ارتباط ذاكرة الأحداث بذاكرة الشعور
سلاح ذو حدين
في طور مراجعتكَ لتأريخ حدث لا يمكنك فك ارتباطه بشعورك الذي سواء
كان شعورك متعلقا بالحدث المؤرخ أو بأحداث رافقته
كمثال :
عندما تتساءل أمي : بنت فلان شكبرها ؟!
فتجيبها أختي : مادري أي سنة بالضبط بس قبل الغزو !
حدث الغزو .. تتداعى معه مشاعر كثيرة و صور و أحداث و الكثير غيرها
في نفس اللحظة .. لكل شخص منا أنا و أمي و أختي لها تداعيات تخصّها .. مشاعر جانبية تتعلق بمواقف أو قصص خاصة بكل شخصية على حدة ..
يصبح الحدث مجرد صفحة في كتاب التاريخ ..
لكن ذاكرة الشعور تترسخ حول أشخاص ربما لا يمتون للحدث بصلة ..
ربما أشخاص لم يعاصروا الحدث ..
و مثال آخر أكثر عمقاً و تأثيرا بالنسبة لي ..
متى اشترينا هذه السجادة و من أين ؟
نسيتي يمّه ! أبوي شراها من بورصة ذيك السنة !
و تتزاحم المشاعر بين حدثين
تلك الرحلة الممتعةإلى تركيا .. و مغامراتنا مع الوالد
و حدث فقد هذا الوالد و انطفاء شعلته في هذا المنزل ..
و بقاء السجادة .. و رحيل من وضعها حيث هي الآن ..
هذه الذاكرة تضمن لك أنك لن تنسى .. إلا ما شئت نسيانه !!