🌷مدونة – ذاكرة الايــــام 🌷

لماذا بعض الشباب عندما يركب سيارة حديثة،" يعوج نفسه بالگعدة، ويتنگ، وينفخ نفسه، ويباوع صفح؟" وكأنه راكب مكوك فضائي!

لماذا يفتقد معظمهم العفوية والتلقائية؟ هذا ما لاحظته من خلال الصور والفيديوهات التي تظهر لي بكثرة!
تعالوا نحلل هذه الظاهرة الاجتماعية الملفتة للانتباه!

هذه الظاهرة كما يحللها علماء النفس الاجتماعي يسميها ( بأثر الاستعراض Demonstration Effect)، وهي ليست سوى محاولة لتجميل صورة الذات في مجتمع يقدر المظاهر أكثر من الجوهر!

ففي بيئاتنا التي عانت من التخلف والقهر لسنوات طويلة بات المظهر الخارجي أداة لإثبات الذات وتعويض الفراغ الداخلي..

يصبح الإنسان هنا أسير المظاهر والتفاخر المادي.. هارباً من خواء داخلي و شعور دفين بالنقص!

السيارة الحديثة، الملابس الماركة، وحتى طريقة الجلوس المتصنعة ليست تعبيراً عن الرفاهية أو التحضر هو شيء يوضح عن حاجة دفينة لإثبات الوجود في مجتمع يقيس قيمة الإنسان بما يملكه، وليس بما يحققه!

هؤلاء الشباب ليسوا في سباق مع الآخرين، بل في سباق مع أنفسهم يحاولون قهر شعور داخلي يقول لهم (أنت غير كافٍ).

السيارة هنا ليست وسيلة نقل هي وسيلة لإخفاء هشاشة داخلية! اما طريقة استعراض نفسه امام الآخرين فهذه ليست فقط حركة جسدية بل صرخة استغاثة تقول (انظروا لي، أنا هنا!).

هؤلاء الشباب ضحايا مجتمعٍ يجعلهم يرون النجاح في الاستهلاك، وليس في الإبداع أو الإنتاج!




#منقول // الدكتور علي القيسي

حكم صرف الطبيب إجازة مرضية لمن لا يستحقها:

سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ هل يجوز للطبيب أن يُعطي أحداً من الناس إجازة مرضية وخاصة للموظفين، عندما يكون هذا الشخص لا يحتاج حقيقة إلى هذه الإجازة...؟
فأجاب:
في الصحيحين عن أبي بكر - رضي الله عنه - أن النبي ï·؛ قال: «ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟
قالوا: بلى يا رسول الله؟
قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: وقول الزّورِ وشهادة الزّورِ». ولا شك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور، وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر، وكذلك الذي أخذ هذه الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة وآكل للمال بالباطل، فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة أخذه بغير حق، وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج، مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً، فإن هذا حرام ومن أكبر الكبائر.
والحقيقة أَنّ الإنسان كُلّما فكّر في مثل هذه الأمور، يَعجب كيف يقع هذا في شَأن المسلم، أَلسنا كلنا مسلمين؟
أليس دِين الإسلام يُحرّم هذا؟ أليس العقل المجرد عن الإيمان والإسلام يُحرم هذا؟ بلى لكن مع الأسف أن يقع هذا من المسلمين ويكون وصْمَة عارٍ في جبين كُل مسلم.


[اللقاء الشهري]