عندما تقرأ في كتاب
أو تتابع مقاطع مرئية
أو تنصت لحديث أحد
حافظ على عقلك و ملكيته العائدة لك
لا تسلمه لكل من ناطق أو كاتب أو صاحب رأي أو حتى أي عالِم
تعلم أن تتابع كل شيء مع الغربلة و التدقيق و تفعيل المنطق و عدم الاستسلام و التسليم بكل ما يقال
و إن كانت ظاهرة انفتاح المدى للجميع من كل الأطياف بما فيها ما بين الهدى و الضلال
و الخطأ و الصواب
الالتزام و الانحلال
إلا أننا في زمن يتميز بوضوح مخيف
لا رقابة و لا حدود و لا قيود
إلا تلك التي تنبع من فطرة الذات
التي كلما كانت أنقى
كلما كانت مهيأة لنتقاء ما تؤمن بع و تعتقده و تعتنقه
في الدين
في الأدب و الثقافة
في الأخلاق و السلوك
حتى في طعامنا و شرابنا و ملبسنا و مسكننا
نفعل كل ما نفعله من منطلق رغبة ذاتية و قناعة شخصية وفق مبادئ معينة و انطلاقا من ثوابت نؤمن بها