يلتهِمُهُ انتظارُهُ
لها، وبها، ومن أجلِ عَينَيها
وجُنونُهُ بها
ولِسانُ حالِها يقولُ:
بعد كلِّ هذا الغيابِ
هل ثَمَّةُ نجاةٍ؟!
وضوؤكَ ﻻ يتجاوزُني؟!
إلَّا وقد أترعَ مني المسامَ
توليفةُ عِشقٍ مَحكيةٍ
في سمعيَ اﻵنَ رِواءٌ
كُنتَ لقلبي مَنظومةَ شَغَبٍ
من ضَحِكاتٍ وفرحَ الرُّوحِ
بكلِّ النغماتِ
وما تبقى من فُتاتِ العِطرِ
في صَمتِ الهِبات
دثِّرني في ظلِّ رُؤاكَ
كلُّ أُفقٍ دونَ تَحنانِكَ سَرمدٌ!
والغٍياباتُ وَهَنٌ
موهوبٌ كلُّ إحساسيَ
في وَريدِ شوقِكَ أنفاسًا
ويكفيني من جُلِّ الكَونِ
أنَّ لهفَتَكَ لم تُغادِر شواطئَ نبضي
سَأتحلَّى بِكَ قلبًا
ساومَ العقلَ على حُبِّك
وفي هُنيهَةٍ تَكونُها حاضِرًا
لن أغلِقَ الحضورَ
على مِعصَمِ نبضي فحسب
بل سأُحكِمُ عليكَ القَبضَ
بدِفءِ رُوحيَ كيما تكونَ مني
أنفاسًا يطيبُ لها المُقامَ
أُحِبُّكَ ...
حرفُكَ النَّبضُ
صوتُكَ مُقنَّنٌ في قَلَمٍ
صمتُكَ إكسيرُ مَرَارٍ
أُلَملِمُني حَرفينِ وضمَّةٌ
والفَواصِلُ تُمسِكُ بتلابيبِ
أنفاسِنا كي نُواصِلَ
والنُّقطةُ رِسالَةُ شَوقٍ
موؤدةٌ في ثَغرِ السَّطرِ
وتُرَدِّدُ:
"أُحٍبُّني بِكَ أكثَر"
عبير البكري