها اللغات و اللهجات و المفردات المستوردة

لكن هذا زمنهم ..

بل فاجأني عدد منهم بأنهم متابعين لقضايا المجتمع و الأمة و يأخذهم الحماس لفعل ما يمكنهم فعله - لولا القيود -


الهشاشة الحقيقية تأتي من تربية الوالدين و التي بسببها يخرج الطفل ليواجه العالم مهما حاول تحطيمه

فإن أفلح الوالدين .. سيجد الطفل في داخله مكامن للقوة يستثمرها في تلك المواجهات



شكرا عزيز


و أعتذر إن أطلت أو انحرفت عن مسار الطرح


كل التقدير

هلا بالفاضلة eve قد أكون تشرفت بهذا الحرف المعرفي
من قبل في منتديات أخرى إن لم تخني الذاكرة ..
جميل ما تفضلتِ به من نظرة شمولية لهذه السلوك
أو دعينا نقول السلوك الشعوري والإحساسي ..

هو مثل ما تفضلت به ليس وليد اليوم بل كان
منذ القدم وكان المختصين الغرب يحذرون منه
آواخر التسعينات بمعنى ليس وليد حضارة
أو جيل معين لكنه كان ظاهر ومتفشي مع
هذه الوفرة في كل شيء مال وتقنية ودلال
في مجتمعنا العربي أو دعينا نقول الطفرة
وما سببت لنا من مشاكل وايجابيات ..واهمها مصطلح التنمر
الذي لم يكن بقديم بل حديث عهد في مجتمعات العربية بالذات

أذكر أنني أول مرة أسجل في منتدى ..كان حظي في النقاش
مع أحد الاخوات الصغار في تلك الفترة لم أكن اعرف من أخاطب
امرأة أو رجل بسبب مسمى الاسم الغامض او الذي يناسب
الجنسين ...فقادتني فراستي المتهورة أن من يخاطبني رجل
وبنيت حديثي معه على انه هكذا حتى وجدت رسائل من الإدارة
توبخ وتحملني عواقب الخطأ الجسيم وقررت حذف عضويتي ؟؟
وإلى الآن لم انسى ذاك الموقف وكيف يجب أن احذر عند
حديثي مع الطرف الأخر خصوصاً في عالمنا المجهول الحالي ..

ما أبحث عنه من خلال هذا الواقعة أن عالمنا الافتراضي فيه
من الهشاشة الشيء الكبير أو مسلك يؤدي لها كعلاقات أو أعجابات
أو حوارات تحمل شيء من التنمر والسخرية والاستهزاء ونجهل مع
من نتحاور وكيف هي شخصيته ..غيرت وبدلت سلوك كثير من المرتادين ..

كذلك لو أتيت إلى الجانب الديني وهو مهم للغاية تجدي
التصور الحياتي في الدين ودور الإنسان فيه أنه مبنى
أن حياتنا مبنية على الكبد على المشقة على الجهاد النفسي
والذاتي على المنع والرغبة على المكابدة والمثابرة على الأنفة
والاعتزاز على التجربة والبناء ...حتى على الالم وعلاقتنا معه ..

لذلك أول بنية حقيقة لذات الإنسان وتكوينه وتشكيله تستمد
من الاباء وتربيتهم وكيفية فهمهم لهذا المولود ماله وما عليه ..

ممتن لعطوف حرفك طرقك الشامل والوافي لكل مفاصل المشكلة
والتقليل من أثرها جعلني اتوقف عند كثير من جزئياتها بإعجاب ..

الحياة فيها الكثير من الخير والجوانب المشرقة لا ننكر .

عزيز

شكرا يا عزيز

بالنسبة للاشتباه بجنس صاحب المعرف

كثير صادفت أعضاء و عضوات هنا من بداية تسجيلي اعتقدوا أني ذكر

لكن في الحقيقة هذا الالتباس لم يؤثر بي و هو وارد جدا حتى في الواقع و لا يستحق الموقف رد فعل مبالغ به

ردود الأفعال المتطرفة تعكس مبالغة في التحسس من أمر محدد و ربما متكرر

لكن من يختار أن يخرج عن طوق الاعتياد عليه أن يتقبل كل احتمالات قبول الآخرين أو رفضهم

شكرا يا عزيز على ردك الوافي و إطراءك اللطيف .