|
![]() | #1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() زمن_العزة_ الدولة_العثمانية_7 .... الحلقة السابعة .... السلطان / بايزيد الأول ( الصاعقة ) (( الجزء الأول )) إنه ( #صاعقة_الإسلام ) .. بايزيد الأول .. ابن مراد الأول .. ابن أورخان الأول .. .. ابن عثمان .. ابن أرطغرل .. سماه أبوه .. السلطان / مراد الأول .. بهذا الاسم (( #بايزيد )) تيمنا بوالد جدته الذي كان يكنى ب ( أبي يزيد ) .. و هي تنطق بالتركية ( بايزيد ) .. و قد اهتم مراد الأول بتربيته تربية علمية و عسكرية على أعلى مستوى .. ، فلما وصل بايزيد إلى سن الشباب خرج مع أبيه في المعارك و الحملات العسكرية ، و أثبت فيها كفاءة عالية كقائد عسكري محترف .. ، كما أظهر شجاعته و إقدامه و حسن تدبيره و سرعة تحركه ( اللافتة للنظر ) بالجنود .. .. ، حتى روى أنه قد لحق بوالده ( سبع مرات ) من مسافات كبيرة أثناء المعارك ، فكان يصل إليه بجنوده بسرعة ( البرق ) .. ، فكان أبوه ينظر إليه بإعجاب و يقول له : (( بايزيد .. لقد أصبحت كالصاعقة )) .. و منذ ذلك الحين لقبه مراد الأول بلقب ( يلدرم ) .. .. ، و هي كلمة تركية تعني : البرق أو الصاعقة .. !! (( معركة_كوسوفو )) .. ، و في عام 791 هجرية .. الموافق 1389 ميلادية .. خرج الشاب المغوار ( بايزيد الصاعقة ) مع أبيه السلطان / مراد الأول في (( معركة كوسوفو )) .. .. تلك المعركة الفاصلة التي استشهد فيها مراد الأول .. !! .. فقد جهز ملك الصرب تحالفا عسكريا صليبيا قويا بهدف استئصال القوات العثمانية نهائيا من أوروبا الشرقية بعد تلك النجاحات و التوسعات العظيمة التي حققها السلطان مراد الأول في فترة حكمه .. .. و في يوم ال 19 من جمادى الآخرة التقى الجيشان .. .. ، و كان بايزيد الصاعقة يقود ميمنة الجيش العثماني ، و أخوه ( يعقوب ) يقود الميسرة .. ، بينما كان السلطان / مراد الأول يقود قلب الجيش بنفسه .. الأسرة الحاكمة تخرج بنفسها للقتال في سبيل الله .. !!! .. و كانت معركة طاحنة .. شن التحالف الصربي هجوما ثقيلا على ميمنة الجيش العثماني التي يقودها بايزيد .. فاستمات ( الصاعقة ) في القتال لينقذ كتيبته .. .. إلى أن أجبر الصرب على التراجع ..!! .. ، ثم رجحت الكفة بعدها لصالح الجيش العثماني الذي استطاع أن يضرب قوات التحالف ضربا عنيفا طوال ثمان ساعات متواصلة ، فكبدهم خسائر فادحة ، و قتل من الصرب أعدادا كبيرة .. !! .. ، و أصيب ملك الصرب المجرم و سقط أسيرا في أيدي العثمانيين .. هو و عدد من أمرائه و نبلائه .. .. ، و انتهت المعركة بهزيمة مروعة للجيش الصربي الذي انسحب من أرض المعركة يجر أذيال الخيبة .. !! .. و بعد انتهاء المعركة .. أخذ السلطان / مراد الأول يتجول في ساحة القتال ليتفقد الجرحى و القتلى .. ، فقام له جندي صربي كان يتظاهر بالموت و طعنه بخنجره .. !! فانهال جنود الإنكشارية بسيوفهم على هذا الجندي الصربي الخبيث فقتلوه فورا .. .. ، ثم حمل السلطان الجريح ليسارع الجميع في إسعافه .. و ثارت ثائرة بايزيد الصاعقة عندما رأى أباه غارقا في دمائه .. ، فأصدر أوامره بقتل كل الأسرى الصربيين انتقاما لأبيه .. .. ، و لكن السلطان / مراد الأول .. الذي كان في ( النزع الأخير ) .. اعترض بشدة على هذا الأمر ، و رفض قتل الأسرى رفضا قاطعا .. ، و قال لقادته و لابنه : (( لا ... لا تعذبوا الأسرى ، و لا تؤذوهم .. )) .. ، ثم فاضت روحه بعدها بقليل .. ، بعد أن أوصى بولاية العهد من بعده لابنه ( بايزيد ) .. فعفا ( بايزيد ) عن كل الأسرى استجابة لوصية أبيه .. .. باستثناء ملك الصرب و أمرائه و نبلائه .. حيث أمر بإعدامهم فورا .. ، فأعدموا على أرض المعركة .. !!! .. و قبل أن ينصرف الجيش العثماني .. و في ميدان القتال على أرض ( كوسوفو ) بايع قادة الجيش العثماني ( بايزيد الصاعقة ) سلطانا للدولة العثمانية .. .. ، و كان وقتها شابا في ال 29 من عمره .. .. ، فكيف كانت فترة حكمه .. ؟!! هل سيسير على نفس السيرة العطرة لأبيه و أجداده .. ؟!! .......... تابعونا ......... | ||||||||||||||
![]() |
![]() | #2 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() زمن_العزة_ الدولة_العثمانية_8 .... الحلقة الثامنة .... (( السلطان / بايزيد الصاعقة )) ... الجزء الثاني ... اشتهر بايزيد الصاعقة في التاريخ بشخصيته القوية ، و عرف بإرادته الصلبة و بذكائه و جسارته ، فاكتسب احترام شعبه .. ، لكنه كان يميل إلى الهيمنة و الدكتاتورية ، و لا يهتم كثيرا بآراء الآخرين ، فافتقر بذلك إلى ( فن السياسة ) الذي كان يتصف به والده ( مراد الأول ) .. .. ، كما كان بايزيد معجبا بنفسه مغرورا بقوته ، فكان يتصرف باستعلاء واضح في علاقاته مع الدول الأجنبية .. و يروى أيضا أن بايزيد الصاعقة كان أول سلطان عثماني يظهر بمظهر الأبهة ، فقد كان يرتدي الملابس المطرزة بالذهب ، و كان يتناول الطعام في أطباق ذهبية و فضية .. .. ، فخرج بذلك عن أسلوب عيش أبيه مراد الأول ، و أجداده أورخان و عثمان و أرطغرل الذين كانوا يعيشون حياة زاهدة متواضعة بسيطة ... (( أول القصيدة ... )) مع الأسف الشديد .. بدأ السلطان / بايزيد الأول ( الصاعقة ) فترة حكمه للدولة العثمانية بخطيئة كبيرة مخزية .. ، فقد قام بتدبير عملية اغتيال لأخيه الوحيد ( يعقوب ) الذي كان أصغر منه في السن بقليل ، و الذي كان معه جنبا إلى جنب في قتالهم للصرب في ( معركة كوسوفو ) .. ، و ذلك خشية أن ينازعه ( يعقوب ) على الحكم في يوم من الأيام .. !!!! لقد كان بايزيد ( الصاعقة ) أول من ابتدع تلك العادة القبيحة ( البشعة ) التي تكررت كثيرا بعد ذلك في تاريخ الدولة العثمانية .. ، و بذلك بدأ يحيد عن سيرة آبائه و أجداده العظماء الذين كان جل همهم في الحياة أن ينشروا الإسلام و يرفعوا راية التوحيد في كل أرض .. ، فكان جهادهم في سبيل ( الله ) و ليس طمعا في الدنيا .. ، بينما أصبح جهاد بايزيد الصاعقة في سبيل ( الملك و السلطان ) فقد كان يطمع في أن يكون واحدا من أعظم ملوك الأرض .. و لأننا اتفقنا في تلك الحلقات على الإنصاف و سرد الحقائق ، فيمكننا أن نلخص سيرة بايزيد الصاعقة بأن نقول أنه كان من هؤلاء الذين وصفهم الله تعالى في كتابه قائلا : (( .. خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا .. )) .. ، فنحن لا ننكر أن الدولة العثمانية في عهده قد حققت انتصارات عظيمة على الصليبيين في شرق أوروبا فأرقت ملوك و أمراء الغرب و أقضت مضاجعهم .. .. كما سنرى .. ، و لقد ظل جنود و أبطال العثمانيين كحائط الصد المنيع الذي يحمى ثغور الإسلام في الأناضول .. ، و لكن يجب علينا أن نذكر أيضا تلك الانحرافات و المخالفات الجسيمة التي وقع فيها بايزيد الصاعقة .. .. خاصة و أنها كانت سببا في الانتكاسة الكبيرة التي منيت بها الدولة العثمانية في النصف الثاني من عهد بايزيد الصاعقة .. ، فماذا تتوقع أن تكون عاقبة الاقتتال على الدنيا و قطيعة الأرحام و ظهور المنكرات .. ؟!!! هل تظن أن ( نصر الله ) للمسلمين سيستمر و يدوم مع ظهور ذلك ( الظلم و الفساد ) ، و انتشار تلك الانحرافات و الجرائم ... ؟!! ألم يقل الله تعالى في كتابه : (( .. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. )) .. ، فالله سبحانه لا يحرم عباده من نعمة ( العزة ) و ( الشرف ) و التمكين إلا إذا غيروا ما بأنفسهم ، و انحرفوا عن صراط الله المستقيم و غرتهم الحياة الدنيا .. (( توحيد الاناضول )) كان أول ما قام به بايزيد الصاعقة .. بعد أن تخلص من أخيه .. هو أن تصالح مع ( الصرب ) و قبل منهم الجزية ، فقد كان يريد أن يتفرغ لأمراء السلاجقة الذين كانوا يحكمون بعض الممالك المحيطة بالدولة العثمانية في الأناضول ، لأنه خاف على ملكه منهم ، و خشي أن ينقلبوا عليه .. .. ، فرأى أن يخضعهم و يضم ممالكهم ليوسع بها دولته .. و ما إن اعتلى بايزيد الصاعقة عرش الدولة العثمانية في العاصمة ( أدرنة ) حتى توافدت عليه الوفود الأوروبية و السفارات الأجنبية لتهنئته .. .. ، فكان السلطان / بايزيد يتعامل معهم باستعلاء و غرور ، فقد كان يرى في نفسه أنه ( الأقوى ) في أوروبا كلها ، و أنه هو الذي سيفتح ( القسطنطينية ) ثم رومية ( روما ) كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .. .. ، و يروى أنه لما وفد عليه سفراء إيطاليا للتهنئة قال لهم باستخفاف : (( .. سوف أذهب إلى روما بنفسي .. ، فأعلف فرسي في محراب كنيستكم )) ثم بدأ بايزيد الصاعقة يشن عدة غارات عسكرية على الأراضي البلغارية حتى تمكن من إخضاعها .. ، فأصبحت ( بلغاريا ) منذ ذلك الحين ولاية تابعة للدولة العثمانية .. و بعد أن اطمأن للجانب الأوروبي .. بدأ بايزيد الصاعقة غاراته على إمارات السلاجقة في الأناضول .. ، و لم يستطع أمراء السلاجقة أن يقفوا أمامه بسبب قوة جيشه ، فهابه بعضهم و استسلموا دون مقاومة و تركوا له أملاكهم و غادروا إماراتهم .. !! .. ، و تصالح معه البعض الآخر معلنين ولاءهم و طاعتهم له .. ، و هكذا استطاع بايزيد الصاعقة أن يخضع كل إمارات ( الأتراك السلاجقة ) المطلة على بحر إيجة ، و أن يضمها للدولة العثمانية .. !! .. ، و بذلك يكون السلطان / بايزيد الأول قد نجح في ( توحيد الأناضول ) بالكامل ، فاتسعت رقعة دولته ، و ازداد قوة إلى قوته .. !!! (( حصار القسطنطينية )) ثم استدار ( الصاعقة ) ، و عاد إلى الجبهة الأوروبية من جديد ، و رأى أنه الوقت المناسب ليخضع الإمبراطور البيزنطي في القسطنطينية .. .. ، فأرسل إليه رسالة قال له فيها : (( إِن كنت ترِيد أن تعيش حياة هنيئة فأغلق عليك أَبواب مدينتك ، فلك أن تعيش في داخلها كما يحلو لك .. .. أما ما هو خارجها فكله لِي )) .. ، و طلب منه في الوقت نفسه بناء مسجد بداخل القسطنطينية ، و إنشاء حي خاص للمسلمين ، و تأسيس محكمة شرعية ، و تعيين قاضيها ، و زيادة مبلغ الخراج الذي كان مقررا مع الإمبراطور البيزنطي السابق .. !! .. ، و بطبيعة الحال .. رفض الإمبراطور البيزنطي أن يخضع لبايزيد ، و لم يستجب لمطالبه .. ، فقرر ( الصاعقة ) أن يفرض الحصار على ( القسطنطينية ) .. ، و بالفعل أرسل سفنه و قواته حول أسوارها الحصينة ، و فرض عليها الحصار لمدة سبعة أشهر كاملة ، مما أفزع ملوك و حكام أوروبا و هيجهم لتجهيز حملة صليبية جديدة على بلاد الإسلام .. ......... تابعونا ....... | ||||||||||||||
![]() |
![]() | #3 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() زمن_العزة_ الدولة_العثمانية_9 ............. الحلقة التاسعة ............. (( السلطان / بايزيد_الصاعقة )) .... الجزء الثالث.... حاصر السلطان / بايزيد الأول مدينة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية سبعة أشهر كاملة ، حتى عانى أهلها معاناة شديدة ، لدرجة أنهم قد اضطروا إلى خلع الأخشاب من مبانيهم الخشبية ليستخدموها في الأفران كوقود بعد أن نفد مخزونهم من الحطب ... !!! فاستغاث الإمبراطور البيزنطي بدول أوروبا .. .. ، مما دفع بابا روما إلى أن يعلن عن ضرورة حشد الجيوش الأوروبية للقيام بحملة صليبية جديدة بغرض تحرير بلغاريا ، و فك الحصار عن القسطنطينية ، و كسر شوكة الدولة العثمانية .. ، على أن تزحف تلك الحملة بعد ذلك نحو (( بيت المقدس )) لاحتلاله من جديد .. !!! و اجتمع قادة الجيوش الصليبية و أمراء أوروبا في إحدى مدن ( المجر ) من أجل التخطيط لتلك الحملة الصليبية ، و اتفقوا على أن يكون ملك المجر بنفسه هو القائد العام لتلك الحملة .. !! .. ، و لم تكن تحركات الأوروبيين خافية عن السلطان / بايزيد ، فأعلن الحرب على ( المجر ) و حلفائها من القوى الصليبية .. ، و بدأ التعبئة على الفور .. (( معركة نيقوبولس )) وعندما وصل الصليبيون إلى مدينة نيقوپولس الواقعة على ضفاف نهر الدانوب في بلغاريا ، عسكروا حولها بهدف محاصرتها .. ، و كان جيش التحالف الصليبي ضخما جدا .. كان مكونا من قوات مجرية و فرنسية و إيطالية و ألمانية و إنجليزية و هولندية و إسبانية و بلغارية .. ، و غيرها .. ، فكان قادة الجيش يرونه ( الجيش الذي لا يقهر ) .. ، و قد قام ملك المجر بكل غرور و خيلاء و هو ينظر إلى عظمة جيشه قائلا : (( لو سقطت السماء من عليائها لأمسكناها بحرابنا )) لقد كان الجميع يعتبرونها نهاية الدولة العثمانية .. !! .. فسار إليهم السلطان / بايزيد الصاعقة على رأس جيش كثيف .. ، و ما إن وصل إلى أرض المعركة حتى تفاجأ بالقوات الصليبية تقوم بعمل بربري وحشي بشع .. ، فقد قاموا قبل بدء المعركة بقتل كل الأسرى المسلمين و غير المسلمين الذين سقطوا في أيديهم أثناء مسيرهم إلى (( نيقوبولس )) .. كانت مجزرة لا إنسانية بكل معنى الكلمة أرادوا بها إرهاب أهل ( بيقوبولس ) ، و قذف الرعب في قلوب جنود العثمانيين .. على الرغم من أن هؤلاء الذين قتلوهم كانوا قد استسلموا لهم دون قتال و طلبوا منهم عقد الصلح خوفا على أهاليهم و ممتلكاتهم .. .. ، فصالحهم الصليبيون ، ثم ذبحوهم ... !!!!!! فاستشاط بايزيد الصاعقة غضبا لما حدث .. .. ، و التحم الجيشان في 21 ذي الحجة 798 هـ الموافق 25 سبتمبر 1396م .. ، و دارت بينهما رحى معركة ضارية .. و لكن الجيش العثماني انتصر في النهاية انتصارا ساحقا بعد أن قتل أعدادا كبيرة من جنود التحالف الصليبي ، و أسر منهم عشرة آلاف ، و غنم غنائم هائلة من الأسلحة و الذخائر (( خيبة الأمل الأوروبية )) لقد تعرضت المجر والدول الأوروبية الغربية لهزة جسيمة زعزعت كيانهم بعد انتصار العثمانيين في (( معركة نيقوبولس )) .. ذلك الانتصار الباهر الذي لم يكن أحد منهم يتخيله .... !!! .. ، و ازدادت هيبة العثمانيين