منتديات مسك الغلا | al2la.com

 

ساعي البريد في نسخته السادسه جاهز لإستقبال إهداءآتكم لإيصالها لمن تحبون من الأعضاء - للإطلاع إنقر على هذا الشريط إدارة المنتدى


قَهْوَتُنا عِنْدَ مَنْ - ( حياكم الله )

قسم العام للمواضيع العامه ••


Like Tree255Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-24, 08:23 AM   #613
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



ومن قال أن الدنيا موحشة مجدبة لا جنان فيها؟!!

أليس المسجد جنة تتفيأ فيها ظلال الخلوة وحلاوة السجدة وطول المُكث؟!!
أليس الأخ الصالح جنة؟!
يدعو لك في مغيبك، ويذكِّرك بالله في حضورك.

أليس صوت والديك يدعوان لك بصوتهما الجميل المتهدج جنة؟!
أليس حضنهما عَدَنًا، ورضاهما -لمن بقي له منهما أحد- فردوسا؟!!

أليس المصحف جنة؟!
تختلي به فتقرأ منه الآيات كأن نزلت لك وفيك، وتسمع جميل خطاب الله بأذنيك فيطرب له قلبك،وتسيل حلاوته عينيك .

أليس التلذذ بصنيع الخير جنة؟!
تشعر بعد فعله كأنك تريد أن تحتضن السماء فرحة، وتخر على الأرض ساجدا شكرا أن أعانك الله عليه.

أليست مجالس الصالحين من أصحابك جنة...وهل أرائك الجنة وسُرُر أصحابها المتقابلين إلا استكمال لمجالس جنة الدنيا؟!
ينتقى فيها الكلام، ويصفو فيها القلب،وتهرب بها من حر الدنيا القائظ، وهجير فتنتها اللافح.

أليس بيت المؤمن جنة يأوي إليها فيقذف الله في قلبه السكن والمودة،ويداعب الزوجة والصغير فيذهب ما في طبعه من حدة؟!!

أليس الجلوس على كتب السيرة وأسباب النزول ولطائف العلوم جنة؟!

أليس العمل للدين ولو بتعليم عجوز فاتحة الكتاب، أو ببذل نفسك ومالك للأهل والناس والأصحاب جنة؟!

أليس إدخال السرور على من لا يتوقعه ولا ينتظره في هذه الساعة جنة؟!
كم حرمنا أنفسنا في الدنيا من مثل تلذذات أهل الجنة؟!

لما استشهد حارثة بن النعمان رضي الله عنه في بدر سألت أمه النبي صلى الله عليه وسلم عنه: أهو في الجنة أم في النار؟!

فقال لها صلى الله عليه وسلم: يا أم حارثة إنها ليست جنة واحدة..إنها جنان..وحارثة في الفردوس الأعلى من الجنة.

وأنا أقول لك: في الدنيا جنان...اجتهد أن تدخلها جميعا ما استطعت قبل لقاء ربك..لأن نهاية الجنان هنا بداية للتي هناك.

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 

قديم 11-06-24, 07:56 AM   #614
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



تروي صاحبة القصة:

رأيتُ في منامي أحدهم يهاتفني ويقول:"هناك أسرة تحمل اسم ....، نازحة وتُقيم في إحدى أزقة وسط قطاع غزة، عددهم أقل من 10 أشخاص، اذهبي إليهم قبل أذان المغرب وخذي معك طرداً غذائيا"، وخلال حديثه معي كنت أمشي في أزقة أعرفها في الحقيقة، وكأنني أُساق إليهم بعلامات واضحة بيّنة، وقد وقع في نفسي اسم الزيتون..
انتهى المنام..

استيقظتُ صباحاً وذهبتُ لذات المكان الذي رأيتُه في المنام، وسألتُ هناك عن مواصفات هذه العائلة ليدُلني أحدهم عليهم بنفس المعلومات التي قيلت لي في الرؤية وبدون أي نقصان، كما أنهم يسكنون في دكان صغير..
سردتُ المنام على من هاتفني في الرؤية، وقد كان من إحدى البلاد، فإذا به يعزم على تنفيذ ما جاء في المنام..

