منتديات مسك الغلا | al2la.com

 


تدبرات في أجزاء القرآن الكريم

مواضيع إسلاميه - فقه - أقوال ( نفحات ايمانيه ) ••


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-01-25, 12:50 AM   #1
مريم كامل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:06 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تدبرات في أجزاء القرآن الكريم



الجزء الاول

(الحمد لله رب العالمين) ترسم حدود العلاقة بين العبد وربه الله تعالى له الحمد المطق والعبد مغمورٌ بنعم ربه ومن هذه النعم لسانٌ شاكر يردد ليل نهار (الحمد لله رب العالمين)

(الحمد لله رب العالمين) أبلغ إيجاز لأكمل ثناء على الله رب العالمين
(الرحمن الرحيم) أبلغ إيجاز لأكمل وأعظم تعريف بالله رب العالمين
(مالك يوم الدين) أبلغ إيجاز لأكمل تمجيد لله رب العالمين

(وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ}
الإيمان يقتضي الثبات على الحق… مهما كانت التغيرات والمتغيرات ….

(أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلمُفسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشعُرُونَ)
من فسد قلبه لايستشعر فساد جوارحه

توجيه رباني لنواجه الحياة ومشكلاتها وتقلباتها
{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ والصلاة..}سورة البقرة 45
فما حالنا معهما ؟


{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوة } سورة البقرة 74
فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن في الموجودات ما هو أشد صلابة منها :هي أن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار ذاب ، بخلاف الحجارة .
*السعدي -رحمه الله-

(إياك نعبد وإياك نستعين)
ذكر "الاستعانة"بعد "العبادة"مع دخولها فيها
لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله

ترديدنا بكل ركعة
(اهدنا الصراط المستقيم)
تعني أنة ليس هناك مايسمى ب"رؤيتي الخاصة أو نظرتي المستقلة
فإماأن نهدى للحق أولا

لا تخف اطمئن الحقوق محفوظة..
"مالك يوم الدين"
فذلك يوم الفصل والقضاء ..

مهما عظمت الدعوات والحاجات ؛
فلن تجد أحوج لقلبك وأسلم لدينك من هذا الدعاء :
{ اهدنا الصراط المستقيم }

(إياك نعبد) فلم يقل: (أعبد)وفي هذا إشارة إلى أن أهل الملة الواحدة هم يد واحدة،فلا مجال للشقاق والنزاع.

(الحمد لله رب العالمين)
أصول الحمد أربعة:
حمده سبحانه على ذاته المقدسة وأسمائئه الحسنى وصفاته العلا
حمده على خلقه ونعمته
حمده على وحيه وهدايته
حمده على قضائه وقدره
د. عصام العويد (كتاب: تحريك الجنان لتدبر وتوقير أم القرآن)

{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين }
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- والقلب فقير بالذات إلى الله من جهتين، من جهة العبادة وهي العلة الغائبة ، ومن جهة الاستعانة والتوكل، وهي العلة الفاعلة. فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ، ولا يطيب، ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحده، وحبه والإنابة إليه وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له، فإنه لايقدر على تحصيل ذلك السرور والسكون إلى الله ، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة { إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}

لزوم (إياك نعبد ) لكل عبد إلى الموت (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
فلا ينفك العبد من العبودية مادام في دار التكليف. بل عليه عبودية أخرى ..
* ابن القيم-رحمه الله-

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
العبد إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.
أعباء الحياة كثيرة ومتاعبها جمّة !
لن تطيقها وحدك ؛ الله سيعينك .
قل : يارب إياك نستعين *

(ولا تقربا هذه الشجرة) الاقتراب من أسباب المعاصي والذنوب يؤدي للوقوع فيها، فلا يأمن الإنسان نفسه أو يتكل على استقامته وإيمانه

﴿إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ۝٦ ختم ٱلله علىٰ قلوبهم وعلىٰ سمعهم وعلىٰ أبصـٰرهم غشـٰوة ولهم عذاب عظيم﴾

اعلم أن منافذ العلم بالله: -قلبٌ(عقل)معتبِر
-وسمع واعٍ
-وبصرُ نافذ تصفو بالطاعة وتُصلد بالمعصية
ومن حفظ جوارحه حفظ الله قلبه

(واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون) الغاية العظمى: لقاء الله عز وجل واليقين بالرجوع إليه
ومفاتيح بلوغها: الصبر والصلاة المفضيان للخشوع

مؤهلات المستخلَف في الأرض: الاصطفاء (إني جاعل في الأرض خليفة)
العلم (وعلّم آدم الأسماء كلها)
الحذر من العدو (فأزلّهما الشيطان)
التوبة (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)
الهداية لاتّباع المنهج (فإما يأتينكم مني هدى من تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ (وَإِسْمَاعِيلُ )
مااجمل ان تبني قيم العمل الخيري والتطوعي والمشاركة لدى ابناءك

(يخادعون الله والذين ءامنوا ومايخدعون إلا أنفسهم..)
ماأقسى أن تكون أمام نفسك غير ماتكون عليه أمام غيرك،

{ اهدنا الصراط المستقيم }اهدنا إلى الصراط المستقيم هداية الإرشاد
واهدنا في الصراط المستقيم هداية التوفيق
واهدنا على الصراط المستقيم هداية الثبات
هدايات متعددة لا تنفك عن الحاجة إليها في طريقك إلى الله

{الحمد لله} اللام هنا تفيد الاستحقاق والاختصاص، وأن الحمد كله مستحقٌ لله تعالى، وخاصٌ به دون سواه، كما أن الآيات الثلاث الأولى اشتملت على أركان العبادة:
- {الحمد لله رب العالمين} محبة
- {الرحمن الرحيم} رجاء
- {مالك يوم الدين} خوف

{قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
الاستهزاء بالناس من الجهل ، والطيش والسفه، والعاقل يحجزه عقله عن قول ما يضره، وفعل ما يورده المهالك.

{ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين} فيه تعظيم لشأن القرآن:
{ذلك} إشارة بالبعد تفيد علو مرتبته، وبعلو المتمسك به .
{الكتاب} معرفًا للتفخيم، ومكتوبًا إشارة لعناية الله به.
{لاريب فيه} تطمئن النفوس له، وتوقن به.
{هدى للمتقين} هداية للناس والمتقون أكثرهم انتفاعًا به.

شرَّف الله آدم:
- اختاره للخلافة {إني جاعل في الأرض خليفة}
- علمه الأسماء {وعلم آدم الأسماء}
- أسجد له الملائكة {اسجدوا لآدم}
- ناداه باسمه {يا آدم}
وهذا التكريم لذريته يستوجب عليهم الاقتداء بأبيهم بسرعة التوبة والتسليم لأمر الله.

{وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر}
طول العمر لا يفيد المرء إذا كان في معصية الله، ومهما طال عمره فلن يبعده عن عذاب الآخرة مادام مقيم على المعاصي.
اللهم اجعل أعمارنا عامرة بطاعتك.

هل تريد السعادة والأمن الكامل
في هذه الحياة؟!
إليك الطريقة الناجحة
{فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون}

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
لنجاتك احذر العجب مهما صلح عملك

{ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها...}
قد يمنع الله عن عباده أمرًا يرغبونه؛ ليفتح لهم بابًا أخر أنفع لهم منه فإن كان:
أشد: فالخير بكثرة الثواب.
أخف: فالخير بالتسهيل.
مماثل: فالخير بالاستسلام.

﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
من تيقن أن أمره إلى الله راجع ،، هانت عنده المواجع..

قال تعالى ﴿ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ﴾
من أراد الهداية فعليه بالقران..
ومن أراد الانتفاع بالقران فعليه بالتقوى.

كثيرا مايقرن بين الصلاة والزكاة ..
لأن الصلاة إخلاص للمعبود والزكاة إحسان للعبيد وهما عنوان السعادة والنجاة

﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾
العفو والصفح خلق الأنقياء.. وسلوك الأقوياء.

(وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّامَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )
الخلوة إما خلوة مع الله أو خلوة مع الشيطان ، فاتق الله فى خلواتك تستقم حياتك.

إلى من أنهك المرض جسده وأتعبه، تأمل هذه الآية، اقرأها بيقين، واعلم أن الله قادر على إحياء العافية في جسدك، مهما بلغ بك المرض: ﴿وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾.

{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت}
أقبح الذنوب ما تبعه الكبر و التحايل ، فإذا اذنبت فاعترف بذنبك و استغفر

(فَيَتعلمون مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )
الدنيا أعظم سحرا من هاروت وماروت..
فإن هاروت وماروت يُفـرِّقان بين المرء و زوجه.
وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه




 

التعديل الأخير تم بواسطة مريم كامل ; 03-01-25 الساعة 01:04 AM

رد مع اقتباس
قديم 03-01-25, 01:33 AM   #2
فَايز
فايز—FAYEZ

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  ارض الله الواسعة
الهوايه »  قراءة الكتب والخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاكِ الله خيرا


 


رد مع اقتباس
قديم 03-02-25, 06:10 AM   #3
مريم كامل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:06 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تدبرات فى الجزء الثاني من القرآن الكريم



"فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ"
العجب ممن يعلم أنَّ كلَّ ما به من النعم من الله، ثم لا يستحي من الاستعانة بها على ارتكاب ما نهاه!

يا أَيُّها الذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصّبْرِ وَالصلاةِ ۚ
أقسام الصبر ثلاث:
صبرها على طاعة الله حتى تؤديها,
وعن معصية الله حتى تتركها,
وعلى أقدار الله المؤلمة فلا تتسخطها،
الصبر محتاج إليه العبد بل مضطر إليه في كل حالة من أحواله، فلهذا أخبر الله أنه مع الصابِرِينَ

الابتلاء حتمي
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ... (155)}
ويخفف وطأته إقرار من المبتلى
{... إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
تفويض لله ورضا

{... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...(185)}
أرد لنفسك ما أراد الله لك.. يسر الله أمرك.

{... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
رمضان اللهم استجب دعاءنا

{فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!

هل تريدون طاقة هائلة تعينكم على المهمات الجسام والأهوال العظام ..؟
(استَعينوا بِالصَّبرِ وَالصَّلاة)

يأمرنا الله كثيراً أن نستعين بالصبر ، لكن مالذي يعيننا عليه ؟
لابد من التواصي {وتواصوا بالصبر}
والدعاء {ربنا أفرغ علينا صبراً}
و باليقين {لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
وأخيراً بالإستعانة {استعينوا بالله واصبروا}

﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾
هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ

( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين )
لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.

(وَلا يَحِلُّ لَكُم أَن تَأخُذوا مِمّا آتَيتُموهُنَّ شَيئًا)
لأن أخلاق الإسلام تأبى استرداد ما يهديه المرء إلى أى إنسان.

{يَسْأَلُونَكَ ...(189)}
السؤال نصف العلم

{وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

خير ما يستعان به الصبر والصلاة
كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

- قد يحقق الله لك ماتتمناه بصدق ورجاء وإن لم تدعُ الله به وهذا من كمال العناية الربانية
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السًّمَاءِ ...(144)}

ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

{ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ ... (166)}
مشهد مخيف يوم القيامة وهو براءة الأتباع من المتبوعين والعكس لكن خير منه ما وقع في الدنيا
{...إِنَّا بُرَءَاؤاْ مِنكُمْ ...(4)} سورة الممتحنة.

- وظيفة الرسول الأولى
{.....يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ... (151)} سورة البقرة،
فما وظيفتنا ودورنا مع كتاب الله ؟

لا رجاء بلاعمل ..تأمل
{إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

{...يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (151)}
بالعلم يتمكن العبد من عبادة الله عبادة تزكي نفسه

بعد امتنانه على عباده بأن رزقهم من الطيبات،
ذكر ما حرم عليهم منها و(إنما) من أدوات الحصر
فالأصل الحل والإباحة.

{سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ ... (142)}...
مازال سفهاء الأمة يشككون مجتمعاتنا بمبادئنا القيمة ويحاولون زعزعة ثوابتنا العليا.
{سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا.... (159)}
الإعتراض على أحكام الله وشرائعه سفه-

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ؛ ألم يقل :
{ ... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}

المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
{ ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

- {...يَهْدِي مَن يَشَاء ...(142)}
هل أستشعرت نعمه الهداية والأصطفاء ؟!

- يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

كم تجلب تلك الآية للنفس طمئنينة وقوة وهمة
{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}
أي شأن أعظم من أن يذكرك الله

{... وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ...(247)}
تبقى نظرة الخلق (مادية) ولكن الأمر عند الله غير ذلك
{...وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ...(247)}

{ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.

ما أجمل صوت أنين التائبين
وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
{...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله
{ ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}

{ ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
كفى بهذه الآية تطمينًا..
قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء

- {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ ...(241)}
هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

{ ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
{ وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}



 


رد مع اقتباس
قديم 03-02-25, 06:11 AM   #4
مريم كامل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:06 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

{... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله



إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
{... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

{... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
تريد رحمة منه وبركات؟
كن تقياً ما استطعت

{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه

شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
والتطرف يفقدها الشهادة

{إياما معدودات}
العمر كله قصير
فكيف بإيام رمضان
أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
الطاعة تبقى ويذهب تعبها
بخلاف المعاصي


لا تخشوهم واخشوني"
علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
ومن لم يخف الله خاف من كل شيء

كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
تدبّر:{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}

(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ)
تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير!
(وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
(أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)

(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
الابتلاء حاصل
فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
(إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية

(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
(ولا جناح عليكم)
(ليس عليكم جناح)
(فلا إثم عليه)
الحمد لله على نعمة التيسير

( هنَّ لباسٌ لكم .. )
الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا ..

(فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟
فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..

حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ)
فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
الجزاء من جنس العمل!

﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!



 


رد مع اقتباس
قديم 03-02-25, 06:11 AM   #5
مريم كامل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:06 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.

{فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين
{فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .

( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم

﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾ تفقد من المحتاج من اقاربك
فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم

﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.
وقفات تدبرية من الجزء الثانى

من علامات السفيه وقوفه عند المظاهر ، وعدم نفاذه إلى الحقائق
(سَيَقولُ السُّفَهاءُ مِنَ النّاسِ ما وَلّاهُم عَن قِبلَتِهِمُ الَّتي كانوا عَلَيها)
فحقيقة تحويل القبلة
هو انتقال زعامة البشرية من أمة اليهود إلى أمة الإسلام

النقاش مع بعض الناس مضيعة للوقت ،
فإذا ظهرت لك أمارات التعصب والكبر فانصرف فورا
(وَلَئِن أَتَيتَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعوا قِبلَتَكَ

(وَالَّذينَ آمَنوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
لذلك فرغبات الله عزوجل مقدمة على رغباتهم ورغبات الآخرين

( فَمَن عُفِيَ لَهُ مِن أَخيهِ شَيءٌ)
تبين هذه الآية أن القتل فى قانون القرآن جريمة يمكن تسويتها ودياً.بالطبع إذا رغب فى ذلك أهل القتيل
(فِديَةٌ طَعامُ مِسكينٍ)
(فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ)
جملتان عظيمتان تظهران أن (مراعاة الضعفاء) أصلٌ فى شريعتنا .

(وَأَحسِنوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُحسِنينَ)
أداءُ العمل درجة وإحسانه درجة أعلى ؛ تعنى أن يبذل الإنسان قصارى جهده لإنجازه وتحقيقه على خير وجه ، وهذه الدرجة لا يمكن الوصول إليها إلا مع وجود الحب والشغف والتعلق.

(وَتَزَوَّدوا)
كل رحلة وكل سفر يحتاج إلى زاد يمكن من الوصول

(سَل بَني إِسرائيلَ كَم آتَيناهُم مِن آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّل نِعمَةَ اللَّهِ مِن بَعدِ ما جاءَتهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَديدُ العِقابِ)
طلب الله عزوجل من المسلمين أن يسألوا بنى إسرائيل خاصة لأنهم كانوا درساً حياً للمسلمين الذين يتولون زعامة العالم فى مكانهم فلقد أنعم الله على بنى إسرائيل وجعلهم للناس إماماً وأسند إليهم لواء الزعامة لكنهم حرموا أنفسهم نعمة الزعامة بدخولهم مداخل السوء وسقوطهم فى مراتع الأهواء والشهوات.

(وَلا يَزالونَ يُقاتِلونَكُم حَتّى يَرُدّوكُم عَن دينِكُم إِنِ استَطاعوا)
من الذى يتوقع من هؤلاء صلحاً أو سلاماً إذ لا هم لهم إلا القضاء على الإسلام والمسلمين ولن تطمئن قلوبهم إلا إذا فعلوا ذلك

(وَإِن عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ)
يعنى اتقوا الله ولا تعزموا الطلاق لأسباب تافهة ليس لها وجه قوى وتبرير سليم لأنه تعالى بكل شئ عليم

(وَمَتِّعوهُنَّ عَلَى الموسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى المُقتِرِ قَدَرُه)
الكرم والسخاء ودماثة الخلق المتبادل أمر ضرورى لحسن العلاقات الإنسانية لأن الحياة الإجتماعية لا تكون سعيدة سعادة تامة إذا أصر كل طرف على نيل حقوقه القانونية بالنقير والقطمير.

(مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللَّهَ قَرضًا حَسَنًا)
القرض الحسن هو الذى يُقرَضُ دون تفكير فى عائد شخصى أو منفعة ذاتية وإنما لوجه الله تعالى فقط.

(قالَ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاهُ عَلَيكُم وَزادَهُ بَسطَةً فِي العِلمِ وَالجِسمِ)
اشتراط العلم والقوة فى القائد أمر مُجمعٌ عليه بين الشرائع
لأن القائد الجاهل الضعيف يورد أتباعه موارد التهلكة

(وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ )

لا يُباح للمطلقات أن يخفين مافي ارحامهن من حمل ، أو حيض .
استعجالًا في العدة ، وابطالا لحق الزوج في الرجعــة .


