عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-22, 05:00 AM   #532
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (06:23 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مريضةٌ،
مريضة،
على فِراش موتي،
المُتجدد أبدًا،
كذبابةٍ على قطعة،
جبن بيضاء،
أُعلّل نفسي بِفكرة،
أن عينيك سوف تبقيان بعدي،
وأنهما سوف تُعيدان،
مُداعبة حيواناتنا،
المُتضورة من الجوع،
وأنهما سوف تُعيدان،
رؤية شواطئنا،
وأن شعور الصبايا،
في عُمق الماء الأشهب،
والتي تتمايل وتتبختر،
عند مرور الأسماك،
سوف تُبهر كالعادة،
حدقتيك المُنتجتين للخمر،
أُفكر مُبتسمةً في عينيك،
في نظراتهما،
التي بِلا وجهة،
ولا فائض من الدموع،
عينيك اللتين تهجعان هُناك،
تحت غِطائي،
كمدفأةٍ قديمة،
كمشدًّ،
النهار يموتُ مُعلقًا،
بِدبوس على الجدار،
وأنا في فِراشي،
-لا تهتز على كرسيك-
قدماي مُكعبان من الثلج،
لن يُفلح أيُّ صوتٍ في كسرهما،
ساقاي نسيتا قفزاتهما في المروج،
وحدة فمي يكابد،
لا يزال ويرتعد،
ولكن من الذي يسمعُ صرخات،
لسانٍ عاجزٍ بشكلٍ فاتر،
إلى الخارج تُثير الشمس،
شفقة غدير الماء الأخير،
هُناك في الحديقه،
حيثُ كنتُ أتمدد،
كطفلةً جافلةً،
كحيوانٍ رخوي،
ولكن محدودبة بالخديعة،
وسعيدة أحيانًا،
عيناك تُجتثان الأخبار،
تتأبدان على أنفي راقصتين،
الفالس مُنزعجين،
عاجزتين عن الفهم،
خطواتك المُنسحبة،
بالفعل تبتعد على الحصباء،
وهذا حُسن،
سأسقُط كورقة،
وحيدةً وقورةً ودون مكياج،
فمن المُزعج أن يحتضر المرء،
بينما يُريد الأقارب الكلام،
والحشرجةُ العميقة،
ذاتها وقحةٌ غالبًا.


 

رد مع اقتباس