عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-24, 02:20 AM   #1
AZIZ

الصورة الرمزية AZIZ

آخر زيارة »  اليوم (03:12 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي علمتني الحياة …!!



قالت لي قبل أن تدخل غرفة العمليات …!!
" تجاوز معوقات عواطفك ..
حاول تكون سطحي بطل فلسفة وإنسانية ..
أستعين على ذلك بصديق سخيف يعينك على الإبتذال .."


اوقفتني هذه الحروف المحبه الخائفة الوجلة على نمط ..
حياتي وكيفية التعايش معها وتنفيذها ..وددت أن أناقشها
لكن فشلت بل عجزت بل أنهزمت وتراجعت أكتبها هنا من أجل
خوفي أن لا اراها مجدداً لا قدر الله وخوفي الأكبر أنني لا
أستطيع تنفيذ نصيحتها أو وصيتها أو تقييمها فجعلت
من حروفها جرس إنذار يوقظ ما بداخلي كلما أهمل أو جال وهام …:

استحضر الان مقولة جميلة كنت استدلّ بها وأرددها..
" ما من سبب آخر للفرح في الحياة سوى فكرة الوجود ذاتها "
.
لا أنكر أنني في فترة من الفترات كنت بين توجهات عديدة ..
ومسارات متشعبة .. وطرق ملتوية ...رغم الجهد الكبير ..
والشخصي وليس المجتمعي ..الذي بذلته من أجل ..
أن تكون نفسي ليست مسلسل متكرر لي شاب يعيش بمجتمع عربي ..
ينتظر الانتهاء من الدراسة ومن ثم جمع بعض المال ...
والسفريات والمعاكسات ...وخاتمتها زواج ...
وتربية أبناء حتى يحين الوفاة ...
تراجيديا مقيتة كنت أنظر إليها ..
.
ولا استوعب أن أكون منها أو فيها ...هذا كان حدسي .. كثيرا من مراحل حياتي ومغامراتي ...كنت افعلها ... لكن .. كان هناك شيء بداخلي يهمس بحياء ... وخجل ليس هذا أنت وليس هذا مكانك !!كنت انفر من الحديث عن الكثير من الأفعال رغم أن معظمها بسيطة وعفوية لكن لا اعلم لماذا كنت اشعر بغربة فيها ؟؟
.
لن أبالغ لو قلت أنني كنت امثل القاضي الذي يٌحرّم عليه تجريم أو تخطئة المجرم بحسب القانون ..وهو يعلم علم اليقين أنه المجرم الحقيقي لكنه مكبل بقوانين وأنظمة لا يستطيع أن ينفك عنها هذه حياتي كانت ..بين نقيضين بين عادات وتقاليد وبين أفكار تضرب بمطرقة على راسي من وكيف وأين وهل سوف أستمر هكذا أو أين ينتهي المطاف بعد كل هذا !! فالحيرة كانت القاضي .. والمتهم كان ذاتي ..!!

واستمرار بي الحال على هذا المنوال طويلاً ..
حائراً تائهاً باحثاً عن نقطة التقاء بين خيالاً وحقيقة ..
وعصفت بالأمة كثيراً من الفواجع والكوارث والشتات
والخراب والتدمير والتمزيق والتفرقة والتغريب ..
عندها كانت تنتابي بعض الاهتزازات : ..
(أين أنا .. ومن أنا .. وكيف هؤلاء مني أنا ..(!).)
.
وكأن مطر يخاطبني ........................

أسفي أن تخرج أجيال ....لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما ...... لا تحمل فكرا وهوية

.
أحيان يكون هنــاك حدث ،،
موقف ،، صدمة ،، فاجعة // إنكســار ،،
علاقة حب لم تكلل بالنجاح ،،
تكون سبباً في تغير حياتك بل في إيجاد حيــاتك ،،
وتحديد هويتك (( من تكون وكيف سوف تكون )) ..!!

أين أنت من هويتك وهل أنت قريب أم غريب عنها ..!!
واي حدث حدث لك كان سببّ في تغير حياتك ..
هل تعرف ماذا تريد واين تريد أن تكون ..؟
وهل الهوية تشكل الإنسان أم الإنسان يشكل الهوية ؟؟

عزيز

.


 


رد مع اقتباس