هل أنّصت يوماً لقريب او صديق أو حبيب يعتريه الحزن والضيق محاولاً أن تخفف عنه ما هو فيه وعليه ..فاكتشفت بعد حديثه أن مشكلته ليست بتلك الصعوبة التي تعتريه أو تحتاج لهذا الكم الهائل من التضخيم ثم تساءلت .. لماذا هذا التضخيم وتكبير المشكلة وعدم القدرة على الصبر حتى تمر مرور الكرام لماذا العجلة لماذا التهويل لماذا الهم والكآبة بسبب امر لا يستحق ...!!
.
هل أنتابك شعور وأنت تشاهد جيل هذا اليوم وما يعيشونه من رفاهية أنهم أقل صلابة وقوة وتحمل ممن سبقوهم ؟ هل تلمست الاتكالية والرعونة وعدم المبالاة بتناول القضايا الإسلامية والقضايا الحياتية في المجتمع واهتمامهم فقط في الذات الفردية وعدم إبراز العضلات الارادية في تناول قضاياهم الحياتية المصيرية ...!!
.
هل هذا الجيل وأخص بالذكر المترف منهم وحتى الطبقة الوسطى ..
أنهم قابلين للانكسار ..هل جيل التقنية مثلاً سبب فيما هم عليه ..
هل الطلاق المتكرر في هذا الجيل وبينهم سبب في عدم تحملهم ..
كم مرة شاهدت طالب يحصل على درجات تتجاوز التسعين ؟؟
هل كانت فيما مضى لماذا الان هل هي العقلية المتطورة ..
أم سهولة الحصول على الدرجات بدون عناء فقط انجح انجح وبتوفق ...!!
.
تقول جين توينج أستاذة علم النفس الامريكية في كتابها " جيل التقنية " ..
( لماذا يكبر أطفال الإنترنت اليوم أقل ثورية ،،
وأكثر تسامحاً ،، وأقل سعادة ،، وغير مؤهلين تماماً لمرحلة الرشد )..
وتستطرد في جزء أخر..
( هل ينبغي أن نقلق بخصوص هذا الجيل الهش ؟ ..
نحن يمكننا أن ننتظر حتى يكبر هؤلاء الشباب القابلين للكسر ..
ولا نقلق كثيراً حول أثرهم الأوسع على المجتمع ))؟! .
.
هل حقاً لدينا جيل هش ..جيل قابل للكسر ..
جيل مدلل ..جيل لا يعتمد عليه ..أنتبه !!
فقد تعمدت أن لا احصر الطبقة الفقيرة بينهم لن هناك ماهو أهم لديهم ..!!
ولا أقول أن الحالات المرضية مثل الاكتئاب وغيرها سبب في هذا الدلال ..
هناك من يعاني مرضياً لكن هناك من يعتريه مشكلة
كالطيف يهب بنسماته على جسده ويسقط من خلاله
وكأننا لا نستطيع تجاوزه أو الصبر حتى مروره ...!!
.
هشاشة نفسية .......اوقفتني كثيراً عند قراءة كتاب بهذا العنوان يمكن يفك طلاسم الحيرة التي إلى الأن اعاني منها بسبب عدم تقبل هذا الجيل وما يظهر عليهم من رعونة ودلال وعدم مبالاة إلا بأنفسهم فقط ناهيك عن الانحلال ...........!!
عزيز
.