الإسلام دين الصفاء والنقاء
يدعو أتباعه إلى أن تكون قلوبهم بيضاء نقية من الحقد والكراهية
عامرة بالمحبة والتسامح
فالمسلم الحقيقي لا يحمل في قلبه ضغينةً لأحد بل يُحسن الظن
ويسامح ويعفو كما أمره الله تعالى
لا ينتقد من نقده على حق بل يعترف بتقصيره

لكن أن يكون القلب أبيض لا يعني أن يكون ضعيفًا أو مستسلمًا للباطل
فالفرق شاسع بين التسامح وبين التفريط في الحقوق
فالقلب الأبيض لا يعرف الحقد لكنه يعرف العدل
لا يحمل الكراهية لكنه يدافع عن الحق

القلب الأبيض ليس مجرد كلام يُقال أو شعار يُرفع
بل هو سلوك يومي يظهر في تعاملاتنا مع الآخرين في قدرتنا على العفو
في ابتسامة نمنحها لمن نتصوره أساء
وفي صبرنا على الأذى دون أن نرد بالمثل

فالبياض الذي يُطلب من المسلم هو بياض الإخلاص لله
وحب الخير ونقاء النية وليس بياضا في الملبس فقط

فليكن قلبك أبيض ولباسك ابيض
وكن قويا بالحق وثابتًا على المبادئ.