لمْ تكن الحياة ملائمة يومًا لمن لا يستطيعون النّسيان.

أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي

صباح الخير
في قسم مشكلتي (مشكلة : زوج يشتكي من نظاقة زوجته)
هتكلّم شوي في الموضـوع دا
من الملاحظ: إن أغلب البنات أو كلهم تقريبًا هاجموا صاحب المشكلة، واعترضوا على كلامه وطريقته، واتهموه بالمبالغة أو الكذب، وكان اعتراضاتهم واهية جدًا، يعني: ازاي صابر 15 سنة!، وزاي خلّفت منها 4 أطفال!

طيب يا جماعة.. هي المشكلة دي مش واقع في حياتنا؟
مش فيه نساء كدا فعلا؟
مش فيه رجال كدا فعلا؟
فيه، وكتير جدًا كمـان، ومفيش مبرر لقلة النظافة عند الزوجين، لا أولاد، ولا مسؤوليات ولا شغل بيت، ولا تعب، ولا ولا.. دي كلها مش مبررات لقلة النظافة للرجل أو المرأة!
دا سوء تربية، وعدم اهتمام..

اللي معترض ازاي صابر 15 سنة !
دا شخص مش قادر يفهم الحياة بشكل متكامل، فيه أمور أو مشاكل ياجماعة مش بيكون ليها حلول نهائيّة، والحياة الزوجية متشابكة وفيه مسؤوليات كتيرة
يعني هي معها أولاد، فطبيعي إن الرجل يصبر عشان خاطر أولاده، ويضحي، حتى لو زعلان أو مضايق أو قرفان
مش هيروح يطلقها ويرميها بأولادها !
الحياة مش بالسهولة دي

حد معترض بيقول وانت ازاي خلفت 4 أطفال، وبيتهمه إنه بيكدب، يعنى طالما خلف يبقى الأمور تمام؟
دا منطق!
حد تاني معترض وزعلان وبيقول دي قلة أدب انك تيجي تحكي هنا أصلا عن مشكلة لزوجتك؟
بالله دا كلام!
يعني الراجل بيحاول يشوف حل لمشكلته، لا احنا نعرفه، ولا نعرفها، ولا نعرف منين ولا اي معلومات أصلا
فعادي يطلب نصيحة او استشارة
وعادي يروح لمختص أسري يسأله ويطلب منه المساعدة دي مش عيب ولا حرام ولا غلط يعني

دي مشاكل واقعية في الحياة بنشوفها كل يوم
زوج أو زوجة تقصر في اهتمامها بزوجها
زوج أو زوجة تقصر في نظافتها
..إلخ
خدوا الموضوع بشكل بسيط، وصدّقوا الناس، مش مطلوب منك انك تعترض وبس، وتشكك الراجل في نيته وفي كلامه
اعتبروا الموضوع حقيقي، وقدم نصيحة لو قادر وفاهم وعارف تتكلم ازاي

شايف إن الكلام غير واقعي؟
يمكن عشان بتبص للموضوع من نظارتك الشخصية فقط، ومش متطلع على مشاكل الناس ولا حكايتهم

انهارده كنت بفكّر في موضوع
وفي النهاية اكتشفت إن كل الآراء صحيحة وخطأ في نفس الوقت، وإنك مش قادر توصل لرأي صحيح صواب في نفسه= عشان كل تجربة لها خصوصيّاتها
مسألة راتب الزوجة أنموذج لدا

هتلاقي نفسك عندك مبادئ كليّة حاكمة، مؤمن بيها، ومقتنع بيها = مثلا: إن راتب الزوجة حقّها تمامًا، وليس من المروءة التعرض له.
وبعدين تزعجك فكرة أخرى
لنفترض:
موظفة، سعوديّة، تسكن الرياض (في وظيفة حيويّة) وفيها انضباط وجديّة في العمل أو الإدارة دي، فاعتقد هتصحى من النوم الساعة 7 الصبح أقل شيء عشان ترتب نفسها، وتخرج عشان الزحمة وتوصل في معادها.!
هترجع من الشغل السّاعة كام؟
تعبانه؟ أكيد
قرفانة؟ أكيد
مزاجها أو عطاءها في البيت ؟ لاشك أنه سيتأثر بذلك (ضغط العمل، والزحمة، والناس ...إلخ)
هترجع الساعة 4؟
هتاخد حمّام، وتغيّر هدومها، وتستعد؟
تقريبًا النهار خلص ..
مطلوب منها حُسن التبعل لزوجها، ومن حسن التبعل، تجهيز الطعام، والاهتمام بنفسها، وبأولادها وببيتها..
ثم بعد ساعات قليلة مطلوب منها (حسن التبعل) في صورة تانية

وهكذا..
أولا هتقدر تعمل كل دا؟
لو راجل وله طاقة نفسية وجسديّة أعلى من المرأة = هيتعب ومش هيقدر يكمّل، وهيكون فيه تقصير في جانب معين..
===
نرجع لفكرتنا..
فلو رضي الزوج، وتسامح في تقصير زوجته، وتغافل، وخلى الحياة تمشي وتكمّل
هل في الحالة دي بالصورة دي ، بالشكل دا
ينفع المرأة تقول: عفوًا أيه الزوج الكريم، لن أشارك في البيت ولا بريال واحد؟
خاصة لو الرجل (متوسط الحال)!

شخصيًا: بحس إن الحياة كدا مش صحيّة
والدنيا مش كدا، والحياة قايمة على التعاون والمشاركة، ولما يكون فيه حب بين الطرفين، المفروض بيكمّلوا بعض، وهدفهم بتكون واحدة، وغايتهم واحدة
عايزين يتعاونوا.. ماديًا عشان يعيشوا حياة أفضل ليهم ولأولادهم..
أما إنها تستقل بنفسها، وتنفق راتبها بحريتها المطلقة بدون تدخل من الزوج = أظن مش صح

:بكى:
أنا انهارده كتبت هنا كتير قوي
بعتذر