ومِنْ خَلفِ القِناعِ يُطِلُّ نَجْمًا
بإسْـــمٍ مُـسْــتَـعَـارٍ؛ ألْـمَـعِـيَّـا

يُبادِلُ بعضُهُمْ بَـعضًا ثَـنَـاءً
وتارِكَ مَدحِهِمْ يُنْفَى قَصِيَّا

يُجامِلُ بعضُهُمْ بالرَّأيِ بَعضًا
يُقـابِـلُ بالعَـطَـاءِ عَـطَـاهُ رَيَّا

وأنْ يَشْغَلْهُ يَومًا هَمُّ عَيشٍ
وغابَ؛ يرونَـهُ ما عـادَ حَـيَّا

يَتِيماتٌ نُصُوصُـهُ؛ لا يَزَرْها
سِوَى إنْ زارَهُمْ قَـبْلًا حَفِيَّا

ويُظهِرُ بعضَهُمْ للبَعضِ لُطفًا
وفـي إعـمـاقِــهِ يَدوي دَوِيَّا

يَكِنُّ خِلافَ ما يُبْدِيهِ قَولًا
يُـنـافِـقِـهُ نِـفَـاقًـا سَـرمَدِيَّا

فأسْألُني؛ وبيْ عَجَبٌ وخَوفٌ
أحَـفْــلًا قَـد دَخَـلْـتُ تَـنَـكُـرُيَّا؟!

وما كُلٌّ يُعَمِّمُ وَصفُ شِعري
ولا كُـــلًّا لَـــدَيَّ أرى سَــوِيَّا

فَفِيهِمْ مَـنْ صَـفَا مِـنـهُ وِدَادٌ
وفِيهِمْ مَنْ شَعَرتُ بِـهِ نَـقِـيَّا

هُمُ الأفـذاذُ، باطِنُهُمْ سَلامٌ
كظاهِرهِمْ؛ تُصادِقُهُمْ هَـنِيَّا


عبير البكري
5 ابريل