الموضوع: هدوء الليل
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-15, 09:50 PM   #2791
إحساس العالم

الصورة الرمزية إحساس العالم
The silence of the evening

آخر زيارة »  11-14-22 (08:12 PM)
المكان »  السعودية
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الرواية ( الفصل الثاني )



" القرية "

( الفصل الثاني )

دخل العم / خالد ليحضر مفاتيح سيارته ومحفظته وركب السيارة ومعه أحمد متجهين للمدينة
لإحضار البطارية ، وفور وصولهما نزل أحمد لمحلات قطع غيار السيارات لشراء بطارية بحث في المحل الأول فلم يجد وخرج من المحل الاول متجهاً للمحل الثاني أخرج أحمد محفظته ليدفع قيمة البطارية ، ومن ثم أخذ البطارية والضمان الخاص بها وعاد للسيارة وتوجه مع العم / خالد للقرية واثناء عودتهما للقرية ، وإذا بحشد كبير من عامة الناس يجتمعون عند سيارتين تعرضتا لحادث فظيع قام العم / خالد بركن سيارته بجانب الطريق ونزل ومعه أحمد من باب الفضول لمعرفة ماحدث في هذا الحادث ، أهل المدينة لم يتعرفوا على أصحاب السيارتين اللتين حصل لهما الحادث لأن أصحاب السيارتين هما من أهل القرية صاحب السيارة الأولى كان محمد ابن خطيب / جامع القرية العم سليمان والآخر كان فهد مدير مدرسة القرية الابتدائية التي يعمل بها أحمد ، توفي محمد ابن العم سليمان جراء الحادث أما مدير المدرسة فهد تم نقله لأحد مستشفيات المدينة لأصابته ببعض الكسور في الظهر والصدر ، بعد ذلك عادا العم / خالد وأحمد للقرية لإبلاغ العم / سليمان بخبر وفاة ابنه محمد فقررا إخبار العم سليمان بعد الانتهاء من صلاة العصر قبل أن يتوجها لأسرة مدير المدرسة / فهد
فبعد الانتهاء من صلاة العصر توجه العم / خالد للعم / سليمان إمام وخطيب الجامع لإخباره بوفاة
ابنه كانت الصدمة واضحة على محياه وكانت عيناه تدمعان من الفاجعة وردد ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) بعد ذلك عادا العم / خالد واحمد للمنزل وأخذ البطارية ووضعها في البيت
وأخبر والده ووالدته بما حصل لابن العم / سليمان وماحصل لمدير المدرسة فهد
فقرر العم / يوسف تأجيل الرحلة إلى أن تتم الصلاة على محمد ومن ثم أداء واجب العزاء
وبعد ذلك القيام بزيارة مدير المدرسة فهد للاطمئنان على سلامته ووضعه الصحي
هكذا هي عادات أهل القرية في تكاتفهم وترابطهم وهكذا حياتهم البسيطة على قلب واحد
بعد الانتهاء من العزاء والزيارة بثلاثة أيام قررا السفر لأبها بعد اقتناع العم / يوسف
كانتا فاتن وساره في غاية الفرح لأنهن فعلاً بحاجة لتلك الرحلة بالإضافة لرغبتهن في
تغيير أخاهم أحمد الذي يعاني من بعض العادات التي أتعبت والدهم ووالدتهم كثيراً
وكان صالح الابن الذكي الذي اقنع والده بإتمام الرحلة سعيداً جداً فرغم إعاقته كان يريد فقط
أن تكون الابتسامة حاضرة على والديه وأخوته فتغيير الروتين مطلب يحتاجه الجميع
للخروج من الروتين الممل .
قامتا فاتن وساره بتجهيز كل الأطعمة التي قد يحتاجونها في رحلتهم فكما تعلمون والدهم
لن يأكل من المطاعم بحجة الخوف من التسمم ولكن هذا العذر أصبح دارجاً لدى الأسرة
فأخذت الأسرة جميع الاحتياطات لتلك الرحلة من طعام وإسعافات أولية وملابس
وتوجهتا فاتن وأختها ساره لغرفتهما لإخراج مالديهن من مال جمعنه من تلك الأعمال اليدوية
التي كانتا يعملان عليهما خلال السنة الماضية لتكون تلك الأموال مصاريف خاصة لهن
في رحلتهم ، قام العم / يوسف بتسليم المزرعة للعم / خالد للاهتمام بها أثناء غيابه
ولم يتوانى العم خالد عن ذلك وقام بقبول المهمة متمنياً لهم رحلة سعيدة .


 

رد مع اقتباس