ليلة اجتمعوا علي كل بنات القرية وضربوني ضرب مبرح

حياكم الله
اسرد لكم بلغتي العامية قصة حقيقية حصلت لي
على شان تعرفو القساوة الي عشناها في الماضي
ورغم القساوة والضروف الا انها فيها متعة
وراحة لايعرفها الا من عاشها
اجتمعو علي كل بنات القرية واشبعوني ضرب
الكبار تمسكو بشعري وحلقي واذاني وضربوني
والصغار تعلقو بثوبي ويعضون رجولي والوالدة
تقول زودوه ثم جاء الوالد ومعاه عصا وضربني
ضرب مبرح على ظهري وطردني من البيت
هل الجريمة الي ارتكبتها تستحق هذا العقاب
الجواب نعم

الى القصة:
كنت اسكن قرية صغيرة اهلها مترابطين
مثل الاسرة الواحدة رغم انهم مايقربون لبعض
وكانو البنات لايكتسون ملابس جديدةالا في العيد
وماكان فيه ملابس جاهزة الا للاطفال فقط
كان فيه ملابس تسمى نثر بالمتر توصف الفتاة
الثوب الي تبغاه ويروح ابوها يشتريه من السوق
ماعندنا بنت تروح السوق وماكان فيه خياطين
فقط خياطات من بنات القرى قريتنا كان فيها
اختي تخيط ملابس البنات تزوجت اختي ونقلت
قرية بعيده تكسو البنات في شعبان
واعطوني قالو وديها عند اختك تخيطها وديتها

قالت ترجع لها اذا باقي من العيد يومين
اختي حافضة مقاس كل بنت رحت في الموعد
اخذت الملابس كان كيس كبير ووقفت
في الطريق العام حتى جاء تكسي وضعت الكيس
في شنطة السيارة وركبت حتى المدينة وهي
نص المسافة بين قريتنا وقرية اختي
وهناك راح الاقي ناس اعرفهم واركب معاهم
وصلنا المدينة شفت واحد اعرفه نزلت اجري
ركبت معاه ونسيت الملابس في التكسي
وصلني حتى طرف قريتنا وقال وين الملابس
ياالله كانه ضربني بشاكوش على راسي
قلت له نسيتها في التكسي مصيبة كبيرة
البنات ينتظرون سنه كاملة على شان
يلبسو ثياب جدد وانا ضيعتها

نزلت امشي وبنات القرية كانو جالسين
عند الوالده عارفين اني بارجع قبل الفطور
وفرحانين بشوفة ثيابهم الجديدة شافوني من بعيد
لان القرية ماكان فيها جدران كل بيت عبارة
عن غرفة ومعها عشة او عشتين
امشي يد قدامي ويد وراي بدون ملابس
وقفو كلهم هم والوالدة يقولون فين الملابس
وانا امشي ساكت حتى وصلت قلت ضيعتها
ركبت في تاكسي ونسيتها فيه
يومها انا تقريبا في الصف السادس ابتدائي
نزلت الوالده للارض وعبت يديها تراب ورمتها
في وجهي وقالت كش عليك وكان تلطم وجهها
تقول يافضيحتي فين اودي وجهي من الناس

والبنات صرخو كلهم وهجمو عليه ومسكوني
تقريبا مثل افتراس مجموعة ضباع لجاموس صغير
فيه بنات اكبر مني وبنات اصغر
الكبار تمسكو في حلقي وشعري واذاني
ولطشوني كفوف والصغار تعلقو بثوبي
ويعضون في رجولي حتى صب الدم
سنونهم قوية مثل سنون الفئران
والوالدة تقول زودوه هذا مخذول
وكانو كلهم يصرخون ويضربون ويشتمون وانا
واقف نفسي اطيح حتى ارتاح شوي ماخلوني
كل مااميل لجهة تسحبني واحدة باذني وتلطش
انتهت المعركة وانا دايخ من الكفوف والعض
كل واحدة روحت بيتها وهي تصرخ

روح الوالد من المزرعة فطر وعلمته الوالدة
الوالد الله يرحمه مايتفاهم الا بالضرب المبرح
يضرب وبعدين يخاصم غفلني من الخلف ومعاه عصا
اكبر من الخيزرانه مسك بيدي وضربني على ظهري
ضرب قوي انفكيت منه وهربت وقال اخرج من بيتي
معاد ابغى اشوفك هربت وجلست برى

في الليل اجتمعو اهل القرية وقالو لي
تعرف شكل راعي التكسي اذا لقيته قلت نعم
متين وعنده لحية صغيرة بيضاء قالو بكرة
يوم السبت سوق المدينة روح دور عليه اكيد
راح تلاقيه رحت بعد الفجر للمدينة ماتصحرت
جلست ادور النهار كله جيعان وعطشان وجسمي ملتهب
من اثار الضرب كان اخر يوم في رمضان
في عز الصيف جلست ادور كل ماشفت تاكسي
اروح اشوف صاحبه حتى بقى من المغرب ساعة
وصدفه اراد الله اني الاقي التكسي
جريت اساله قلت ياوالد انا ركبت امس معاك
ونسيت ملابس في التكسي قال ايوه ياولدي
هي في للبيت اركب معي افطر واوديك حتى الخط

ركبت وانفجرت ابكي كان معه ركاب حزنو على حالي
وصلت بيته وفطرت انا وهوى وزوجته ومعه بنت وولد
علمت زوجته بالي سار ووريتها الضرب الي في ظهري
كان اثار الضرب مثل الحبال ووريتها
عض البنات الي في رجولي
صرخت وحزنت علي وقالت ذولا مافي قلوبهم رحمه
والله ماتروح لوحدك انا اوصلك انت والملابس لبيتك
خلينا نفطر ونرتاح شوي ونروح روحت بي هي وزوجها
يوم وصلنا البيت زهمت على الوالدة وخاصمتها
وقالت انتو مافي قلوبكم رحمة كيف ربنا يرضى علينا
وانتو تعاملو اولادكم بهذه القساوة الوالدة جلست تبكي
الله مااطيب هذه المرئة وزوجها كان نفسي اقول لها
خذوني ولد لكم واخرجوني من هذه القرية الظالمة
اسال الله ان يحفظهم ان كانو على قيد الحياة
وان يرحمهم ويسكنهم الفرودوس ان كان سارو الى رحمته

دخلت عشتي معي عشة صغيرة بدون باب مقر اقامتي
ونومي فيها السرير حقي والمسجل واشرطة الكاست
تعبان ومريض وجسمي كله يوجعني من الضرب
جاء الصباح العيد قلت للوالده والله مااعيد
مع الناس مابغى اشوف احد حاولت الوالدة مارضيت
العيد عندنا متعة واجمل شي في ذاك الزمن
الكل يلبس جديد وفطور جماعي النساء يفطرون
مع بعض والرجال يفطرون في الشارع كل مالذ وطاب
ولازالت هذه العادة عندناالى يومنا هذا
وفي العصر عرضات وطبول وكل الناس تعايد على بعض

عيدو وجو ثنتين من البنات الكبار
الي لطشوني يسالون الوالده عني
قالت لهم في عشته مايبغى يشوف احد
دخلو علي وانا نايم جلسوني ويبوسون
في خدودي ويبكون ويقولون سامحنا
فتحت عيوني واطالع فيهم الا ماشاء الله
في قمة جمالهم لابسين ثياب مزركشة
والذهب يغطي صدورهم والفل ولكاذي على شعورهم
الله يكرمكم عبيت فمي ريق وقلت تفووووه
على ذي الوجيه المعفنه تفلت في وجوههم
وقلت انقلعو برى ياحمير
قالو قم خذ العصا واضربنا حتى تشبع
بس ارجوك قم تروش والبس ثوبك الجديد
وعيد مع الناس قلت والله مااخرج معاد
ابغى اشوف وجوهكم لو مارجعت ثيابكم
ماكان سامحتوني

انتهت القصة
وبقيت منها ذكرى ليلة
من ماضي الزمن الجميل
لم اعد املك منها الا اردد اغنية تقول
وقفت انا وسط الظلام
وذكرت ليله قد مضت
ليله عدت وانتهت من عمرها
لكنها من عمري عيت تنتهي
تقبلو تحياتي
نادر

الله يكرمك اخت نجمة الليل
رغم قساوة تلك الحياة وصعوبة المعيشة
الا اننا فيها راحة نفسية
نجد تكاتف ومحبة بين الناس
في كل شي لو يمرض احد مرض بسيط
الكل يوقف معاه ليل نهار
في الاعراس يساعدون بعض وفي الاحزان
يوقفون مع بعض كان القرية
كانها اسرة واحدة
اسعدني مرورك الجميل
ربي يسعدك

حياك الله اخت اسيل
ههههههههه والله انكم مجرمات يالبنات
وخاصة في الملابس والمكاييج والعطور
تعصبو وماتعرفون ثلث الثلاثة كم
اتخيلك وانتي معاهم تشدي اذاني
وتضربي وتصرخي ههههههه
رغم انها محزنة ولكنها
تحولت الى ذكرى لاتنسى
يعطيك الف عافية
على هذا المرور الراقي