واحة القلوب

مادُمتَ
قد ثبتَّ بوصلة قلبك
على ما يحبه ...و.... يرضاه لك خالقك
فأنتَ...
في رعايته
و حفظه
و أمانه
و حِرزه
و لن يضرك مَن أبغضك
و لن يتمكن منك مَن حسدك
أحسن الظن به سبحانه
و استبشر
لمجرد أنه يراك و يسمعك
و يعلم حتى ما لا تعلمه انت عن نفسك .....

إن أسمى أنواعِ الجمال
ليس هو ذاك الذي يفتننا على الفور،
بل الذي يتسللُ إلينا ببطئ
و نحملهُ معنا و نحن لا نكادُ نشعرُ به......

كل ما يرجوهُ المرءُ
هوَ ألّا يقطَعَ شوطًا طويلًا
في طريقٍ خاطئ ،
ألّا تأكُلَ التجاربُ قلبَهُ عبثًا،
ألّا يستَدِلَّ على طريقِهِ
بعدَ أن ينتهي السّباق.....

ما أكثر نعم الله علينا
ولكن تشويش النفس البشرية
يجعلنا لا نرى إلا النواقص
فنحن من كثرة التشكي
ليس لدينا وقت للإمتنان
الحمد لله......

كل شيء يهون
ما دام أهم ما فيك محفوظ و مصون
صحتك...و... كرامتك...و...إدراكك
فغياب الصحة.....
يأخذ من قوّتك و طاقة احتمالك
و غياب الكرامة...
يأخذ من قَدرَك و احترامك لذاتك
و غياب الإدراك...
يأخذ من صوابية قراراتك

فإن أصبحت و أنتَ معافاً فيهم ،
فأنت المُنعّم
الذي عليه أن يحمد الله عز وجل
على ما حباه من عظيم فضله و مَنّه
فهناك مَن أصبح و هو فاقد
لبعض أو كل ما أنت مُنعّم به
فاحمد الله و اشكر فضله
و اسأله دوام ما أنعم عليك به
فحالك العادي الذي ألفته
ليس عادياً مطلقاً
بل هو استثنائي بامتياز
فقدّر قيمته
و لا تستهِين به ....

استبشر بعطائه
و لا تشك بعظيم رحمته
فما ضاقت عليك
إلا ليأتيك الرزق مضاعفاً طيباً مباركاً
قد تكون بركته...
بحكمة جديدة تتعلمها في هذه الحياة
و قد تكون...
قناعة جديدة عليها أن تُضاف إلى قائمة قناعاتك في هذه الحياة .
لا يؤجل رزق...إلا لخير
و إن يُعجّل أيضاً....إلا لخير
لهذا ...دائماً
الخيرة في ما يختاره الله عز وجل !