وباتت عيونُ القلبِ منهنَّ ساهره
بدمعةِ تحنانٍ على الخدِّ حائره
وتسبقها في الحلقِ منِّيَ غصَّةٌ
سهامُ الهوى في فؤاديَ غائره
حننتُ إلى ماضٍ بقلبيَ حاضرٌ
فذكراكِ باتت بالنَّوى متواتره
ذهبتُ إلى ذاكَ المكانِ وجدتَّهُ
سواعدُ هجرٍ للوصولِ لناهره
تبعتُ خطايَ اليومَ حيثُ ديارها
فإذا بدارِ المكثِ ليست بعامره
ولجتُ إلى ركني بعينٍ وجيعةٍ
ببحرٍ طويلٍ لستُ أدري أواخره
فما هوَ صنعُ القلبِ حينَ ندائهُ
لغائبةٍ باتت بالعبيرِ مهاجره
بحر الطويل