منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree2402Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-24, 02:51 PM   #361
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ونقلب الصفحة


 


رد مع اقتباس
قديم 06-08-24, 02:53 PM   #362
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذي الأيام حتى الضحكات تؤدي بي الى البكاء

اتوقع اني امر بأزمة نفسية كبيرة بتغير بعدها

هي كذا كل سنة يمر علي تغيير بكل شي داخلي


بس الإزعاج مكاني مزعجة
يعني الثرثرة ذي ما لها تغيير


 

رد مع اقتباس
قديم 06-08-24, 08:21 PM   #363
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



فتحت عيناي على صوت هديل الحمام ، قفزت بسرعة ، تعثرت بكومة ملابس رميتها قبل نومي جانبا وأنا انظر من النافذة ، مسحت اللعاب عن فمي وباليد الأخرى أعدل فيها شعري ، رأيته يطعم الطيور كعادته كل يوم
- عامر ! عامر ! سآتي بعد قليل اطعمها سريعا .
صحت فيه ، لم يلتفت ، اعرف انه سمعني ، سأشده من اذنيه إذا تجاهل أمري ، جريت اشد الخطى خارجا بملابس النوم ، قبل أن تمسك بي أمي ، رفعت البنطال إلى ركبتي حتى لا اتعثر مرة أخرى .
- ها قد اشرقت الشمس !
صاح بها عامر وقد انهى عمله ، ينزل من على السلالم وهو يشير لشعري ، كالشمس حول وجهي ، لم اهتم ، اخذته من ذراعه قبل أن يسمعنا عمي .
عامر هو ابن عمي ، نسكن متجاورين ، يكبرني بعامين ، نحن الأصغر في العائلة والمدللان ، كل إخوتنا قد تعدوا مرحلة الطفولة ولم يبق لنا سوى بعضنا البعض ، لذلك أنا اتحمل هذا الأحمق دائما ، فهو صديقي الوحيد ولا املك غيره .
وصلنا لوجهتنا ، صوت المواء الصغير اعادني للواقع ، وجدنا هذه القطط البارحة ، يبدو ان والدتهما لم تعد كما توقعت
- هل أحضرت الحليب ؟
- نعم ، ومن غيري يفعل كل شيء !
قالها بحنق
- اصمت امك طيبة وتحبك كثيرا عكس أمي ، تعلم أن صبرها بدأ ينفذ مني ، هي قالتها حرفيا ستقتلني لو فعلت أي خطأ آخر ، آه لو ترى عيناها وهي تقولها !
- كفى كفى ، واطعمي المسكينات .
شربت الحليب ولعبنا معها او هكذا بدا لنا ،سقطت من يدي مرات ،عامر يصيح مرعوباً ، هو يعشق الحيوانات وهي تبادله المشاعر ، أحاول التعلم منه كيف اعتني بها لكني افشل دائما ، مع ذلك واصلت المجيئ لأيام اتفقدها، إلى أن تفاجئت بأمي يوماً وهي تقفل الباب قبل ذهابي ، وتجهز والدي معها لجلسة خاصة ، كان الجو مشحونا على غير العادة وكأنها بركان على وشك الإنفجار .
- انا لن اتحمل أكثر ، ابنتك اصبحت بعمر الثالثة عشرة وهي تجري مع الصبيان ، ربيت اخواتها جميعا ولم يفعلن بي مثلما فعلت ، انا تعبت !
صاحت بذلك وهي تبكي ، لأول مرة أرى أمي تبكي ، تملكني الخزي و لُجم لساني .
- هي لا تستمع لي ، انظر لشعرها وملابسها الممزقة ، خزانتها مليئة بالملابس الجديدة مع ذلك تبدو كالمشردة .
اكملت وهي تشير بيدها تتجاهل النظر لي ووالدي يهز رأسه بصمت ، يعلم أنه سينال نصيبه ايضا ، اغمض عيناه وهو يتوقع كلمتها التالية !
- أنت السبب دللتها وافسدتها ، لكن طفح الكيل ،إما أن تترك امر تربيتها لي او اترك لك البيت ولابنتك وافعلوا ما تشاؤون .
فتح عيناه وهو يرمقني بنظرات العتاب والعجز ، لن يدافع عني ، لا لا ، ارجوك لا تفعل ، اشرت إليه لكنه كان اسرع مني
- بل افعلي ما تريه مناسبا !
وهكذا مسحت أمي دموعها وهي ترمقني بنصر
نصر ! هل يعقل ؟
نعم لقد كان نصرا ، لأن ذلك الباب لم يفتح بعد ابتسامتها تلك إلأ للمدرسة ، ثم يقفل علي طوال اليوم ، افتقد عامر ، افتقد اللعب معه ، ذلك المحتال لم يسأل عني حتى !
مرّ اسبوع ، كنت حانقة على الجميع ، لا اتكلم معهم ، امي تسرح شعري وتلبسني كما تريد ، تقول لي كما أبدو جميلة الآن مع ذلك ارمقها بعبوس حانق ..
ذات يوم سمعت صوتا على نافذتي ، عرفت من يطرقها لكني لن افتحها سريعاً بل سأعذبه كما عذبني لأيام ، ترددت قليلاً ، فتحتها وأنا ادعي الغضب ، تسامرنا لساعات ، كان حنونا على غير العادة ، صوته دافئ ، يهمس بالكاد اسمعه ، وكأنه يلاعب قططه الصغيرة ، لا ينظر لي مباشرة كما كان يفعل ! بت ليلتها أفكر بغرابته وما زاد حيرتي كان ذلك الارتباك الذي يعلو ملامحه كلما رفع لي عيناه !
كان يحضر لي بعض الروايات والمجلات ، نتحدث عن المشاهير وابطال القصص ،و لا نتفق بارائنا ابداً ، قلبه مرهف واحاسيسه الرقيقة لا تشبهنا ، دائما ما تجعلني امازحه بقولي
_ ربما تم تبديلك في المشفى يوم ولادتك !
هكذا مرت الأشهر ، يضع لي خطوطا على فقرات من الرواية او يكتب بعض السطور التي يؤلفها نهاية الصفحة ، المس خطه الجميل فتتباطئ انفاسي ، تتسارع نبضات قلبي وترتجف يداي ، ما بي ؟

