هذا القلب يشتاق اليك (مدونتي)

في عالم يموج بالصراعات حيث ترتفع الأصوات أكثر من الأفعال
نجد أنفسنا أمام فئتين من البشر: المحاربين والخائفين
المحاربون لا يفهمون لغة السلام فهم لا يرون سوى ساحات المعارك
حيث القوة والبطش هما لغتهم الوحيدة
أما الخائفون.. فهم سجناء هواجسهم
يختبئون خلف جدران التوجس والريبة
غير قادرين على منح السلام فرصة ليزهر في أرواحهم

لكننا لسنا مضطرين للبقاء بينهم بل نسحقهم
ولكن من الحكمة أن نخطو متجاوزين تلك الأرواح المثقلة بالصراعات
أن نعتبرهم مجرد "قمامة" متناثرة في حديقة الحياة
لا تستحق أن نتوقف عندها أو نستهلك أرواحنا في محاولات إصلاحها
الحياة أكبر من أن تُهدر على من لا يفهم قيمتها

فبدلًا من ذلك.. علينا البحث عن أولئك الذين يدركون جوهر الحياة، الذين ويعشقون السلام كما نعشقه
ويؤمنون بأن الحب والرفقة هما المعنى الحقيقي للوجود
في قلوب هؤلاء فقط.. نستطيع أن نزرع بذور العشق والصداقة
لتثمر أياما مليئة بالنور.. بعيدا عن ظلام الصراعات والقلوب المثقلة بالخوف

فالحياة في جوهرها ليست ساحة حرب
بل حديقة تنمو فيها مشاعرنا.. ولا يزدهر فيها إلا من يفهم لغة السلام.