*** مرافئ سُهيل ***

أنا هنا باقي على حدود ذكراك
كلي أمل في يوم إنك تجيني

ما يوم جا في خاطري إني أنساك
حبك قدر مكتوب على جبيني

عندي شعور بيوم أنا راح ألقاك
وأطفي بشوفك شوق كل السنينِ

لولا الأمل يا توأم الروح في ذاك
أكيد موتني لشوفك حنيني

سُهيل

"اثاري الطيبه اللي مالها هيبه
تروح في الناس لاقيمه ولامعنى "

يا لِجمال هذه الحروف وبلاغتها

إنها تقرأ مجتمعنا بعمق ..

وتصفه بصدق !

ففي زمن الماديات كل شيء له ثمن

فطيبتك وعفويتك المبذولة يراها الماديون

سذاجة ..

فلا يرون هدفها الأصيل ولا يصلون لمعناها الجميل

فتذهب بينهم دون تقدير لأنهم يرون ما تقوم به واجب عليك

لذا حتى الطيبة تحتاج في هذا الزمن تحتاج إلي هيبة

ليراها ضعيفو الأدراك ويقدروا ثمنها ..

وقد قال النابغة الجعدي :

"ولا خير في حِلْمٍ إذا لم تكن له
بوادر تحمي صفوه أن يُكَدَّرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له
حليمٌ إذا ما أوردَ الأمر أصدرا "

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :

" أجدت لا يُفضض فوك "




صياح الخير

ما نكتبه اليوم ..

سيأتي يوماً ما من يُحسن قراءته

لا يهم متى؟ المهم أن نكتب

وليأتِ متى شاء

ففي وسط أُميَّة المشاعر وتضخم الأنا

وطغيان المجاملة ..

قد تقف في الطابور قليلا

لكن عندما تصل ..

لن تكون مثلهم بحاجة لدعوات وإقامة حفلات توقيع

لِآخر إصداراتك ليبقى توقيعا معلّقا

على أحد رفوف المكتبة

يعلوه غبار ..

المجاملة

وبعض الصور

إذا لم تُضيء لنفسك ,,

فلا تلُم مصابيح الآخرين

هناك صديق العمر
هناك صديق الشدائد
هناك صديق المواقف
هناك الصديق المستشار
هناك صديق المجلس
هناك صديق عمل
هناك صديق خذ وهات
هناك صديق مصلحة
هناك صديق اللحظة

وهناك وهناك وهناك

وأنت ربما في حاجة للتعامل معهم جميعا
بل والإبقاء عليهم جميعا فلكلٍ دوره ووقته

بشرط أن تعرفهم جيدا فلا تُنزل أحدهم
مكان الآخر فتُصدم ، ولا تتوقع منهم أكثر مما لديهم

لكن الصديق الذي سيلازمك في كل وقت هو أنت
فأحسن صحبتك لنفسك
تحياتي