مضى عام على ذلك الحال ، بدأت الأجازة ليفاجئني نبأ سفره ، لم يودعني حتى ، غضبت كثيرا و بكيت حتى جفت عيناي ، أقسمت بعدها لن اكلمه إذا عاد أبدا..
حين عاد بعد بضعة أشهر لم أقاوم اخذ لمحة له من نافذتي ، كان وكأنه هو ، ملامحه هي ، غير أنه أصبح فارع الطول ، ماذا كان يأكل هناك ؟
لم يزد طولي سوى بضع سنتيمترات قليلة ، شعرت بالغيرة و النكرة ، لم يعد بهيئة عامر الذي اعرفه مما سهّل علي هجره ، طرق النافذة لأيام ، لم استجب ، حتى ملّ ولم ياتي بعدها أبدا ..
على مدار عامان في كل صباح يطعم طيوره ، ثم يقف لدقائق ينظر لنافذتي كأنه يعلم أني خلف النافذة ، استرق النظر إليه ، ثم يغادر بهدوء ،
اندلعت الحرب ، تحرق معها الأخضر واليابس ، تيتم الصغار ، ترملت النساء ، شبح الموت والجوع يحاصر الجدران ، بقلب ملكوم ودعت والدي ، والدي الحنون يحمل سلاحا ، يجرّ أخي الذي يحاول اقناعه بعدم الذهاب ، يخرج مخلفا وراءه قلوب خاوية ..

لكن تلك الليلة لم تنتهي وكأنها تقول
" لتتجرعي الألم دفعة واحدة "
صوت على نافذتي اعرفه كما أعرف دقات قلبي ، اضع الخمار على رأسي وافتحها بيد مرتجفة
كان هو
كما كان قبل سنوات
مختلف كثيرا
لكنها نفس النظرات

_ أنتِ بخير ؟
هززت رأسي وانا اشيح وجهي ، امسح دموعا تأبى التوقف !
_ انا سأذهب ايضاً يا ليلى ، اتيت لأودعك والدك لم يذهب للجبهة بعد ينتظر قدومي .

التقط أنفاسي التي توقفت للحظات وكل الذكريات تداهمني دفعة واحدة
احلام عامر الصغير ، سيكون مقاتلاً ، سيقضي عل الفاسدين ، سيكون حاكماً عادلاً ويحرر بلاده ، عن شغفه بالسلاح ولباس الجنود وطريقة مشيهم !!
_ والدتك لن تسمح لك .
قلتها بدون تفكير ، لن اسمح له بالذهاب
ابتسامة صغير علت محياه
_ لن تعلم ، جئت لأقول لك شيء
زفر بتوتر ثم رفع عيناه
_ اريدك أن تنتظريني ، اريد اقضي بقية عمري معك ، سنتزوج حال عودتي .
كأن عيناه تلك تسبر اغواري ، تعرف كل اسرارها ، لمحاتها
ينتظر مني جوابا ، ماذا أقول وأنا بعد حيرة طويلة ، اكتشف بهذه اللحظة مشاعري ، انا متيمة بحبه !!
كأن سدا عارما انفجر فلا تذكرت دموعي وأنا اودعه ، ظله الذي ابتعد ببطء ودون أن ينظر للخلف ، مرضي الذي استمر لأسابيع ، أصوات القنابل والدموع كالحلم من بعيد استمع لها ، المستشفيات مكدسة بالمصابين والأوبئة تفتك بالأرواح بلا رحمة ، فلا دواء يخفف مابي الأ لمسة أمي الرقيقة وهي تقرأ ما تيسر من القرآن ..
ذات صباح صحوت على همسات صوت عمتي أم عامر ، تدس بيدي ورقة مجعدة
_ هذه من عامر لك اقرأيها

