06-06-21, 05:59 PM
|
#2358 |
|
وينبذها
شاعر المهجر إيليا أبو ماضي قائلا:
هَذي الوَغى مَشبوبَةُ النيرانِ
مَشدودَةُ الأَسبابِ وَالأَقرانِ
شابَت مَفارِقُها وَكانَت طِفلَةً
عَذراءَ مُنذُ دَقائِقٍ وَثَوانِ
طُوِيَ السَلامُ فَلَيسَ يُنشَرُ بَعدَها
أَو يُبعَثُ المَلحودُ في الأَكفانِ
شُقّوا الطُروسَ وَحَطِّموا أَقلامَكُم
اليَومَ يَومُ شَواجِرِ المُرّانِ
هانَت عَلى الصَمصامِ كُلُّ يَراعَةٍ
ما لِليَراعَةِ في الحُروبِ يَدانِ
يا صاحِبي لَيسَ الوَغى مِن مَذهَبي
هاتيكَ وَسوَسَةٌ مِنَ الشَيطانِ
فَالناسُ إِخوانٌ وَلَيسَ مِنَ النُهى
أَن يَفتِكَ الإِخوانُ بِالإِخوانِ
لَو تَعقِلُ الأَجنادُ أَنَّ مُلوكَها
أَعدائُها اِنقَلَبَت عَلى التيجانِ
قَومٌ إِذا شاؤوا الصُعودَ لِمَطلَبٍ
تَخِذوا مَراقِيَهُم مِنَ الأَديانِ
أَو إِن كَرِهتَ الحَربَ كُنتَ يَراعَةً
وَإِذا قَتَلتَ أَخاكَ غَيرَ جَبانِ
إِن كانَ قَتلُ النَفسِ غَيرَ مُحَرَّمٍ
ما الفَرقُ بَينَ المَرءِ وَالحَيَوانِ
الحَربُ مَجلَبَةُ الشَقاوَةِ لِلوَرى
وَالحَربُ يَعشَقُه بَنو الإِنسانِ |
| |