03-17-25, 08:32 PM
|
#45 |
كنت أحلم | مرثية أميمة أذابَ جَفني ذِكرُها، فَسَالا
دَمْعًا تَجَسَّدَ فَوْقَهُ أهْوَالا!
كَأنَّ لَيْلي لا يَزُولُ، ولَنْ يَرَى
صُبْحًا يُبَدِّدُ حُزْنَنَا إذْ مَالا
أتَذْكُرينَ يا أميمةُ لَحْظَةً،
كُنْتِ الحَمامَةَ تُسْعِدينَ خِلالا؟
واليَومَ ثاوِيَةً بِقَبْرٍ مُظلِمٍ،
بينَ الأكْفَانِ تَغْمُرينَ رِمَالا
كُنْتِ الأُخُوَّةَ وَالحَنانَ وَبَسْمَةً،
تَجْلو عَنِ القَلْبِ الأَسَى إذْ طَالا
جَعَلتِ لَنَا الدُّنْيَا نَعِيمًا طَائِلا،
وَعِيشًا رَغِيدًا دَائِمًا وَاصِلا
فَقْدُكِ يا أُخْتَاهُ مَرٌّ قَاتِلٌ،
أَسْقَى فُؤَادِي بَثَّهُ أَثْقَالا
عِتَابِي لِرَحِيلِكِ لَيْسَ يَسْكُنُ،
وَالشَوْقُ يَزْدَادُ بِهِ إِجْلالا
يا رَحِيلَكِ المُرَّ الَّذِي أَضْنَانِي
تَرَكْتِ لَنَا في القَلْبِ فَقْدَاً طَالا! موزونة على بحر الكامل |
| |