كم يحتاج الانسان من الارض؟!
هذا ليس سؤال بل اسم لرواية روسيه
بطل هذه الرواية يدعى باخوم واسمه يعتبر اشهر من الرواية
باخوم مزارع يتمنى قطعة من الأرض واعتبر ان سعادته في هذه الحياة هو ان يمتلك الانسان قطعة من الأرض( انظر لملاك الأراضي كم هم سعداء )
وكأن الشيطان كان يستمع إلى امنياته و قرران يدخل في الرهان .
المعضله ان القرية التي يعمل فيها باخوم أهلها متمسكين في الأراضي لا أحد يريد أن يبيع . حتى اتى من يخبره ان صاحبة المزرعه التي يعمل بها تريد أن تبيع الأرض ولو بالتقسيط
وفعلا فعل ذلك أمتلك الارض بالتقسيط وكأن سعيدا بذلك
ويشاء الله ان يكرمه فصاحب الأرض المجاورة أيضا أراد أن يبيع
وبطريقة او اخرى اشترى تلك الأرض بمشقة كبيرة واصبحت عنده ٥٠ فدان. لكنها بعد ان أصبحت عنده اموالا وحاول ان يتوسع لم يستطع بسبب ان اهل القرية متمسكين باارضهم وكان هذا سبب تعاسته . لكنه وجد حلا في الانتقال لقرية مجاورة فسعر الأرض هناك ارخص واستطاع ان يحصل ارض تضاعف أرضه السابقة . وكأن سعيدا بذلك حنى اتاه صديق قديم اخبره بقرية اهلها كرماء ولا يهتمون بسعر الأرض كثيرا هناك خصوصا اذا استطاع ان يكرم شيوخها.
فرح باخوم كثير بالخبر واخذ خادمه وانتقل إلى القرية المنشودة وفعلا أكرم شيوخها كم كانت نصيحة صديقه
ثم سال عن ثمن الأرض أخبروه انها بألف روبل مقابل مسيرة يوم واحد بشرط أن يعود لنفس النقطه قبل غروب الشمس
اي ان المسافة التي سوف يقطعها سوف تكون هي مساحة أرضه بشرط أن يعود قبل الغروب لنفس نقطة البداية . فعلا كاد ان يطير من الفرح ودفع الف روبل لشيخ القرية
في الفجر اخذوه على التل يطل على مسافة شاسعه ذكروه بالشرط قبل ان ينطلق
كان باخوم يحمل طعامه وشرابه معاه فهو عقد العزم ان لايعود الا مع ساعات الغروب بارض على مد النظر
انطلق بقوة نحو الساحل طوال الصباح لكنه كلما أراد أن ينعطف
اغرته الأرض التالية بخصوبتها وجمالها وهكذا حتى الظهيرة
قرر ان يستريح للغداء ثم ينعطف للضلع الثاني من الأرض وفعلا فعل ذلك واخذ يسير بكل قوته تقوده احلامه التي اقتربت ان تصبح حقيقه وكانت الشمس حارة وبدأ التعب ينازع أحلامه لكن لم يقتنع ان ينعطف للضلع الثالث الا وقد نال التعب منه .
في الضلع الثالث كان يسير منهكا كان يريد أن تكون أرضه مربعه باضلاع متساوية . فلن تكون تلك الأرض جميله اذا عاد الان لنقطة البداية وهي معوجه واكمل سيره رغم تعبه حتى تساوت الأضلاع الثلاثة ولم يبقى سوى العوده الى التل
كان متعب فعلا والشمس أوشكت على الغروب لكنه اصراره غلب تعبه وانطلق إلى التل وقد تخلص من الماء والطعام الذي معه
وكل شي يثقله بما فيها ملابسه حتى سقط مغشيا عليه اسفل التل وقد ظن انه فقد الأرض و الالف روبل معا.
لكنه سمع صياح خادمه من أعلى تل يشجعه فعرف ان الغروب في أعلى التله متأخر عن اسفلها فشد همته وصعد وبالكاد وصل الى نقطه البداية ليجد شيخ القرية يمد يده له مباركا .
لم يستطع فسقط ميتا . ليعلن ان نصيبه من الأرض سوف يكون قبره الذي سيدفن فيه .
امس بعد صلاة العشاء وصلتني رسالة من صديق عبارة عن دعوة للعشاء على مطعم نحبه وقد حدد ذلك بالساعة ١٢
فعلا فعلت ذلك بعد مبارة الاتحاد أنهيت بعض أعمالي وتوجهت للموقع ووجدته في انتظاري وقد تأخرنا قليلا
كانت سهرة جميلة ورجعت إلى البيت افكر في هذه الصداقة
الصراحة وجدت نفسي معه باخوم اخر
لكن عنوان روايتي كم من الحب يحتاج الناس ؟!
لم أكن افرق شيء عن هذا البالون
كل مايشغل تفكيري هو ان لاتكون لي نهاية تشبه نهاية باخوم .
قفلة
إشراق/ اللهم امين الله يرحمنا ويرحمهم ويصبرنا . سعيد بحضورك
عتيم / صراحة يوحشني طرحك شكرا لترحيبك وسبق اني رديت على مدونتك في موضوع اخر لكن خايف انه ماوصلك
وبالتأكيد لك فضل ويكفي انك راعي الاولى اسعدني تواجدك .
وقت مضى / شرف لي والله هذا المرور وهذا الكرم وزيارة نطمح ان تكررها
صلوا على الحبيب