كنتُ أعلم يقيناً أن شراء مواد غذائية أمر مستحيل، فلا يوجد أي شيء في الاسواق، لكنني جربتُ الذهاب علّي أجد ما يسدّ الجوع والرمق، وما إن وصلتُ حتى رأيتُ ثلاث عربات كلٌ منها يعرض المواد الغذائية الأساسية المقطوعة أصلاً، وبذهول كبير وبدون أي تردد توجهتُ نحوها واشتريتُ كل شيء، وعدتُ مسرعة أُسابق الوقت لأصل إليهم قبل أذان المغرب، وبالفعل وصلتُ تماماً مع أول تكبيرة للأذان..

دخلتُ الدكان الذي به العائلة، رأيت أمّاً مُقعدة قد بُترت ساقيها في أول الحرب، وحولها أبناءها، وعندما سألتهم عن والدهم أجابوني أنه بقي في الشمال وقد انقطعت أخباره عنهم ..
عجبتُ لحالهم ومن يقوم على أمورهم، خاصة وأنهم لا زالوا صغاراً، فاجابتني ابنتها: "والدي في آخر مكالمة قال لنا تركتكم في ودائع الرحمن"..

أجل تركهم في ودائع الرحمن، فمن ذا الذي يضيع وهو في كنف الرحمن الرحيم وفي ودائعه؟
يقول لي أحد أبناءها: "في كل يوم يمر بائع العصير المثلج، إنه يكفل أيتاماً ليسو بأبناءه، وأمي تبقى تدفعنا لشراء العصير منه لأجل أولئك الأيتام"!

يا الله ..
ليسو سوى أطفالاً وأمهم المقعدة في دكان صغير بين أزقة في مدينة مدمرة..
ساق الله لهم جنوده من بلاد حالت بيننا وبينهم الحدود والسدود، ليمشوا في قضاء حاجتهم وهم الذين لم يُظهروا حاجتهم إلا لوجهه الكريم..

بل إن أمهم كانت تقول لي: "أنا يقيني بالله كبير أنه ما رح يضيعنا أبداً"..
وعندما انتهت زيارتي لهم هَمَمْتُ بالخروج، وإذ بي أسمعها تقول: "جاي ع بالي زيتون"، فتذكرتُ الرؤية وأن هذا الاسم قد ذُكِر فيها..
المفاجأة ليست هنا ..

بل إنها في عودتي للسوق لشراء الزيتون، لم أجد أي عربة من تلك العربات الثلاث، وكلما سألت أحدهم أين الذين كانوا هنا بالأمس يبيعون الأرز والزيت والسكر؟! تعجبوا من سؤالي وقالوا لي: "لا يوجد أي أحد يبيع هذه المواد، بل إنها مقطوعة تماماً"!
اشتريتُ الزيتون وعُدتُ إليهم، وأنا على يقين بأن هذه الأسرة بينها وبين الله شيء عظيم..

لقد تذكرتُ سيدنا يوسف عليه السلام كيف فرّج الله عنه برؤية ..

هذا هو العوض الجميل الذي لا يضاهيه في رحبه شيء..
لأنه من الله
والله ذو الفضل العظيم...

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 
عواد likes this.


قديم 11-10-24, 07:51 AM   #615
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



ﻣﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ ‏( ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ‏) ﻭ ‏( ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻜﻢ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ، ﻟﺘﺘﺠﻠﻰ ﻟﻨﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﺭﻭﻋﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ

، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ .

ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻠﻤﺔ ‏( ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ‏) ؛ ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺼﺪﺕ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺏ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺓ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻟﻸﺏ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻸﻡ .

ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻛﻠﻤﺔ ‏( ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) ، ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺼﺪﺕ ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﻡ ، ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ .

ﻟﺬﺍ ﻛﻞ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ، ﺇﻻ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ‏( ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ‏) ﻟﻴﻨﺎﺳﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ،

ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ، ﻓﻤﻴﺮﺍﺛﻪ ﻣﺼﺮﻭﻑ ، ﻭﻣﻴﺮﺍﺛﻬﺎ ﻣﺤﻔﻮﻅ .
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﻷﺑﻮﻳﻪ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺪﺱ ﻣﻤﺎ ﺗﺮﻙ ‏) .

ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﺭﻓﻊ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ‏) .

ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﻮﺻﻴﺔ ، ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ، ﻭﺩﻋﺎﺀ ، ﻭﺇﺣﺴﺎﻥ ، ﺇﻻ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
‏( ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ‏) ،ﻟﻴﺘﻨﺎﺳﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﻷﻡ .

ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﻭﺻﻴﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ ‏) .

ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ‏( ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺑﻚ ﺃﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ ‏)
ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﻠﻔﻆ ، ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ....

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 11-15-24, 08:13 AM   #616
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



لو كان هذا في بيتك! *

وقفَ رجلٌ يُصلي في المسجد، فسجدَ، وجعلَ يبكي بكاءً شديداً، فقام إليه أبو أمامة الباهلي صاحب النبيِّ صلى الله عليه وسلم وقال له:

أنتَ، لو كان هذا في بيتك!

حاصرَ المسلمون حصناً من حصون الروم وطال الحصار، واشتدَّ الانتظار على المسلمين، وأثخنتهم سهام العدو، فقام رجلُ من المسلمين سراً إلى ناحية من نواحي الحصن، فحفرَ نفقاً دون أن يدري عنه أحد، ثم دخل منه إلى حصن الروم، وهجمَ على حُرَّاس الباب، فجعلوا يضربونه ويضربهم حتى فتح الباب ودخل جيش المسلمين، ومنَّ اللهُ عليهم بالنصر!

فنادى قائد الجيش مسلمة بن عبد الملك وقال: ليخرج إليَّ صاحب النفق! فلم يخرج أحد! فقال: أُحرِّج على صاحب النفق بحقي من الإمارة أن يأتيني فلم يخرج أحد! فلما كان الليل، دخل الحارس على مسلمة بن عبد الملك وقال له:

رجل في الباب يقول أنه مرسل إليك من صاحب النفق!

فأدخله مسلمة على جناح السرعة، وقال له: من صاحب النفق؟ فقال الرجل: إنه يشترط عليك شروطاً قبل أن يخبرك من هو. فقال مسلمة: وما هي شروطه؟

فقال الرجل: أن لا تسأل عنه، ولا تبحث عنه، ولا تدعه إلى مجلسك فقال مسلمة: له ما اشترط فمن هو صاحب النفق؟! فقال الرجل: أنا صاحب النفق، فلا تسأل عني ، ولا تبحث عني ولا تدعني إلى مجلسك! ثم خرج من الخيمة واختفى بين الجند، فكان مسلمة بن عبد الملك كلما دعا بعدها قال: اللهم احشرني مع صاحب النفق!

ليس بالضرورة أن توثق كل خير تفعله! كلَّف اللهُ الملائكة بهذه المهمة، فاطمئن،* عملك مكتوب وأجرك محفوظ! ليس بالضرورة أن يرى الناس كل صدقةٍ تصدقت بها، ولا كل بطنٍ جائع اشبعته، ولا كل محتاج ساعدته، ولا كل خلافٍ أصلحته، ولا كل دمعةٍ مسحتها، ولا كل مظلوم أنصفته، ما شاء الله كرماً منه أن يُظهره من عملكَ الصالح فبها ونعمتْ، وما كان بإمكانك أن تُخفيه فلا تُظهره،

فكم من عملٍ صالح لما اطلع عليه الناس فسدتْ النية التي من ورائه. وربما طلب الإنسان الأجر من الناس وهو لا يدري فحبط العمل، وفي الحديث القدسي: أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملاً أشركَ فيه معي غيري تركته وشركه!

أدهم الشرقاوي

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


قديم 11-19-24, 08:17 AM   #617
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ....



(ليست العبرة بحجم العمل..)

العملُ الذي سيكون فارقاً في تحديد مصيرك في الآخرة، قد لا يكون بالضَّرورة كبيراً في حجمه .. أو كثيراً في عدده .. بل قد يكون عملاً (واحداً) صغيــراً في حجمه، لا تراه أنت ولا يراه الناس شيئاً جديراً بالذِّكر .. ولا يكون فيه كُلفة أو مشقَّة عليك ..

