عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-21, 09:11 AM   #1
جرحتيني30

الصورة الرمزية جرحتيني30

آخر زيارة »  09-10-23 (09:15 AM)
المكان »  اسكن في الامارات
الهوايه »  قراء قصص والخواطر ...وجلسات في البر

 الأوسمة و جوائز

Pink Heart Balloon قلم يكتب ونفس تنزف




في بعض الأوقات تهاجم الأفكار مخيلته
وتغزو الأحاسيس أعماق مشاعره
فيسرع إلى قلمه بل إلى قلبه يأخذه بيمينه
ظانا أنه سيتركه يكتب ويكتب
إلى أن ينفذ حبره أو تكتمل أوراقه المتناثرة
على عتبات أحزانه السرمدية
عند هذه اللحظة المتبسمة من حياته
تتبدد الأفكار وتتحلل الكلمات في بحرالظنون
وتضيع النفس في واحة الجمود...
والقلم ينتضر إشارة من قلبه
يحاول أن يغوص بنفسه في أعماقها
لعله يعرفها كما هي مجردة من كل إحساس متصنع
يحاول التغلغل داخل زوايا كيانه الجريح
لعله يصور كل تلك التعابيرالعارية المجلودة
هاته التعابير المجروحة بخناجر الغدر والإنتظار
وسط سكون الوحدة المدوية بعذابات الروح
لعل هاته الصور و الوقفات تجد من يصغي لها
أو يحس بوجود صاحبها الجريح
يسأل نفسه أحيانا في هالة من الرهبة والرغبة
عن هاته الكلمات التي نكتبها
أ هي إنبساط للنفس المضطربة
السارحة في مرعى العذاب ..
أم هي آهات مؤلمة حالكة الآمال
تنزع الفؤاد من الفؤاد نزعا .....؟؟؟
بعد هذا الجمود الكئيب والسكون الرهيب
يرجع إلى نفسه فيسألها مرة أخرى
ماذا لو كتبت هاته الكلمات التي تجول في أعماقي
ولا يستطيع النطق بها لساني ....؟؟؟
ماذا لو كتبت هاته الكلمات لأنفس عن قلبي العليل...؟؟؟
ماذا لو كتبت هاته الكلمات لأصور فيها آمالي وآلامي.؟؟
ماذا لوكتبت لحبيبتي هاته الكلمات أعلن فيها حبي لها و ولا ئي ...؟؟؟
فيرجع القول لنفسه قائلا دعك من هذا ومن يهتم..؟؟؟
وفي بعض الأحيان لا يجد ما يكتب
وكأنه لاتسايره الكلمات ولا تبالي بأحساسه وكأنهما فرقاء
فيجلس حينها مكلوما من الوحدة مكبلة قدرته عن التعبير
تواقة نفسه لهدر أحاسيسها بين السطور
متوشحة مداد الألم والأوجاع المتتالية
وتلك الأحاسيس تلتهب إحتراقا في أتون الصمت المخيف.
عندما تخونه الكلمات يذهب إلى الكتاب
لعله يجد في صداقته حكمة تنفعنه أو نصيحة ترجعه
يقرأ ويقرأ لعل العلة تزول والهم ينجلي تحت وقع المداد
يقرأ ويقرأ لعله يجد نفسه فيما يقرأ
يقرأ ويقرأ لعله يجد سطرا يهديه لحبيبته فتقرأ
عندما لا يجد شيئ يودع الصديق ويقبل على الرفيق
نفسي ماذا دهاك ..ماذا حل بك ..أنا لم أعد أعرفك
حدثيني ..جاوبيني ..أنقذيني ..سلميني إلى قدري المحتوم
كل هذا العذاب وهاته النفس لا تروح عن صاحبها ..
يتركها ويخلد إلى الأحلام منتضرا الصباح
لعله ينتشله من بحر العذاب و السكون.