المشكلة انك صعب تتفق اساسا
علي تعريف موحد للحب بشكل عام
فما بالك بالاتفاق علي وجود شكل محدد ليه
من عدمه ..

مثلا البعض يقولك ان الحب بفكرة انك مش بتشوف عيوب
اللي قدامك و انجذاب بدون عقل .
واخر يقولك الحب ينشأ بعد العشرة
والخ الخ ..

المهم سيبك من كلام كتير ممكن اقوله
في النهاية
الحب رزق .. دي خلاصة فهمي ..
ولو اتفقنا انه رزق .. فلازم نفهم ان الرزق
اسمي من اننا نوسمه بشئ يخل منه ..

هو رزق
ايا كانت ظروف نشأته ..او اي مرحلة هينشأ فيه ..
او اي شكل هيتكون علي اساسه ...
ومالوش كتالوج ...واه الحب العذري
قد يمثل حاجة ملحة لبعض البشر باختلاف بيئاتهم

بس عامة اختلاف الناس ببيئة تكوينهم ما بين مجتمعات
متحفظة ومفتوحة خلي المفاهيم سايحة علي بعض
والمشاعر رخيصة عند الاغلبية
وبالتالي النتيجة هي انك قد تشتهي الجسد
لأنك كائن شهواني بطبيعتك لأن المجتمع من حولك
يمدك في مرحلة ما بمؤثرات بصرية وانت معمي عن المغزي الحقيقي
للحياة ولفكرة وجود شريك واهميته
ثم قد تهدأ
بعد ان تفهم ان هناك ما هو اقيم وهناك
ما قد ينتج عن الزواج غير الجنس ..

اما اذا قررت انك تكون حبيس دائم تحت مظلة الاحتياج للجنس
بشكل شرعي تحت جناح الزواج
فقد تتأقلم علي ذلك علي فكرة
ولن تشعر باختلاف كبير في الغالب..
اغلبية النساء والرجال في عالمنا
قد يعيشون تحت سقف بيت واحد لمدة 50 عام
دون شعور بالحب لأن البيئة قد تكون
فرضت عليهم الاخلاص والتحفظ
علي مشاعرهم
ولم تفرض عليهم الحب ... ورضوا بذلك

ومع ذلك لن يشعروا باختلاف كبير
فهؤلاء لم يختبروا او يمروا بجوانب اخري قد تكون فيها لذة اكبر من لذة الجسد ..
وهي لذة العيش حياة سوية فيه عطف وحنان
وخوف عليك عند المرض ومشاركة في المحن
كل ذلك في النهاية قد لا يصفه البعض بالحب
او تجد من يحزن عليك عند موتك ..
هذا قد يحدث عندما تخلص النية بأن تتقي الله في امرأتك
ولا تنظر اليها كسلعة ..

وفي النهاية ليس كل جنون
ومغامرة باسم الحب نهايته ستكون
سعادة ابدة
لأن غالبا لذتك تكون في الرحلة دون النظر للوجهة

و غالبا لن تفهم الحب الا في حالة واحدة فقط
وهي أن لا تألف النعمة
في الظروف المعيشية او الظروف الصحية في مسمي المحنة
قد تجد السند والرزق كما ذكرت في البداية
بامرأة تمدك بالحب والطاقة لكي تستمر ..

والعكس قد يحصل فتكفر بمسمي الحب
وايضا تعيد النظر في اختباراتك التي نتجت عن قلة
فهمك للحياة قبل الزواج مثلا ..

اقصد الامر متشعب عندما يتعلق بالحب
والخطوط ستظل متقاطعة ومتنافرة في نفس الوقت...

في النهاية
لكل فرد منا طريق يختلف عن الاخر وظروف تفرض عليه
منظور يتفرد فيه عن الاخر ...
منظور قد يختلف فيه نظرة كل فرد لمفاهيم

الاعجاب .. التعلق .. الحب ... الاحتياج ..
وما يحتاجه كل فرد بعيوبه لكي يستمر
او يعوض نقائصه ...

الامر فيه حكمة لله اكثر من تفويض للبشر