إلى ليلى :
الجميع موتى عداي ، يتنفسون بلا رئتين ، يضحكون بلا اسنان ، يتحدثون بلا أصوات ، هدير القنابل يصم الآذان،
وحرارة الرصاص تشق الصدور ، إنها الحرب يا ليلى ، والكل مجنون سواي !!
مع ذلك انا بخير انتظر بفارغ الصبر انتهاء الحرب لأنفذ وعدي ، كوني بخير دائما ...

طويت الرسالة ووضعتها تحت وسادتي ، مسحت يدها يدي بلطف ...
_اتعلمين ، اعرف ما بقلبيكما منذ سنين وحين تحجبتي عنه وعدته اني سأخطبك له ما ان يبلغ الثامنة عشرة ، على شرط ان يبتعد عن نافذتك ويدخل البيت من بابه ..
مسحت وجهها وقد خانتها دموعها وتلاحق زفيرها ثم اكملت :
_ هو يحبك كثيرا ، أكثر من نفسه ، قبل الحرب تحدث مع والدك وقد اعطاه وعدا لكن هاهي الظروف تحيل بينه وبين مراده ، لذلك لِحق بوالدك سيعتني به وسيحاول اقناعه بالعودة ..

كنت انا كل حياته ، ليس حلمه من دفعه للذهاب بل ليقنع أبي !
وكأن هذه الأيام لا تكف عن مفاجئتي
كتبت له بخط مرتجف بضع كلمات سلمتها لها بلطف
" عُد يا عامر ، أنا ووالدتك نحتاجك "

مضت الأيام مريرة وحالي تحسن قليلاً ، بذرة أمل تمنعني من السقوط مجددا في ظلمات المرض ،
أن يعودوا قريبا

وقد كان !
في يوم ممطر وصل لنا والدي في نعش محملاً على الأكتاف ، أي حزن بعد حزني هذا ، وأي وجع بعده
منعتني والدتي أن اقبله قبلة الوداع ، وقد حول الصاروخ جثمانه لاشلاء ، ما بين كل شهيق وزفير ادعو أن يكون ذلك
آخر نفس لي ...
بعد ايام وقد بدأت سكرة الحزن تخف تذكرت عامر
_ أين عامر ؟
سألت امي ، تحاشت النظر إليّ
_بالله عليك قولي !
خرج صوتي اشبه بأنين متقطع
_ هو في المشفى اصيب بشظية برأسه ، لكنه
قالتها بتردد تمسح دمعات لا تتوقف منذ فقدنا ابي
_ لن ينجو وإذا استيقظ من غيبوبته فلن يعود كمان كان ..
عبر ألم غريب في جوفي ، يتصاعد حتى رأسي ، كأني احترق ، تحول جسدي لهيكل عظمي ، شعري يتساقط على فراشي خصلة تلو الأخرى ، في كل يوم أرى وجه جديد لطبيب او طبيبة ، ابتلع العشرات من الادوية مع ذلك حالي يزداد سوء ..

كالحلم ذلك المشهد ، استيقظت على صوت عامر ، بالكاد استطعت النهوض وفتح النافذة ، نعم !
كان هو يطعم الطيور !
ابتسمت قبل أن تذوب ببطء على منظر الدماء واشلاء الطيور ، يسحب رؤوسها واحدا تلو الآخر
لا اعرف كيف بقيت على قيد الحياة يومها ، صحت وانا اتذكر ما قالته امي ، لقد بقي يومان مصاب ، يحتضن اشلاء والدي حتى جاءت فرق الانقاذ ، قضيت اطول ليلة في حياتي قبل أن اصبح يوما وأنا محملة على الناقلة في رحلة علاج طويلة لم تنتهي إلى الآن ...


 
التعديل الأخير تم بواسطة نجمة ; 06-08-24 الساعة 08:27 PM

رد مع اقتباس
قديم 06-08-24, 08:21 PM   #364
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جاري التعديل وانتظار رأي صديقة قبل النشر


 

رد مع اقتباس
قديم 06-09-24, 05:48 AM   #365
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين


 

رد مع اقتباس
قديم 06-09-24, 05:49 AM   #366
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  اليوم (12:30 AM)
المكان »  أي مكان اخطو فيه ... يزهر ~
الهوايه »  صاخبة ولكن ...

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بالأمس احدهم قال عني عجوز واليوم اصبحت عضو قدير
ايش بكم ي مسك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 04:02 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا