واغرورقت عيناي
حين مأخذ الوجد مني
مكثًا كان في رحابك
وقرارة عين في جوارك
إستلبني حتى لمعان ذاك الحنان
في عينيّ حين أقل تلاقٍ
منجزًا لكثيرٍ من أوجاع الفقد
وآلامٍ ما كان لها أن تظهر
إلا في ساحة كهذه
أأنعي ذلك الشوق وهو قائم حتى أصل؟
أم أداوم على منوال النواح
دون أن أشعرك بخفقات وجدي؟
أيهما لنا فيه خيرة
عبثًا فأحلاهما مرٌّ!
مذ أن وطأت موطنك
لم يك للقلب حيلة
أن يتدارك طريق العودة
حيث لا مبالاة ولا أدنى شعور
غير قليل من بكاء على ماضٍ تولّى
وهل للملامة على النفس جدوى!!!؟؟؟
أتراني مجترأً لإثم؟
حين أومأت بعينا اشتياقي
وأبديت فعل الهوى بي
يا ويلتى إنها تغرورق أكثر
حال تذكار تهشمت به دواخلي
ولست بناهٍ فؤادي عمّا أراد
واحسرتا إنه يغتال الروح
تحت وطأة حنين كبحر ما له من قرار
أوعز لي هواي أن أناديك
ولكن هناك آياتٌ لأولي النهى
فاستمرأت حلّة الهجر دون استطاعةٍ
أن أمحو أشياءًا لك وقرن بقلبي
لكل حدث مقام كذلك أسميتها
حين آليتُ لمستقرِّ نزعة الحنين