سأكتب على هامش موضوع قرأته في مدونة العزيزة eve
وباختصار شديد جدا جدا

ــ عندما يتعلَّق الأمر بالجنَّة
اجعل همك الأول والأخير هو دخولها .

لماذا ؟
لأسباب ، أهمها
أولاً : لأنه لن يُفيد الحديث عن الجنة ونعيمها لمن لن يدخلها .


ثانياً : وصفة دخول الجنة :
قال صلى الله عليه وسلم كلكم يدخل الجنَّة إلا من أبى .
قالوا ومن يأبى يا رسول الله .
قال صلى الله عليه وسلم :من أطاعني دخل الجنة ،
ومن عصاني فقد أبى .

ثالثاً : من دخل الجنة سينعم بما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
يقول الله سبحانه :فمن زُحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز .
فاز بماذا ؟ .
فاز بكل شيء

كان أحد السلف إذا قرأ قول الله تعالى :" .. وجنة عرضها السماوات والأرض .. "
بكى بُكاءً شديداً
فيقولون له ما يُبكيك ؟
ربما لأنهم لا يرون في الآية ما يدعو للبكاء !
فيقول لهم أخاف إلا يكون لي موضع قدمٍ فيها
يا الله !! يا الله !!..

يا أخي لو لم يكن في دخول الجنة إلا النجاة من النار
لكن ذلك سببا كافياً للحرص على دخولها .
ولو لم يكن فيها إلا اجتماعنا بأحبابنا الذي رحلوا
لكن ذلك نعيما كافياً

دعنا من هذا على وجاهته وأهميته
ولننتقل إلى الأمور العظيمة هناك


سؤال بسيط ..
ما أعظم نعيم الجنة ؟
إن أعظم نعيم في الجنّة
رؤية الله سبحانه وتعالى والحديث إليه
وكفى والله بذلك نعيماً


لكن لكرم الله فنعيم الجنة لا ينفد ومتنوع بشكل لا يُدرك
سنرى نبيا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه
وسائر الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام

ومن نعيم الجنة أيضاً
أنه ليس فيها عمل ولا تعب ولا نصب ولا عناء ولا أعباء ولا إعياء
ولا مرض ولا خوف ولا ألم ولا ظلم ولا فقر ولا فقد ولا شدة ولا كرب
ليس في الجنة موت ولا كبر ولا هرم ولا وهن ولا ولا ولا ...
أليس كل هذا يجعل الجنة هدف يستحق الوصول إليه ؟!

ولعشاق الطبيعة
هناك أشجار وثمار وأطيار وأنهار وأجواء لا يشوب جمالها شائية
لا إزعاج ولا ضجيج ولا منافس ولا نفقات ولا حجوزات ولا عناء ولا وعثاء سفر

ولمن يعقد مقارنات
نظرة الرجل والمرأة للنعيم من منطلق فلسفي خاص بي تختلف باختلاف طبيعتهما
ربما في الدنيا أكثر ما يشغل المرأة غالباً جمالها شبابها زيتها نضارتها حيويتها زينتها
أكثر من أي شيء آخر فكانت في الحنة أجمل من الحوريات
أما الرجال فيهمهم غالباً أمر النساء فجاء الحديث إليهم عن الحور العين


لكن
الكل في الجنة سينعم دون غل أو حقد أو حسد أو مقارنة
أهل الجنة من كثر ما هم فيه من نعيم فاق كل مطامعهم وتوقعاتهم وأشبع كل رغباتهم
لا يرون الأمر كما نراه الآن
في الجنَّة لا شيء يشغلك عن النعيم والاستمتاع بالحياة التي لا تفني

نحن هنا في الدنيا متشبعون بالنقص والمقارنة ونظرية المؤامرة وما يعترينا من نقص
يكون حاضراً عند تناولنا لأي قضية فمازلنا نعيش بطبيعة تتناسب مع طبيعة الدنيا
لكن في الآخرة الأمر يختلف


المهم
أعمل على دخول الجنة ..
فإذا دخلتها فتأكد أنك لن تندم ولن تُظلم
بل ستنعم