 


رد مع اقتباس
قديم 03-03-25, 03:42 PM   #6
مريم كامل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:06 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي تدبرات فى الجزء الثالث من القرآن الكريم



الجزء الثالث

(لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) إذا قُدِّم لك طعام رديء غير صالح لأن يُقدم أو يؤكل، أو لباس رديء مشقوق لايصلح للاسخدام، أو غيرها من الأشياء التي غالبا إذا قُدم لك لن تستطيع استخدامها لرداءتها هل ستقبل أن تأخذه؟ مالا ترضاه وتقبله لنفسك لاتتصدق به على غيرك تخلصا منه.



(ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ) لمجرد أنهم قالوا الربا كالبيع أصابهم التخبط والتعثر ..! فكيف بمن يتعامل بها في قوله وعمله وحركاته وسكناته.. نسأل الله العافية.



تأمل مع أنهم (راسخون في العلم) لكنهم يدعون: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا لم يغتروا بعلمهم وإيمانهم واستقامتهم وهكذا ينبغي أن يكون شأن العبد أن يدعو الله أن يثبته ولايزيغه بعد الهداية.



"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين…" مهما أعجبوك وأعجبت ببعض عاداتهم وأخلاقهم،فإنهم كافرون؛ولا يحق لك أن تواليهم دون المؤمنين.



{هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء}لما تعجّب زكريا من هبات الله لمريم عليهما السلام؛ دعا بهذا الدعاء فاستجاب الله له، وفي هذا هداية لكل من أعجبه فضلُ الله على غيره؛ أن يذكر الله ويسأله من فضله، فإن الله سميع الدعاء.



{قول معروف ومغفرة خير من صدقة بتبعها أذى وٱلله غنى حليم} كلام جميل تقبله القلوب ولا تنكره يُرَدّ به السائل من غير أيّ عطاء يفوق بالخير الجود بالصدقة مع كلام يؤذي المحتاج .اعتنِ بألفاظك.



{ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تُحملّنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنَّا واغفر لنا وارحمنا} من أراد عفو الله ورحمته، فليذكر هذا الدعاء، يعترف بنسيانه وخطأه، ويُقِر بعجزه وضعفه



﴿الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم﴾ . . تتردد في الإنفاق وتخشى أن تحتاج لهذا المال تذكر { والله يَعدكم مغفرةً منه "وفضلاً"} والله لا يخلف وعده...



(الذين (ينفقون) أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم (ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الصدقة تجلو الهمَّ والحزَن عن القلب كما يجلو ضوء الصُّبح ظلمةَ الليل.( أجر وأمن وسعادة)



ختام سورة البقرة الآيات الكنز إقراربـ:
الإيمان (والمؤمنون كلٌ آمن..)

وبمقتضيات الإيمان (سمعنا وأطعنا)

وبالتقصير (غفرانك ربنا)
والخطأ والنسيان (لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)
وبالضعف البشري (ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به)
وبالافتقار إلى عفو الله ومغفرته ورحمته ونصرته..


تحاصرك الهموم وتعسر الأمور وتتابع البلاء تقرأ هذه الآية{ بيدك الخير إنك على كل شي قدير } فتتبدد كل هذه الهموم وينشرح صدرك وتثق بالله سبحانه وتعالى وبقدرته وتدعوه بكل مطالبك...



الصّّغير يُكتب له الثَّواب؛ وذلك لعموم قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. ابن عثيمين رحمه الله.


( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُۥۖ قَالَ رَبِّ هَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةٗ طَيِّبَةًۖ إِنَّكَ سَمِيعُ ٱلدُّعَآءِ ) لا تجعل عدم وجود السبب يمنعك من دعاء القدير الذي إذا قال لشيء كن فيكون ، لا تيأس أبدا و كن على يقين بأن الله سيجبر خاطرك .




(والله لايهدي القوم الظالمين) الظلم يحرم الإنسان من الهداية فمن يعاند الحق يُترك لنفسه



۞مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ۞
يكفي أن يعلم العبد أن كل ما يحدث له هو بأمر الله، فما إن يستقر ذلك بقلبه إلا سلم ورضي.




(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
الفائدة التربوية هنا
الإستماع لأبنائنا و أن يكون الجواب مقنع على أسئلتهم




﴿بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾
لا تستعظم مطلوبك على الله مهما كبر وعظم، فالله قادر عليه وبيده وحده كل الخير.


يتبع


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 02:09 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا