بس التنميل مازال قوووي :

ممكن تيجي وحدة بشرط يدها نظيفة ..
( ترى راح أكشف عليها وأتأكد ) ..

الحق ما ينزعل منه والواثق يتقدم ..

تشربني ..

بس ترفع الكوب .. ولا لاتنظر في عيني بسسسسس ..

وكثر الله خيرك ..

جدّي لأبي .. رحمهما الله جميعاً ورحم أمواتكم ..

كان طيب طيب طيب بدرحة تربشششش

في آخر عمره ضعف نظره .. وعنده مزرعة قريبة من المنازل ..
يروح يمشي مش بسيارة قريبة مرة ..

المهم.. مع ضعف النظر .. طاح في مكان كله شوك ..

الشوك عبّا قدميه .. بالكاد رجع لبيته .. وقبل يصل رأته زوجة عمي ..
هي وأمي مثل بناته .. يحبهن ويحبنه جدا ..

المهم شافته يعرج ..
نادته .. وبالقوة أدخلته ( عزيز ويرفض أن يخدمه أحد )
أدخلته البيت وبدأت تنزع الشوك
كان كثيراً ..

أحسّ رحمه الله أن ألأمر أخذ وقتا طويلاً ..
قال لها :
خلاص يا بنتي يكفي هذ االيوم بكرة تكملين ..

لالالا يا جدو مش هيك .. ؟

لن أنسى يوماً جاء عند الوالدة وقت الضحى ..

كنت صغيراً بعض الشي ..
سألته أمي :
تبغى فطور يا عمي ..؟؟

وكعادته يرفض بحجة أنّه أكل قبل يجي ..

ماردّت أمي عليه وجابت فطور ..

رحمه الله كان جيعان مسح الصحن مسح ..

انتبه الله يسعده ثم قال:
ماني جوعان بس أعجبني ..

أمي كانت تطالعه وهو ياكل .. ولما قال كذا قالت :
بالعافية ..

كانن مثل بناته ويفهمنه ..

من شدّة أدبه رحمه الله ..

كنت في مكان نسميه الديوانية .. أعلى من بيتنا .. كنت جالس فيه ..
الوقت مغرب .. المكان عندي مظلم .. لا يراني ..

كان يعاني من صعوبة في المشي في آخر حياته ..
بس كان كل مغرب يجي عندنا يشوف المسلسل البدوي ..

يحب بيتنا وإخواتي كثير ..

كان ودود بس يبتسم ..

المهم جاء يمشي بصعوبة حتى وصل إلى بيتنا ..
الباب كان مفتوحاً بيت ابنه بإمكانه الدخول ..

والله كانت معه عصا يتعكز عليها :
يادوب لمس الباب بالعصا مرة أو اثنتين .. والباب مفتوح ..
وقرر يرجع ..

ناديته ورجعته وأدخلته ..

آه يا أدبه ..

من طرائفه رحمه الله ..

كان يشاهد المسلسل البدوي ( كان وقته في التلفزيون السعودي بعد المغرب مباشرة )

المهم انتهى مسلسل .. وجاء مسلسل بدلاً منه ..

طبعاً الممثلين يتكررون .. في المسلسلات ..

يوماً سألني :

و أنا جدّك .. هذا ما مات قبل كم ىيوم ..؟؟؟

( يعني في المسلسل الذي قبله ) ..

ياقلبك يا جدي ..

تعبت عيونه وعملوا له عملية ..
كان مدخّن عفى الله عنا وعنه..

طبعاً منعوه من الدخان بعد العملية ..

حدث ان ذهبت به مراجعة للمستشفى ..
وإحنا راجعين .. قال لي :
يا ولدي ( عايض ) موصي معي دخان ..؟؟

عايض هذا شايب جارنا.. مزرعته جنب مزرعة جدي ..

قلت له أبشر ..
وقفت عند بقالة .. مصرّ يعطيني فلوس .. رفضت وقلت إيش اسمه الدخان
قال مااعرفه بس هو بريال ونص ..

ايامها اعلى دخان 4او 5 ريال .. عادي يعني ماتستغربوش ..

نزلت لقيت البايع يماني شرحت له :
أبغى دخان لجدي مااعرف اسمه بس يقول بريال ونص ..
اذكر اعطاني خيارين واحد يسمونه الشياب " قود قوست ) هو طبعا قولد ..
المهم رجحت انه هو .. واخذته ..

- الحمدلله لست مدخنا ولا أعرف فيه كثير ..

لما اعطيته اياه قال لي:
يا ولدي ىس هذا أنا ما أشربه ..!

( نسي انه قال ما هوله ...يسعده )


طبعا كملت معاه عادي :

هااه طيب يا جد ابشر هو يقول فيه واحد ثاني بهذا السعر .. وغيرته ..