08-01-24, 09:49 AM
|
#12 |
السعـودية عظمى |
كان عمي رحمه الله، دائما مايردد هالبيتين :
اي والله إن الزمن غير عناويني
ماعدت انا الاولي ياوقتي التالي
اول ليا رحت.. ادور من يخاويني
واليوم ما أدور الا السجة لحالي
//
بوجهي الأبله في وسط المجلس اردد معه ( التالي، لحالي)
كعادة العرب لتبيان استمتاعها بالابيات
وكنت اسأل نفسي (ببلاهة طبعاً) .. لماذا يستطيب احدهم الوحده ؟
حتى صدمتني دنياي .. لأعلم علم اليقين ان الوحدة خيار
وان العزلة جنة وان في الابتعــاد سلوان ..
ولأن مكنون النفس يفيض حتى يزكمك الوجع
اجدني لم استطع ان اكون ولو ربع الشخص الذي كانه عمي رحمه الله ..
الذي صبر على ألمه وفقده ولم يكشفه يوماً ..
أجدني اهرب .. لأني اريد ان اكتب .. ان اصرخ
أشق صدري وابعثر مافيه
ان اختبيء من ذاتي الحقيقية
لأستريح ... للحظة على الأقل
وها أنا افضفض ..
اتعلمون كيف هو الوجع الحقيقي ؟ كيف هو شعوره ؟
وكأنك تأكل لحماً آدمياً حامضاً .. رغم انك تكرهه مع كل نفس تزفره..وتلعن كيانك في كل لحظة
إلا انك مجبر على ان تواصل قطعه وأكله ومضغه
على أمل ان يأتي يوم وتستمريه
..
ياهل ترى كيف ( أشتقنا )
|
| |