لكل جيل ظروفه التي لايد له فيها سوى أنه وُلِد في هذه الفترة الزمنية
لكن كل جيل عانى بعض أبناءه من مشكلات سببت لديهم آثاراً نفسية
جُبِل البشر على المعاناة و الصراعات
و منذ الخليقة هنالك قسم من البشر كانوا سبب في أذية القسم الآخر
القسم المتأذي تتفاوت بينهم درجة التأثير
بعضهم يتجاوز و بعضهم يستدرك ما تبقى منه و بعضهم يكون رهينة للأذى حتى لو زال عنه المؤثر
الهشاشة النفسية موجودة لدى الفقير و الغني و كل الفئات معرضة لضغوط قد لا تتعلق بالحالة المادية أو الاجتماعية
الفقراء يطلع منهم الصلب الذي لا ينكسر لأن الظروف صقلته و استفاد منها
لكن بعضهم هذا الفقر و العوز و الحاجة تكسره فيستسلم لطرق الانحراف التي تؤدي به للضعف مهما بدا قويا شرسا
أما عن هذا الجيل ما يعاني منه فعلا هو صراعه مع الجيل الذي يسبقه
و من طبيعة البشر أنهم يعتبرون أن حقبتهم هي الأفضل
أفضل مما سبقها و مما سيلحق بها
لكن الحقيقة أن كل شخص عليه أن يساير الأجيال دون أن ينتحني لتياراتها
أن يتفهم أن قدرهم كان ينتظرهم من قبل أن يولدوا
جيل التقنية و البلاستك سيرجري و البوتكس و الفيلر و البتكوين و الحريات الزائفة و الملهيات التي لا حصر لها
لا يخلو جيلهم من شباب و فتيات وظفوا كل ذلك في خدمة المجتمع و الحياة و الإنسانية
مشكلتنا يا عزيز أن الإعلام يلعب لعبة قذرة بلا ضمير و يخضع لأجندات الساسة
عندما أجالس صبايا و فتيان التعش ( بين العشر و عشرين عاما )
أجد من بينهم من يبهرني بعلمه و معرفته بالدين مقارنة بنا عندما كنا في مرحلتهم العمرية
رغم أن اللغة اختلفت و تداخلت فيها اللغات و اللهجات و المفردات المستوردة
لكن هذا زمنهم ..
بل فاجأني عدد منهم بأنهم متابعين لقضايا المجتمع و الأمة و يأخذهم الحماس لفعل ما يمكنهم فعله - لولا القيود -
الهشاشة الحقيقية تأتي من تربية الوالدين و التي بسببها يخرج الطفل ليواجه العالم مهما حاول تحطيمه
فإن أفلح الوالدين .. سيجد الطفل في داخله مكامن للقوة يستثمرها في تلك المواجهات
شكرا عزيز
و أعتذر إن أطلت أو انحرفت عن مسار الطرح
كل التقدير