" القرية "
( تابع الفصل الثاني )
وبعد أن تم تجهيز جميع مايتعلق بالرحلة وبعد حزم الحقائب أخذ أحمد السيارة لمحل تغيير الزيت وبعد الانتهاء من تغيير زيت السيارة والتأكد من سلامة الإطارات عاد للقرية وتم تحميل الحقائب على متن السيارة وجميع مستلزمات الرحلة الغذائية والوقائية ، أحمد في مزاجه المتعكر دائماً يصرخ على ساره ، تأكدي أنك لم تنسي
أي شيء يخص الرحلة ، ساره ترد بكل برود أنت من سيقود السيارة إذهب وتأكد بنفسك ، ابتسم أحمد على غير العادة وقال لو كان الأمر بيدي لقمت بربطك في أحد أعمدة الإنارة إلى أن نعود من الرحلة ، ضحكت ساره
وحاولت كتم الضحكة خشية أن يأتي ما لا يحمد عقباه فلم ينتبه أحمد لساره ، فقد كان مشغولاً بالتأكد من الاوراق الخاصة بالسيارة من استمارة وغيره ، أتت والدتهم ووالدهم وكانت فاتن هي من تقوم بمساعدة
أخاها صالح ومن ثم نزل أحمد ليساعد صالح في الصعود للسيارة ، السائق الآن أحمد وبجواره صالح والعم يوسف
وفي الخلف العمة / عائشة وبناتها فاتن وساره ، بعد قراءة دعاء السفر ، تحركا للمدينة ومن ثم لمحطة البنزين
لملأ السيارة بالوقود ، ومن ثم التوجه للطريق السريع وإلى أبها البهية .
مرت ساعتان الآن تقريباً شعر أحمد بالنعاس فقد كان يوماً حافلاً بالنسبة له ومتعباً ، ولكن المشكلة العم / يوسف لا يستطيع القيادة وصالح يخشى القيادة لما عاناه من ذلك الحادث الذي قد تسبب له بالإعاقة
فقررا الاستراحة في إحدى المحطات لمدة ساعة ، ومن بعد ذلك يواصلون الرحلة .
الوقت المقدر للرحلة 5 ساعات ، بعد الانتهاء من الاستراحة التي استغرقت ساعة كاملة ، ركبوا السيارة وأكملوا الرحلة ، وقد كان أحمد ينتظر فقط أن يغلب النعاس والده وأخاه ليزيد السرعة ، فهو شخص متقلب المزاج ويشعر بالملل بسرعة كبيرة ، فبعد أن نام العم يوسف وابنه صالح ، قرر أحمد زيادة السرعة فبعد ساعتين تقريباً ، استيقظ العم / صالح وإذا به ينظر للوحة ترحيبية ( مرحباً ألف ) أهلاً وسهلاً بكم في أبها البهية ، فنظر العم / يوسف إلى الساعة فعلم أن أحمد كان يسير بسرعة جنونية وألتفت عليه أراد أن يسأله لماذا كنت تسير بتلك السرعة الجنونية ، لكن انقذ صالح أحمد ، عندما استيقظ وقال لأبيه إن الساعة بعد تغيير البطارية تأخر توقيتها ساعة كاملة ، هنا صالح لم يكذب تحدث بعفوية ، لكن أحمد ردد بينه وبين نفسه ( الحمد لله ) أن صالح استيقظ في وقت كهذا ، بعد وصولهما لأبها توجهها لأحد الفنادق ، وكان الاتفاق تم مسبقاً بأن أحمد المسؤول بشكل كامل عن السكن وتكاليفه ، لأنه يملك المال بحكم مهنته كمعلم أكثر من والده وأخاه صالح نزل أحمد وسأل المسؤول في الاستقبال عن سعر الأجنحة في هذا الفندق فقال : المسؤول عن الاستقبال الليلة بخمسمائة ريال ، عاد أحمد ومعه المسؤول عن حمل الأمتعة ، وأحضر الأوراق الرسمية ليتم توقيع العقد لمدة اثنى عشر يوماً ، وعند نزولهم من السيارة توجهوا للجناح الخاص بهم وارتاحوا قليلاً ، وبعد ذلك يقوموا بالتجهيز للخروج للمناطق السياحية في أبها .