(لكنَّه) خَرَجَ من قلبٍ مُتعلِّقٍ بالله – جل وعلا - حُباً وخوفاً وتعظيماً ورجاءً.

قال النبي صل الله عليه وسلم: والذي نَفْسي بيَدِه، ما مِن عَبدٍ يَتصدَّقُ بصَدَقةٍ مِن كَسبٍ طَيِّبٍ - ولا يَصْعَدُ إلى اللَّهِ إلَّا الطَّيِّبُ - فَيَضَعُهَا فِي حَقٍّ، إِلَاّ كَانَ كَأَنَّمَا يَضَعُهَا فِي يَدِ الرَّحْمَانِ .. ولو كانت تمرةً .. فإنَّ الله يَتَقَبَّلُها بيَمِينِهِ .. ثُمَّ يُرَبِّيها لِصاحِبِهِا، كما يُرَبِّي أحَدُكُمْ فُلُوَّهُ أو فَصِيلَهُ .. حتَّى إنَّ اللُّقمةَ أو التَّمرةَ لتأتي يومَ القيامةِ مِثلَ الجبلِ العظيمِ.

صحيح ابن حبان وأصله في البخاري.

وفي البخاري - أيضا - قال عليه الصلاة والسلام: إنَّ العبدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة مِن رضوان اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ الله بها درجات.

وقوله (لا يُلقى لها بالاً) أي لا يراها في حقِّ الله شيئاً يستحق الذكر .. ولا يظنها تبلغ عند الله ما بلغت .. فإذا بها ترفعه عند الله مقاماتٍ وكراماتٍ ودرجاتٍ عظيمةٍ لا يعلم حقيقة قدرها إلا الله عزَّ وجل.

ربُّنا – سبحانه وتعالى – كريمٌ .. جوادٌ .. واسعُ العطاء .. يُبارك للعامِل في عمله (أي يجعله كثيراً عظيماً في الأجر، ثقيلاً في الميزان)، سواءُ كان في باب الصدقة أو غيره من الأعمال الصالحة، إذا رأى – سبحانه وتعالى - أنَّ ذلك العمل صدر من قلبٍ مـُخلصٍ .. مُحبٍّ .. يريدُ وجهه ولا يريد به أحداً (أو شيئاً) غير الله.

قال الله تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا﴾ قال ابن كثير في التفسير: أيْ أيكم خيرٌ عملاً .. ولم يقُل أيُّكم أكثرُ عملاً.

لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً .. لا تدري لعلك تقول كلمة خير .. أو تأمر بمعروفٍ .. أو تنهى عن منكرٍ .. أو تبتسم في وجه أخيك (مُخلصاً معظماً راجياً رحمةَ الله) فيُحرِّم الله عليك النار، ويكتب لك الجنة والرِّضوان وأنت في مقامك ذلك .. فتمشي على هذه الأرض لا تدري أنَّك في كتاب الله من أهل الجنة.

فاللهَ اللهَ لا يثبطنَّك الشيطان عن أيِّ عملٍ صالحٍ يفتح الله عليك بابه ..

مهما يكن العمل صغيراً .. فليست العبرة بحجم العمل .. العبرة بحال القلب....

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله


 


قديم 11-23-24, 08:18 AM   #618
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (09:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَللتُم أهلًا ووطِئتُم سهلًا ومرِرتُم رحبًا وحُبًا
حَفظكُم الله ورضيَ عنكُم!
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!
طِبتُم وطابَ مَمشاكُم وتبوَّأتم مِن الجنَّة مقعَدا....
فتفضلوا أولاً واجب الضيافة .....



فن اختيار المعارك ...

قالت لي :::::

كنت أظن أنني أملك جميع الإجابات، وأنني قادرة على مواجهة الحياة الزوجية بكل يسر

فقد سمعت قصص الآخرين وتابعت نصائح كثيرة.
ولكن منذ أن تزوجت، بدأت أكتشف أن الحياة لا تأتي بنسخة واحدة، وأن النصائح التي قد تكون صالحة لأحدهم، قد لا تناسبني أنا على الإطلاق.

