منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-28-24, 07:28 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e الذاكرُ يأوي إلى ركنٍ شديد.....





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لِيُسجِّل التاريخ ذلك المساء المختلف، كعلامةٍ فارِقة في سِجلَّات عُمري ..
كنتُ هائمةً على وجهي في ردهات الحياة بين مسارِب التفكير ..

وبين الفينةِ والأخرى أُطلِق زفراتٍ مصحوبة بتسابيحٍ ثم أعود لما كنت فيه دونَ أن يتغير فيَّ شيء سوى حركة الشفتين واللسان، كانت هذهِ نظرتي للذِّكر (مجرد تمتمات تلقائية أستجلِبُ بها عددًا من الحسنات وأُسكِت وَخزات ضميري بعد طولِ غَفلة)!

حتى وقع بصري على الحديثِ الذي زلزل كياني، واهتزَّت له مشاعري وأعاد بناء تصوّري للذِّكر ..

في الحديث القدسي من صحيح البخاري:
يقول اللهُ تعالَى: " أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معه إذا ذكَرَنِي، فإن ذَكَرَنِي في نفسِه ذكرتُه في نفسي، وإن ذكَرَنِي في ملأ ذكرتُه في ملأ خيرٌ منهم ..."
لبثتُ دقائق أُحدِّق به مَشدوهةً، لم أستطِع استيعابه، قرأته مرة أخرى وثالثة!

( وأنا معه إذا ذكرني )

بِاللَّهِ عليك اقرأها بقلبك؛ أنا معه!
مَن هوَ الذي معك؟

تغدو في عملك، تمضي وسط جَمهرةٍ من الناس، على حافة الطريق، تجلس مغمورًا في آخر المقاعد هناك، لا يُؤبه لك؛ لكن اللَّهَ معك! من يغلبك آنذاك؟ من يؤذيك؟، أتخشى شيئًا، أتهابُ أمرًا والله معك؟!

(فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي)

أنتَ من أنت، وهو من هو سبحانه!

الملكُ، القُدُّوس، المُهيمن، العزيز، الجبَّار المتكبِّر، هناك في مَلَكوته وجَبروته، في عَليائِه يتفضَّل عليك ويذكرك في نفسه! يذكرك أنت!

وأنت الهباءَة في هذا الكون العظيم؛

وسطَ لفيفٍ من البَشرِ يذكرك من بينهم فكأنما هالَـةٌ مِن نور تحيط بك!
يقشعِّرُ الجسدُ وينتفضُ الفؤادُ مَهابةً وحُبًّا وجَذلًا وشعورًا آخر لا يُوصف..

أشعرُ وكأن روحي تحلِّق عاليًا، تسمو عن هذه الدنيا، ترتقي شيئًا فشيئًا إلى عالَمٍ ربَّاني، فأغفو لحظات في هذا الشَرَف الإلهي.

(وإن ذكرني في ملأ ذكرتهُ في ملأ خير منهم)، في الملأِ الأعلى في العالم العُلويِّ، حيثُ ملائكة النُّور، حيث الأنبياء الكِرام، أمامَ هذه الصفوة:
يذكرك الربُّ العظيم، يُثني عليك!

فَلْتتهاوَى ثناءات البشر، ومحافلهم، وتكريماتهم مُلـوكا وأفرادًا !

( اللَّهُ أَكبَرُ )

استشعِر العَظمةَ وأنتَ تتلفظُ بها..
انطقها بكل نبضاتِ التعظيم والإجلال والإكبار!
أكبرُ من تحالفاتِ الأعداء وأسلحتهم وجيوش الظلام، وحكومات المصالح، وتُجَّار المناصِب ..

أكبرُ من قاضي الجَور ومحكمته، مِن ذلك السجَّان الذي وضع القيد في مِعصم قريبك، مِن الزوج البائس الذي انتزع أطفالكِ منكِ، من ظالمٍ افترى عليك،
مِن الألم، من القهر، من كل مُعتَركات الحياة، كلهم أقزام، واللهُ أكبر!

( الحمدُ لِلَّهِ )

قُلها بعميقِ الامتِنان، دع كل ذرةٍ في وِجدانك تلهَجُ بالشكر ..
الحمدُ لله على أن جعلني عبدًا له، على رؤية الجمال في هذه الحياة، على أن جعلنا نمضي في سبيلنا دون عجلات كرسيٍ متحرك، على ما اعتدنا عليه من نِعم حتى باتَت جامدة في عيونِنا

أحمدُكَ بجوارِحي وأخجلُ أن أعصيك بها.
الحمدُ لله الذي ألهَمنا الحمدَ له!

( لا إله إلا الله )

أشكو بثِّي لك وحدك، أفوِّض أمري خالصًا لك..
لا أرجو من أحدٍ سواك نفعًا ولا ضرًا..

أعوذُ بك أن أتزلَّف إلى أحدهم أستجديهِ حاجة، أستعصِرُ قطراتٍ مِن عطفه وأنت القديرُ الرحيم!

أنتَ العليمُ بما يعتلج في صدري، بما أعاني، بحاجتي، بهمِّي ..
هؤلاءِ عبيدُك .. وأنتَ الإله!

مَشهَدان:

التقى الجيشان، اصطفَّت الصفوف، دقّاتُ القلوب لها دويٌّ كطبولِ حرب، كحوافر خيلٍ تضربُ الأرض ..

اهتزَّت الأقدام، سقطَ البعض صريعًا من الرعب، والآخر تَولَّى هاربًا، هُيئت الرِّماح، سُلَّت السيوف، ابتدأ السجال، اشتعلت المعركة..

ويقول الله -عزَّ وجل-: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحون ﴾.

طاغيةٌ متجبِّرٌ، ادَّعى الربوبية، هَيمن على البلادِ، عَتى وبغى، قتل وسَفك..
يأتي موسى وهارون إليه في مهمةٍ جَليلة جَسيمة: دعوته للإيمان..
يتربَّعُ على كرسي مُلكه، مُحاطٌ بالملأ والخدم والسَّحرة، لا شيء يمنعه من قتلهما!

لحظات وتبدأ المواجهة، الأنفاس محبوسة، الأعين تترَقَّب ..
ويقول الله -عزَّ وجل- : ﴿ اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴾.
لمــاذا برأيك⁉️

لأنَّ الذِّكر قوةٌ لا تُقهَر! ، يمنحُ صاحبه ثباتًا وأَنَفـةً!
يجعلهُ يَتسَربلُ في أرديةٍ من الشَّجاعةِ والشَّكيمة، وَيستظِل تحت رواق العِزَّ والكبرياء
الذاكرُ يأوي إلى ركنٍ شديد، تُحيطهُ مَعيّة الله، تغشاه رحمته وسكينته!

بيان المقبل.






 


رد مع اقتباس
قديم 06-28-24, 04:06 PM   #2
Loner

الصورة الرمزية Loner

آخر زيارة »  اليوم (11:11 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يعطيك العافيه عطاء


 
عطاء دائم likes this.


رد مع اقتباس
قديم 06-28-24, 04:08 PM   #3
شموخ رجل

الصورة الرمزية شموخ رجل

آخر زيارة »  يوم أمس (10:52 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الله يجزاك خير علي الطرح


 
عطاء دائم likes this.


رد مع اقتباس
قديم 06-29-24, 07:08 AM   #4
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loner مشاهدة المشاركة
يعطيك العافيه عطاء
الله يعافيكِ غاليتي
مشكورة على المرور
ربي يحفظك


 


رد مع اقتباس
قديم 06-29-24, 07:09 AM   #5
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (07:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموخ رجل مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خير علي الطرح
واياك خير الجزاء اخي
شكرا لكرم مرورك
ربي يسعدك


 


رد مع اقتباس
قديم 06-29-24, 12:51 PM   #6
همس المشاعر

الصورة الرمزية همس المشاعر

آخر زيارة »  اليوم (07:33 PM)
المكان »  حيثُ يسكُن - الشيطان-..
الهوايه »  نُضيف للكونِ حين نكتُب ونضِيف للذاتِ حين نقرأ ..!
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



معك الله فلا تحتاج لأحد ..
لان الذي خلق الوجود ووجدنا من غير وجود واتم نعمته لنا عند الوجود ..
هو الذي يذكرنا في نفسه ان ذكرناه .. الذكر نعمة لا يعلمها الا من واضب عليها ..
تفرق كثيراُ معك ذكرك لله وقربك اليه .. اما ان كنت بعيدا عنه ..
فمن الاكمل لك ان تقترب .. اقترب لا اعني لك تكلف فوق طاقتك ..
بل اقترب قدر ما استطعت وحاول ان تقترب قد ما يسر لك ..
فان قربه عافيه فلا خسارة الا من ابتعد واسرف على نفسه ..

اشكرك


 
عطاء دائم likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 07:54 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا