عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-24, 03:58 PM   #533
غَيْم

الصورة الرمزية غَيْم

آخر زيارة »  اليوم (08:00 PM)
المكان »  سيدة المُدن

 الأوسمة و جوائز

افتراضي







خلال أيام العزاء
لم تذرف أمي دمعةً واحده
فقد ظلت متجلده ب الصمت وتنظر نحو الباب
جدتي كانت تذكرها ب أن الموت حق
وتحاول مع والدتي ب أن تجعلها تبكي
ولكن أمي كانت تصدمنا ب الرد وتقول
" ويش فيكم تبكون طارق أرسلته يجيب كم غرض من السوبر وب يرجع"
وهُنا تنهار جدتي في البكاء وتنهار معها جميع النسوه
وتبقى أمي تنظر لهن ب تعجب ثم تنظر للباب
تنتظر عودة أول فرحةٍ لها ابنها الكبير ومعكازها
بقيت أمي على هذه الحال حتى انتهت ايام العزاء
وعندما رأت أبي وقد أنهكه التعب والأحزان تكلل وجهه
سألته وكأنها تريد أحدًا يوقضها من الذي هي فيه
وقالت له " طارق لسى ما رجع ي محمد"
وبعد سؤالها ألف علامة تعجب واستفهام
فبكى والدي وأخبرها ب أن أخي قد ذهب للقاء ربه
فكان الخبر قد نزل على أمي كالصاعقه وكأنها أول مرة تسمع به
فذرفت الدموع كما لم تذرفها من قبل
بكت وكأن أبي أيقضها من واقعها المزيف
الواقع الذي تنتظر فيه عودة أخي
ذرفت أمي الدمع وصعدت لغرفة أخي
بكت وبكت وبكت كثيرًا على من ينادونها الناس ب اسمه

لا حكم لنا بعد حكم الله جل وعلا
وليس لنا قضاء بعد قضائه
قدر الله وماشاء فعل
وكل من عليها فانٍ




 

رد مع اقتباس