|
![]() | #1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
| ![]() زمن_العزة_ الدولة_العثمانية_5 ..... الحلقة الخامسة ...... (( السلطان الغازي / أورخان_الأول )) البطل سليل الأبطال .. ، فهو ابن عثمان بن أرطغرل .. .. ، و قد تشرب منهما حب الدين ، و البذل و التضحية بكل غال و نفيس في سبيل رفعة الإسلام .. تولى السلطان / أورخان الأول أمر الدولة العثمانية من سنة 726 هجرية و حتى سنة 761 هجرية .. .. أي حوالي 35 عاما كاملة .. استطاع فيها أن يقوي دعائم الدولة العثمانية ، و أن يوسع رقعة أراضيها على حساب الدولة البيزنطية التي كانت وقتها في حالة من الضعف و الانكسار .. ، و كانت غاية أمانيه أن يحقق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يفتح (( القسطنطينية )) ... !! استعان السلطان / أورخان الأول بأخيه ( علاء الدين ) كوزير له ، و أوكل إليه إدارة كل الشئون الداخلية في الدولة .. ، فقام ( علاء الدين ) بعدة إصلاحات حيوية ، و كان من أهمها و أعظمها أثرا على مستقبل الدولة العثمانية فيما بعد هو : ( إنشاء جيش الإنكشارية ) .. (( جيش الإنكشارية )) الإنكشارية : كلمة معناها ( الجيش الجديد ) ، و هو الاسم الذي اختاره علاء الدين لهذا الجيش الذي أنشأه ليقوي به شوكة الدولة العثمانية أمام أعدائها .. .. ، فكيف قام بتأسيسه .. ؟!! .. ، و من أين جاء بجنوده .. ؟!! الكثير من أطفال الرومان كانوا يفقدون آباءهم في الحروب التي كانت تنشب بين العثمانيين و البيزنطيين ، فيسقطون في أيدي الجنود العثمانيين .. .. ، فرأى #علاء_الدين أن من أخلاق الإسلام ألا يترك هؤلاء الأطفال الأبرياء للضياع .. ، فأمر بحسن رعايتهم ، و بتربيتهم أحسن تربية .. على تعاليم الإسلام و منهج القرآن .. .. ، كما أمر بتدريبهم في معسكرات خاصة على فنون القتال ، و اهتم بغرس روح الجهاد في سبيل الله في نفوسهم .. .. ، فلما شبوا و كبروا أصبح ولاءهم الكامل للإسلام ، و صارت طاعتهم الكاملة للسلطان العثماني .. و عظم شأن جنود الإنكشارية شيئا فشيئا .. مع مرور السنين .. حتى أصبحوا الذراع العسكري الأقوي لسلاطين العثمانيين.. ، و كان لهم فضل كبير في نجاح الفتوحات الإسلامية للدولة العثمانية في بلاء أوروبا .. كما سنرى .. !! .. و بطبيعة الحال .. .. ، فقد أشعل ذلك الأمر نار الغل و الحقد في قلوب الأوروبيين ، حينما عرفوا أن العثمانيين يغزونهم و ينتصرون عليهم بجنود من ( أبنائهم ) الذين أصبحوا ( مسلمين ) قلبا و قالبا .. !! .. ، و لذلك تجد المؤرخين الأوروبيين إذا تكلموا عن ( جنود الإنكشارية ) فإنهم .. دائما .. يتعمدون تشويه صورتهم .. ، و يتهمون جنود العثمانيين بأنهم قد أخذوا هؤلاء الأطفال الأبرياء قصرا و قهرا من أحضان آبائهم ، و أكرهوهم على اعتناق الإسلام .. !!!! .. و بمرور الزمن .. .. ، و بعد أن كان (( الجيش الإنكشاري )) العظيم من أهم أسباب قوة ( الدولة العثمانية ) في النصف الأول من تاريخها العريق .. ، أصبح قادة و أمراء الإنكشاريين .. مع الأسف .. من أهم أسباب ضعف و انكسار ( الدولة العثمانية ) في النصف الثاني من تاريخها .. ، و ذلك بعد أن تولى أمر الدولة سلاطين ضعفاء ازداد في زمانهم نفوذ الإنكشاريين حتى تدخلوا في كل الشئون الداخلية للبلاد ، و أقحموا أنفسهم في السياسة العليا للدولة ، و فيما لا يعنيهم من أمور الحكم و السلطان .. .. ، فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم و يولون غيره ، و يأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد .. !! .. ، و صار هذا حقا مكتسبا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله ، و إلا تعرض للمهانة على أيديهم ، و ربما عزلوه أو قتلوه .. ، و لم يكن سلاطين العثمانيين في فترة ضعف الدولة يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها .. ، و منذ ذلك الحين تلاحقت الهزائم على الدولة العثمانية .. .. ، إلى أن نجح السلطان العثماني / محمود الثاني في القضاء نهائيا على الإنكشاريين في سنة 1242 هجرية .. (( الطريق إلى القسطنطينية )) كانت الخطة التي وضعها السلطان العثماني / أورخان الأول لفتح القسطنطينية هي أن يحاول فتحها من جهتها الغربية ، بينما كان قادة المسلمين من قبل ذلك يحاولون فتحها من جهتها الشرقية .. و استطاع الجيش العثماني الذي أرسله السلطان / أورخان الأول .. بقيادة ابنه ( سليمان ) .. أن يحقق انتصارات باهرة غربي ( القسطنطينية ) ، فسيطر على الأراضي و الحصون الهامة فيها ، و نجح في إحكام السيطرة على ( مضيق الدردنيل ) .. تمهيدا للهجوم الكبير على العاصمة البيزنطية العريقة .. !!!! و لكن السلطان العثماني / أورخان الأول توفي في ذلك الوقت قبل أن يحقق حلمه الكبير .. .. ، و تولى الحكم من بعده ابنه (( مراد_الأول )) .. .......... فتابعونا ........ | ||||||||||||||
![]() |
إضافة رد |
| |
![]() | أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||