أمام الأوروبيين ، و اعترف الغرب بقوة الدولة العثمانية .. ، و عمت الفرحة .. و أقيمت الاحتفالات في أقطار العالم الإسلام ابتهاجا بهذا النصر المبين .. .. ، و أمر سلطان المماليك في مصر السلطان / سيف الدين برقوق بتعليق الزينات في كل مكان في دولته ، فقد كان فخورا بما حققه بايزيد الصاعقة .. سعيدا بوجود قوة عسكرية ضاربة شديدة البأس في آسيا الصغرى ، تحمي بلاد الإسلام من خطر الصليبيين ، و تفرق جمعهم ، و تشتت شملهم بهذا الشكل الرائع ... !! .. ، و اعترفت الأقطار الإسلامية في المشرق بضرورة التواجد العثماني على المسرح السياسي .. ، فأصدر الخليفة العباسي / المتوكل على الله .. و الذي كان مقره في ذلك الوقت في ( القاهرة ) في مصر بعد أن سقطت بغداد في أيدي المغول .. أصدر الخليفة العباسي مرسوما رسميا بمنح بايزيد الصاعقة لقب (( سلطان )) رسميا ، مكافأة له على تلك الجهود العظيمة التي بذلها من أجل الإسلام والمسلمين ، فأصبغ بذلك عليه سلطة شرعية رسمية .. ، كما لقبه بلقب : (( صاعقة الإسلام )) .. .. ، فأرسل السلطان / بايزيد الصاعقة هدية للسلطان المملوكي / برقوق عبارة عن 100 أسير من أسرى الصليبيين الذين سقطوا في تلك المعركة الخالدة .. !! معركة نيقوبولس رفعت من رصيد بايزيد الصاعقة بشكل كبير في العالم الإسلامي كله .. ، فهل سيحافظ على هذا الرصيد الثمين .. ، أم ماذا سيحدث ... ؟!!! | ||||||||||||||
![]() |
![]() | #4 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() زمن_العزة_ الدولة_العثمانية_10 ........... الحلقة العاشرة .......... (( السلطان / بايزيد_الصاعقة )) ... الجزء الرابع ... بدأ الصاعقة يبسط نفوذه في المنطقة بعد انتصاره الساحق على التحالف الصليبي في (( معركة نيقوبولس )) .. ، و عاود حصار القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية ، ثم أرسل إلى الإمبراطور البيزنطي يأمره بتسليم المدينة عقابا له على دعمه للصليبيين في معركة نيقوبولس .. .. ، و لكن القسطنطينية كانت محصنة تحصينا شديدا جدا ، فلم يكن من السهل على الجيش العثماني .. رغم قوته .. أن يفتحها بهذه البساطة .. !! و مع تشديد الحصار .. استنجد الإمبراطور البيزنطي بملوك أوروبا مرة أخرى .. ، فأرسل إليه ملك فرنسا جيشا ليس كبيرا لكسر حصار العثمانيين .. .. ، و لكنه فشل فشلا ذريعا .. فاضطر الإمبراطور البيزنطي إلى أن يخرج بنفسه من ( القسطنطينية ) إلى ( باريس ) في فرنسا لاستجداء مساعدة أقوى من دول أوروبا .. ، و لكنه لم يجد استجابة لمحاولته تلك ، فقد كانت الصفعة التي صفعها الجيش العثماني للأوروبيين في معركة نيقوبولس مؤلمة جدا ، فخشي الجميع من تكرار تلك المصيبة مرة أخرى .. !! فلما شعر الإمبراطور البيزنطي باليأس و خيبة الأمل مكث في ( باريس ) ينتظر أن ياتيه خبر سقوط القسطنطينية على يد قوات بايزيد الصاعقة في أية لحظة .. !!! .. و الواقع أنه لم ينقذ القسطنطينية من السقوط في تلك المرة إلا ما تعرضت له بلاد المشرق الإسلامي من اجتياح جحافل المغول بقيادة (( تيمورلنك )) .. ، حيث اضطر السلطان العثماني / بايزيد الصاعقة إلى الانصراف عن القسطنطينية ليواجه تلك المصيبة التي جاءته من الشرق ..!! ............ تابعونا .......... | ||||||||||||||
![]() |
إضافة رد |
| |
![]() | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||