عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-23, 08:11 PM   #834
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (09:34 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مع صوتِ تلاطُم أمواج البحر،
وبين همسَاتٍ خافتةٍ من السماء،
تنذر بقدوم عاصفة،
جالسة أنا على جرفٍ قريبٍ،
من إحدى الشواطئ.
يالِهذا اليوم الذي أتيتُ به لرؤية البحر!
فقد بادَلني شَوقه بشدة!
ومن شدته اشتدت الأمورُ حوله.

سوف أنزلُ من على الجرفِ لأتوجه نحو الشاطِئ،
لعل وعسى أن الحق السير فوق الرمل ولو قليلًا .

حظي عاثر اليوم،
أنظر فها قد ارتفع منسُوب المياه،
وأصبح كغطاءٍ للرمال .

إن رائحة الملحِ منتشرة في الهواء،
إنها ليست بالرائحة التي قد يحبذُ المرءُ
اشتمامها لوقتٍ طويل،
لكن على الرغم من ذلك،
إنّ شعورَ رؤية البحرِ وهو هكذا،
ينسيني همي قليلًا، وكأن ما فِي
قلبي قد خرج ليعصف خارجه.

اوه ..
لقد ابتدأت قطراتُ المطرِ بالنزول،
أنها تنزل لتمتزج بمياهِ البحرِ المالحة.
يبدو بأن عذوبتك أيها المطر سوف تتلاشى،
فأنت لا شيء مقارنةً بالبحر!
إني انصحك بعدمِ النزول،
لكن من أنا لتأخذ بنصيحتي؟
فأنت لن تستمع لي حتى لو ناشدتُك لذلك.

أين أنتِ يا شمسي!
آه كم اشتقت لك ولنورك الساطع!
لقد مرت مدة طويلةُ منذُ رؤيتي لإبتسامتك!
بئسًا لتلك الغيوم التي تمنعني من رؤيتك!
إنني أشعر وكأنك ضحية لمنازعات السماء والبحر،
فقد جمعت السماء جيوشها والبحرُ يردُ بعنف!

ياللهول كم اشتقتُ لرؤيتكِ مشرقة برفقة البحر،
ولكن اليوم عن دون الأيام سماؤُك وبحرنَا متنازِعان!
أجيبي كيف لنا أن نحل هذا الامر، هل من اقتراحات؟
أظن بأنه حتى أنتِ لم تعودي تعلمين كيف تقفِين بينهما صحيح؟

حاليَ حالُكِ يا شمس،
فأنا مثلك عالقة مع نزاعاتِ الدنيا التي بدورها
لا تكف عن إرهَاقي بصخبها وإزعاجها.

على كل حال لن نستفيد من محادثة كهذه،
فلقدِ ابتدأت الحرب بين السماءِ ومرآتها،
فقد قالَت من هي أجمل امرأةٍ في العالم
فأجابتها المرآةُ قائلةً أنا!.


 

رد مع اقتباس