فالرياض شارع ..اسمه شارع "الضباب"..
ومنذ عرفته لم أرى فيه اي "ضباب"..!
في بدايته دار أيتام أو مسكن خيري " ملجأ"..
لمن تقطعت بهم سبل الدنيا..
ولو تأملت في ذلك المسكن وما يحويه ..و.. أرهفت الحس قليلا ...لغمرتك مشاعر العطف والرحمه
وربما أحسست بحنان تجاه شئ ما..الا انك سوف تسير في طريقك فورا فهذا ليس من شانك بل ربما تعتقد أن مكانه هنا ..غلط...!
تسير قليلا ..للامام
فترى عن شمالك المطعم الإيطالي..
وعن يمينك مطعم "سوشي يوشي"..
ماهذا التناغم ..... الشفقه رميتها خلفك..والسحر يناديك من يمينك ..وأمسيات العشق حيث ترنو المشاعر قريبه من قلبك..في يسارك مباشره تحتاج لنظره وتوقف فقط ..
الا انني اواصل مسيري للأمام فموعدي ليس الآن..
وأتعمق في الضباب..
فــ تلتقيني رائحة الورود وألوان الهدايا .. حيث تمتد سلسله طويله من مرافئ العشاق والاحباب ..حيث يتوقف العاشق او المحب ليلتقط باقة ورد حمراء..بيضاء او ربما أصفر احيانا ....!
من هذي المرافئ كم تلاقت ارواح فأبحرت مع قصة حب ... تاهت أو عادت ..الله وحده يعلم...!
في نهاية هذا الجزء من الضباب يحاذيك مستشفى..بل مدينه طبيه ..
لتتجدد مشاعر الخوف من الشفقه التي ربما ستستجديها أنت ..يوما ما..
او ربما سترغب في منحها لعزيز ما..عندها ستنظر لخلفك لترى أهي قريبه منك...
أم هي قد ابتعدت كثيرا مع النسيان والقسوه ..فتحتاج لخلقها من جديد..عندها لن تخرج الا بألم حقيقي..!
......
مختلطه هي المشاعر هنا ولطالما أحسست بضبابيتها في هذا الجزء من الرياض..!
هل من المعقول أن يكون هذا سبب تسميته بــ شارع الضباب...؟!
وصلت أخيرا لصالون الحلاقه ..
فــ حلاقي ينتظرني..
ذاك التركي الأشيب ..
أبيه "يهندم شنبي"..
ويحلق دقني..
ويضبط لي "السكسوكه"..!
فــ أنا.. لدي....مع الرياض..موعد..!!
وبس والله