وفي أحد الأيام، بعد نقاش بسيط مع زوجي، شعرت بقلبي مثقلاً.
كانت الكلمات العادية تبدو لي كأنها سهام، وأصبح كل تصرفٍ بسيط مصدرًا للتساؤل: هل كان يقصد ذلك؟ لماذا لم يقل كذا؟ لماذا تصرف بهذه الطريقة؟
أصبحت الأمور مشوشة ولأول مرة منذ زواجي، أدركت أنني بحاجة لنصيحة حقيقية من قلب صادق يدلني ويرشدني إلى الصواب

وفي تلك اللحظة، جلست معي والدتي، بنظرتها الحانية وابتسامتها التي لم تتغير منذ طفولتي.

نظرت إليّ وقالت بهدوء: “يا ابنتي، الحياة ليست معركة تستحق أن تخوضيها كل يوم. ليست كل كلمة تستحق الرد، وليست كل تصرف يستحق الغضب.”

استغربت من حديثها، فقلت لها: “لكن يا أمي، هناك أشياء لا يمكنني تجاهلها! أشعر وكأنني أحتاج إلى الدفاع عن نفسي، حتى في الأمور الصغيرة.”

ابتسمت وقالت: في الحياة عموماً والحياة الزوجية بشكل خاص تحتاجين للتغافل في بعض الأحيان، صعب أن تستمري في حياة تركزين فيها على كل كبيرة وصغيرة

الله عزوجل في سورة التحريم ( فعرف بعضه وأعرض عن بعض )
وقال العلماء في تفسير الاية: أنه أعرض تكرماً

وقالوا : ما استقصى كريم قط
بمعنى أنه ليس كل ما تعرفينه يقال وليس كل ما ترينه تعلقين عليه
التغافل وتمرير الأمور ببساطة يبنى علاقات متينة

ثم اعتدلت في جلستها وأكملت:
“تذكرين حين كنتِ طفلة، كيف كنتِ تشعلين الشموع في غرفتك؟”

أجبتها: “نعم، كنت أحب النور الذي تضيئه الشموع، كان يبعث الطمأنينة.”
قالت: “تخيلي حياتكِ الآن كمثل تلك الشمعة. هناك مواقف تحتاج إلى أن تضيئي بها الشمعة وتنيري الطريق، فتقفين وتقولي كلمتكِ بحزم، فبعض الأمور يجب أن توضح وتناقش.

ولكن هناك مواقف أخرى، لو أضأتِ فيها الشمعة، قد تذوب الشمعة على أشياء تافهة، وتستهلكين نفسكِ وعواطفك وروحك دون أن تحققي شيئًا.”

سألتها بدهشة: “وكيف أعرف متى أضيء الشمعة؟ ومتى أغض الطرف وأتغافل؟”
قالت: “اسألي نفسكِ في كل موقف: هل يستحق أن أستهلك طاقتي لأجله؟
هل سيزيد من قوتي وعلاقتي بزوجي؟

إن كان يستحق، واجهيه برفق وحكمة، ولكن إن لم يكن له أثر طويل الأمد، فاغمضي عينيكِ، وتغافلي عنه.

هذا التغافل ليس ضعفًا، بل حكمة تحفظ لكِ نقاء قلبك وهدوء نفسك وروعة علاقتك بزوجكِ .”

انتهت جلستي مع والدتي ولكن بقيت آثار كلماتها تنبض داخل روحي وعقلي
ومنذ ذلك اليوم، بدأت أرى الأمور بمنظور مختلف.

فهمت أن التغافل أحيانًا هو مفتاح السلام.
وأن الحكمة ليست في الغضب أو الرد على كل موقف، بل في معرفة أن بعض المواقف تحتاج للتمرير، وأخرى تحتاج للحوار البنّاء. حياتنا الزوجية ليست ساحة معارك، بل رحلة يملؤها الصبر، والحب، والرفق.

وهكذا، أدركت أن السعادة الحقيقية تكمن في اختيار المعارك بعناية، وفي ترك القليل من الأمور تمر بسلام، كما تمر السحب في السماء....

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله



 


موضوع مُغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 11:52 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا