منتديات مسك الغلا | al2la.com - عرض مشاركة واحدة

**إحساس العالم** · 08-16-14, 12:07 AM

ما استطعتِ صبراً روايتي ،،

موعد الإقلاع كان عند العاشرة مساء يوم الجمعة إلى دولة أوروبية في المطار قبل الإقلاع بساعة أو ساعتين فقط رنين هواتف

وصوت الإعلان عن الرحلات وصوت طائرة باشرت بالإقلاع والكل يتمنى أن يحين موعد إقلاع طائرته ،،

سؤال بسيط خدمة بسيطة وبعدها تعارف مع أحد الأشخاص على متن الطائرة أسمه خالد من المغرب هذا كل ما أعرفه عن ذلك

الشخص كان رقي التعامل هو الحاضر في تلك اللحظة ،،

بعد حوار دام 10 دقائق غلب على من كان معي النعاس ونام فالمسافة 6 ساعات بالطائرة من الطبيعي أن يرتاح الجسد قليلاً

وجدت نفسي وحيداً أشاهد الشاشة وابحث فيها عن شيء يقطع علي تلك المسافة وأحياناً اتعبث كالعادة بالكام واحاول إلتقاط

ما استطيع إلتقاطه عبر النافذة التي بجواري إلى أن أعلن طاقم الطائرة باقتراب الهبوط وعند الهبوط ونزولنا للمطار ،،

وجدت نفسي في عالم آخر غير الذي كنت أعيشه في دولتي بعد انتهاء الاجراءات والوصول للسكن الذي تم حجزه مسبقاً

ما كان علي حينها سوى أن اذهب للسرير لكي ارتاح واستعد ليوم جديد في هذه الدولة للتعرف على أمور لم أجدها في

المكان الذي أعيش فيه وللتعرف على الحضارة وبعض الثقافات التي ستفيدني في حياتي وتجربتي ..

في الصباح كان الإفطار جاهزاً في بهو الفندق ومسبح صغير بجوار طاولات الطعام لغات عديدة اسمعها لبعض السياح

حينها اختلطت الصينية بالإنجليزية والألمانية بالأسبانية أناس من دول متعددة وكل دولة لها ثقافة خاصة بها ..

فلم تختلط اللغات الا بسبب تمسك بعض الأوروبيين بلغتهم الخاصة بهم فالألمان خاصة أغلبهم يتقيدون بلغتهم ولا يحبذون

غيرها كما هو معروف لديهم ،،

بعد الإفطار دار حوار بيني وبين عمّار السائق الخاص الذي فعلا يستحق أن يعتمد عليه في أغلب الأمور لحنكته وسعة صدره

وأخلاقه ، فسألته ماهو اهدأ مكان في هذه الدولة التي أشعر بأن الهدوء فيها يكاد يكون لا وجود له فقرر أن يريني مكان

يطل على جزيرة فيها نهر يصعب وصفه لشدة جماله وعذوبته وإطلالته الرائعة ،،

فقط الموجودون يكادون يعدون على الأصابع وأصوات الطيور المتنوعة كانت عنوان ذلك المكان الجميل ، لحظة لم أشعر بأنني

موجود ذهب الخيال بعيداً جداً جداً جداً ، وكأن لوحة أمامي رسمها أسطورة الرسامين ليوناردو دافنشي تحكي جمال ما حولي

فلا تعليق سوى سبحان الله الذي خلق فأبدع ..

تلك اللوحة التي رسمها خيالي على يد الرسام الشهير دافنشي كانت توحي بأن ما أراه في تلك اللحظة هو نقطة في بحر

ابداعات الخالق عز وجل في هذه الدنيا وما عنده سبحانه أعظم وأجمل ولا فناء لما عنده سبحانه ..

قررنا أنا وعمّار المشي قليلاً قبل ركوب القارب للتعرف على المكان بشكل سريع قبل حلول الظلام والمعروف أن الليل

في ذلك المكان أكثر برودة ويصعب على السائحين التعايش مع ذلك البرد إلا بعد أيام من وصولهم لتلك الأماكن ،،

بعد سيرنا على الأقدام قليلاً والتعرف على المكان والفواكه الموجودة فيه واجهنا شخصاً يدعى مارك من هولندا

يعمل مرشداً سياحياً تحدث معه عمّار باللغة الإنجيزية لأنه يجيد اللغة بطلاقة

وكان الهولندي مارك مصراً على أن يدلنا على

بعض الأماكن على القارب الصغير الخاص به ومن هنا بدأت الرحلة لهذا العالم الجميل ..

صبراً روايتي مازال هناك الكثير ،،

أراكم في وقت لاحق ـ

إحساس العالم ..