بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين.
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
اللهم اهدنا سبل الرشاد .
اللهم أصلح فساد قلوبنا .
السلا عليكم ورحمته الله وبركاته .
الحمد قد بلغ منزلة في الذكر، حتى صار يُفاضل بينه وبين كلمة التوحيد؛ ولهذا افترض الله على عباده في كل صلاة أن يفتتحوها بقولهم: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [سورة الفاتحة:2] وهكذا تُفتتح الخُطب: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وكذلك أيضًا أن يكون الحمد مُقدمًا على كل كلام، سواء كان ذلك في مُبتدأ مُناجاة الرب -تبارك وتعالى- أو غيره، فنحن حتى في الدعاء نفتتح ذلك بحمده جلاله سبحانه وكذلك النبي صل عليه والسلام في حديث الشفاعة الطويل وفيه: ثم يفتح الله عليّ من محامده، وحسن الثناء عليه شيئًا، لم يفتحه على أحد قبلي وكذلك أيضًا في مُخاطبة المخلوقين فنحن نمدحه مدحًا مقرونًا بالمحبة الكاملة، والتعظيم التام، وهذا هو الفرق بين المدح والحمد؛ لأن المدح قد يكون كذبًا وتزلفًا وتملقًا للممدوح من غير محبة، ولا تعظيم، أما حمدنا لربنا جل جلاله فهو مع المحبة والتعظيم، وهذا في غاية المُناسبة للوصف المذكور بعده من ذكر ربوبيته للعالمين، وكل من سوى الله -تبارك وتعالى قال ابنُ منظور في اللِّسان: والحمد والشُّكر متقاربان، والحمدُ أَعمُّهما؛ لأَنَّك تَحمد الإِنسانَ على صفاته الذاتيَّة وعلى عطائه، ولا تشكره على صفاته، ومنه الحديث: ((الحمدُ رأْس الشكر، ما شكر اللهَ عبدٌ لا يحمَدُه))، كما أَنَّ كلمةَ الإِخلاص رأْس الإِيمان، وإِنما كان رأْس الشكر؛ لأنَّ فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها، ولأَنَّه أَعم منه، فهو شُكرٌ وزيادة.
والله اعلم
اللَّهُمَّ ارزقني من طاعتك ما تحول بيني وبين معصيتك وارزقني من خشيتك ما تبلغني به رحمتك وارزقني من اليقين ما تهون به علي مصائب الدنيا وبارك لي في سمعي وبصري واجعلهما الوارث مني.
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
1Likes
07-23-24, 10:59 AM
الحمد لله رب العالمين .... 
جديد منتدى قسم العام للمواضيع العامه •• 
